جسر الحياه

اسماء محمد الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 05:44
المحور: الادب والفن
    

مصنوع من خشب الايام
وموثق بمرابط الاحلام
لا نعلم كم من الامتار طوله
ولا نعلم كيفه تخطيه ومضيه
الكل يقف على حافته
لا يعلم خطوره او مدى مأمنه
وجهه واحده
طريق واحده
ذهاب دون عوده
له تذكره دخول وعبور
ولا تصرف تذكره رجوع
عجوز تقف على بدايه الطريق
تحمل صولجانها الذهبي الكل يهابها
يخافها في يدها رياح وامطار
ثلوج ونار براكين وانهار
على نهايته
شابه تنام على ريش نعام مغرمه بضفايرها
تغرينا برشاقه اقدامها وبيض نهديهاا
ملساء اردافها ساحره ضحكتها
الكل يردها الكل يتمناا تقبيل حمره شفااها
والنوم عند اقدامها
غلمان يمسكون احباله
كلاهما يجاكر الاخر
من يحركه اكثر
من يجعله اكثر خيفه واخطر
يلعبان العاب الفكر والعبر
من يجتازه يحصل عليها جائزه
اسفله بركان مزمجر
واعلاه جهنم وسعر
الكل جاهز ليجتاز
يثق بنفسه والفواز
قادر على حل السر والالغاز
على اول خطوه تخطها
ضربات خناجر في قلبك
جراح تثخن في روحك
رياح تعصف من الم لتسقطك
حمم تتساقط على نفسك
الكل يهرول هارب من ذاك الصولجان
هارب من تلك العجوز
ومكائدها
طامعا في جمال سيقان ولين ملمسها
البعض لا يقوى على المقاومه
فهوى الى قعر ذاك البركان المزمجر
وبعض الاخر يتشبث بحبال الامل لعل احد منا يحمله لمنتصف الطريق
منا من وجد يد تحويه ليكمل
ومنا من لظلمها وجورها احتمل
البعض لم يجد يد تمد له فهوت به السبل
البعض يحمل الاخر على هون ويمضي بلا كلل
بعضنا لم يدري ما العمل
ما السواه وما الفعل
ايهوي لبركان ام يستسلم لجحيم
ام لظلم تلك الشمطاء يحتمل
لا يدري ايكمل ام يقف لمشاهده مشاهد ويتأمل
قليل من اجتاز الطريق
واكتمل الحلم لتحقيق
فائز اخر نجى من بركان سحيق
واخر فاز من رب عليم وتوفيق
الجميع ينتظر الجائزه والتصفيق
فاتت الشابه بقوامها الرشيق
الجميع فرح بالحلم والتحقيق
فغدت الشابه عجوز عقيم بوجه قبيح
عجوز كالدنيا تغرينا بوجهها الرقيق
اصبح ينفر منها العدو والصديق
ليس لها محب ولا رفيق
ولا تحب الا نفسها وذاك البريقV

#اسماء_محمد_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل