أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - قصه قصيره _ المتسول














المزيد.....

قصه قصيره _ المتسول


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 22:10
المحور: الادب والفن
    



كعادته كل يوم يتجول في أرجاء المعمورة سائلا متوسلا .. مادا يديه وقلبه للغير والخير .. !
هكذا كان ولايزال .. متسول ..!!!
وذات يوم أنبرى له شيخا حكيما وتوجه بالكلام للمتسول قائلا :
- أيها المتسول المسكين هل لي ان أسألك سؤال ..؟
- تفضل وقل ما عندك . اجاب المتسول .
الشيخ الحكيم : مالي أرى جعبتك فارغةً ، وكأن الناس أعرضوا عنك ، وهل الدنيا لم يعد فيها من كرماء بعد ..؟ ام أن هنالك مجاعة أو قحطا يمنع عنك خيرات المحسنين ..؟؟
أجاب المتسول : لا هذا ولا ذاك مما قُلتَ أيها الحكيم الطيب ...
الحكيم مستغربا : ما الذي يحول عنك الخير إذاً أيها المسكين ؟ وماذا كنت تقول حين تسأل ..؟
المتسول :لا شيئ ، سوى كلمات معدودةٍ تجمعها عبارة ما أرددها دائما . حيث أقول .. أيها الناس جئتكم متسولا سائلا لا مال او طعام .. بل كل الذي أطلب هو انسانية ومحبة .. وكفى ..!!
تسائل الحيكم : أهكذا كان قولك وسؤالك أذن .. أيها المتسول المسكين ؟
المتسول مجيبا : نعم ايها الحكيم هذا سؤالي لا غير ، وليس لي مطلبا اخر في حياتي .
الحكيم : لقد أمتلأت جيوبكم وفرغت نفوسكم أيها الناس .. هذه حكمتي منك أيها المتسول ...!
ولكن هل لي بكلمة أخيرة ايها المتسول المسكين .. فلسوف تموت جوعا وظمأً ولن تجد ضالتك لأن النفوس البشرية الآن تعاني الشحة والجفاف وبشكل مروع .
المتسول : هل هذه هي حكمتك ايها الشيخ الحكيم ..؟؟ لقد توسمت بك خيرا وتوقعت ان أجد عندك ضالتي ، لا تلك الكلمات المتشائمة منك.. !! دعني أمضي و ابعد كلماتك عني لعلي أجد ضالتي في مكان آخر وزمن آخر مع انسان آخر ..!!!
وهكذا مضى المتسول تاركا الحكيم لحكمته وسائلا الناس ان يمنحوه من نفوسهم و بكل أمل .. !!!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - قصه قصيره _ المتسول