أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - أفكار لا تنتهي ...!














المزيد.....

أفكار لا تنتهي ...!


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


أفكار لا تنتهي ..!!
هو لم يعد يحتمل كل هذا ..حيث تتضارب الأفكار في الرأس..تتزاحم بشدة في العقل..مسكين هو العقل البشري هذا ومسكين انا حقا ..في عقلي حوار لا نهاية له ..في مخيلتي عوالم سحيقة لا حدود لها ..! أن الأفكار التي تدور و تدور في رأسي ترسلني الى أبعاد لا متناهية ..تجلعني أتسامى بالوجود مثل السراب.. حيث تجاوزت بها التأريخ والزمن ..وعلوت بها للسماء والأفق ..فأي أفكار مجنونة هذه أم هو الجنون ...!!
لقد فكرت في كل شيئ ..كل شيئ تقريبا.. فكرت فيما أعرف ولا أعرف ..لم يفلت من ذهني حتى الله والملائكة والوحي ..!
بل كنت حاضرا ذلك المشهد العظيم حين أبلغ الله الملائكه أني جاعل في الأرض خليفه..!!
فأي أفكار مجنونة هذه..والأفكار لا تنتهي ..!!
فكرت بالوردة والمرأة والمدفع ..في السماء والضوء والمريخ ..فكرت بالموت والخلق والأبدية ,في العلقة والطفل والعظام ..في السعادة والحزن والهدوء ..!
فكرت بالجنس والسجون والضياع ..في المغامرة والجنون والانتحار ..فكرت في أعماق البحار و أعماق الانسان ..وفكرت بالنفس والروح وسر الكيان ..!
رأيت النياتردال يقبع في الكهوف ..و قرأت المسمارية مثل الحروف ..وسرت في جنائن بابل وحفظت مسلة حمورابي وتعاليم الانبياء..أستمعت لمزامير داود وعزفت بقيثارة سومر للملكة شبعاد ..!
فكرت بالحياة والبدء والازل , بنهايتي والمصير والمعاد ..ومرت في رأسي أخيلة الجنة والنار ..وتسألت عن الثواب والعقاب ..! فكرت بالأيمان والحيرة والأضطراب ..بالشك واليقين وبكل المرسلين ..! فكرت بالوجود وما وراء الوجود ..!
حلمت بالأشتراكية والعدالة والقضية ..عشت يوما في وطن حر مع شعب سعيد ..ومضيت دوما في دروب الحرية ..!
فأي أفكار مجنونة هذه .. والأفكار لا تنتهي ..!!
شاهدت يسوع مصلوبا وموسى يشق البحر ومحمد يعرج للسماء ..رأيت علي يوم السقيفة ويوم صفين .. وشهدت في الطف مقتل الحسين ..!
فكرت بالجياع والكادحين وتخمة الاخرين ..بالدموع والبهجة ..بالبؤس والأزدهار ..فكرت بالوطن والشعب وطريق النضال ..وتطلعت بكل امل نحو الانسانية ...!!
فكرت بالدود والعنقاء والديناصور..بالشعر والكلمات والصدى ..بالصمت والسكينة والخشوع ..ومر في رأسي الفارابي وسقراط وجبران ..والمتنبي وصاحب الزمان ..! وبحيرة تسألت عن قيمة الانسان ..!
فكرت بالمحبة والأهل والزواج ..بالأخوة والابناء وحتى الأحفاد ..بالمنفعة والنقاء والأصدقاء ..فكرت بالثروة والبيع والشراء ..بالخير والشر والولادة والوداع ..فكرت بالجن والأرواح والقبور ..بالناسك والجاحد... والقديس والكاهن والأمام ...
فكرت بالعبيد والكبرياء والثورة ..بالفراغ والعتمة ..بالعسل والماء والدماء ..بالموج والعاصفه والنسيم ..
أسترجعت التأريخ و رأيت الحاضر وتصورت قوادم الأيام ..ورأجعت أقوال السحرة والعرافين وكل نبؤات المرسلين ..!
وماذا بعد أيها العقل المسكين ..هل هذا كل شيئ ..لا طبعا فهناك أشياء و أشياء أخر ..
فأي افكار مجنونة هذه..والافكار دوما لا تنتهي ..!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المقدس ..الأنسان أم أشياء أخر ..!
- كيف أنتصر التأريخ علينا ..!
- الرحيل الى الماضي ..!
- في طريقي الى الجنة...
- الموت الروحي وسمفونية الرب...!
- - بالحق نطق قباني-
- ولتحيا القمة العربية...
- قصه قصيرة - ثمار الشعب
- بين أمي والربيع ...
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - أفكار لا تنتهي ...!