انا ارهابي

اسماء محمد الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 16:53
المحور: كتابات ساخرة
    

انا الارهاب
انا الارهاب وانا ارهابي
اسمعوني يا ساده يا كرامي
اسمعو للعالم قولي وكلامي
بعد السلام والسلامي
انا بلا وطن ولا اوطان
ولا سلام ولا امان
مسجون انا وانا السجان
لا حسن لنفسي ولا احسان
قتلوني شردوني دفن على قيد الحياه
الكل يحاول قتلي قبل فوات الاوان
لاني الوحيد انسان
بطالب بحقي بالامن والامان
انا الاارهابي
ارهابي بلا عنوان
ولا سكن ولا اسكان
ولا اكل والمي مقطوعه كمان
لا نوم ولا هدوء ولا استكان
انا ارهابي
اجوني بالليل لا مش بالنهار
قالو يا الله يا اترك الدار
ولا عليك البيت بكون دمار
مش عارف اهرب من القصف ولا من الحصار
لكن ارحل كان القرار
انا الارهابي
انا الي تركت الارض
بطول لا لا مش بالعرض
كيف دفعت الثمن كاش لا مش قرض
كان علي البيع مش اجباري لا فرض
دفعت الثمن من روحي واولادي
ولدي شهيد وبنتي ماتت والبيت نقيض
خيروني بين الارض وبين العرض
قلت لا لا مش للقبض
انا الارهابي
لا احد في بلاده يطيقني
مرفوض السفر ممنوع هجرتي
منوع الخروخ ومرفووض الدخول منع امني
مسجون انا مصلوب داخل بيتي
واذا ما رفضت الامر واعلنت تمردي
قتل وتشريد ونفي الى كون اخر بعيد عن كوني
ومرفووض الدخول منع امني
انا الارهابي
انا البغيض المهجر
وطني منكوب مدمر
كلاب تنهش لحمي وذئاب للجسد تكسر
الكل نايم بالبيت وعليه الباب مسكر
علي قالو الله اكبر
على هالفلسطيني الله اكبر
اكل البلد واكل الناس وايش بريد اكثر
موت احمر في السماء وفي الارض موت اسمر
حمم من بركان على باتت تمطر
انا الارهابي
بلا عنوان وبلا هويه
بلا جنسيه وبلا حريه
منزوع الثقافه منزوع الاهليه
منكوب انا في بلادي ومكروه في جميع البلاد العربيه
موسوس النفس شيطان البشريه
انا الارهابي
لاني صاحب قضيه

#اسماء_محمد_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات