أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - قصه قصيرة - ثمار الشعب














المزيد.....

قصه قصيرة - ثمار الشعب


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


ثمار الشعب
الشوارع لاتهدء .. والحماس لا يفتر .. والشعب ثائر..هتافات وشعارات وغضب ساطع ..!!!
بعضهم يهتف والاخر يلوح بقبضة يدة نحو السماء .. نحو الأمل .. نحو الحرية ..نحو ربيع الوطن المزدهر !!
هذا ما كانت الجماهير تطمح اليه ..!
ومن بين تلك الحشود الطامحة نحو الثورة والمستقبل المشرق للشعب نرى شابا لم يتجاوز الاربعين !!
لم يكن بين تلك الحشود فحسب ، بل كان في مقدمتها ولا يخشى شيئا..!! لا يهاب العصي والضرب ..ولا القنابل المسيلة للدموع ولا حتى الرصاص...!!
يشد ألباب تلك الحشود ويلهب القلوب بالشعارات والهتافات والكلمات ...
يتطاير الرصاص فوق الرؤوس..ترى أشلاء الشعب متناثرة على الطرقات ..وتملئ السجون وتضج المعتقلات ..!
ويتكرر المشهد وتتكرر الاحداث والشعب لا يكل او يساوم ويقدم الدماء تلو الدماء..
ويأتي يوم الانتفاضة الكبرى ..يوم يهب فيه الشعب عن بكرة أبيه ..! أنها ..أنها الثورة ..نعم الثورة .. هو ربيع الشعب الموعود..! انه يوم مجيد جديد يسجله التأريخ مثل الأيام المجيدة السابقة ..!!
ويطل علينا شاب عبر شاشات التلفزة ليلقي علينا خطابا لطالما أشتاقت النفوس لسماعه..!!
خطاب سقوط عهد البؤس والقمع .. وبدء عهد السعادة وحرية الانسان ..!!
أنه نفس ذاك الشاب الثائر والمناضل في سبيل الوطن والشعب وحرية الأنسان..!
ويَعِدُ الشعب بالحرية والامان ... والديمقراطية ونسيان الحرمان ..! ويعلن بدء الربيع ..ربيع الوطن الجديد..!!
حينها تهدء النفوس.. ويخفت الحماس ويستبشر الشعب كل الخير من القائد الجديد الأبن البار لهذا الشعب المسكين..!!
وهكذا تنطوي أيام وأيام .. وكأن شيئا لم يكن ..والشعب ينتظر ثمار هذا الربيع الجديد.. ويتسأل عن الوعود والاهداف و.. الوطن ..؟
ثم يظهر مرة أخرى ذلك الشاب المناضل وعيون الملايين صوب شاشات التلفاز تنتظر منه
تحقيق الشعارات و العدل .. وما مصير الأنسان و الوطن في هذا الربيع الجديد ..!؟
وكم كانت دهشة الملايين مؤلمة حين رأت ذلك الشاب يستقبل نفر من المهنئين له بمنصبه القيادي الجديد ..!!
دونما تذكير بتلك الشعارات والحقوق أو حتى دماء الشهداء و..الوطن ..!!
وبعد حين يهمس احد أعوانه المخلصين قائلا : أن الشعب مستائون سيدي الرئيس..؟؟ ويتسأل عن الربيع .. ربيع هذه الأمه ..؟
ليجيب سيادته : عجيب أمر هذا الشعب حقا .!! بعد كل الذي فعلناه وكل الذي قدمناه .!! فعلا أن هذا الشعب لا يعجبهم العجب ..!!!
وهكذ لم يتغير شئ سوى بعض شعارات والقليل من الأسماء.. وقبض ريح هي كل دماء الشهداء .!! تلك هي والحمدلله ثمار الربيع .. ثمار الشعب .!!!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أمي والربيع ...
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - قصه قصيرة - ثمار الشعب