اجلس وحدي

اسماء محمد الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 08:17
المحور: الادب والفن
    

كلماتي
اشعل فانوس من زمن تاريخي كان هديه جدي بضوء خافت في اخر غرفتي
اضع لحن معزوفه ليرتاح به جنون افكاري
امسك رأسي لاضعه على كرسي هزاز ابتعته من جارنا السكير في اخر حارتي اشرب كاس خمر لاعلن ثمالتي واشعل سجائري اغلق النوافذ خوفا من ان يشم احد جيراني رائحه غرفتي من لفافات التبغ لعل تلك الافكار تنام ويرتاح بها عقلي
ابصر على مكتبه قلم كنت قد نسيته من سنه او نيف ربما اكثر عشر سنوات
اقترب منه لاجده متكئ على. دفتر لالقي عليه سلاما عمت مساء يا قلمي كيف حالك تحياتي
لما لا تسلم علي أنت حزن مني أم ان كرامتك لا تسمح لك ان تحادثني وانت يا دفتري هل انت بخير ان قتلتك الوحده في غيابي ام ان القلم يبرد عليك وحدتك اعود بعد ذلك لواقعي اذهب لاعيد عقلي عن تلك الاريكه متسائلا ما الذي اهذي به اجننت يا عقلي اسرق رشفه من اخر لفافه تبغ لدي اتجرع بعدها رشفه من زجاجه نبيذي
لتعود تلك الهواجس التي في رأسي وكان حربا ضاريه في مخيلتي لاكمل حديث قطعه واقعي
لا تحزن يا دفتري وانت يا قلمي اشعر باني خائن خنتكم مع هاتفي مربتا برفق على غلافه متمتم بكلمات ثلموديه واحرف غربيه عليه امسح عنك غبار دموعك يا دفتري لا تبكي يا قلمي هل جف حبرك ام ان الحبر ما زال بك يجري لطالما القيت بك درج طاولتي او زجت بك يدي على رف مكتبتي او القت بك في مكب القمامه اناملي
وانت يا دفتري لطالمي هنتك ومزقتك احرقتك و كلمه لم تكتب كلمه سوء في حقي فانت بيض مكنون داخلك انا من اكتب فيك مساوئ ومشاكلي وانا القيت عليك بهمومي وانت صامت لم تكلمني لم تتفق مع القلم ليكتب فيك لما لي من مساوئ
هل لي بطلب يا دفتري اتوسلك اقبل حضنك اقدم لك اعتذاري لك احترامي هل انت موافق هيا تعال لدفئ احضاني والقلم يتوسط اناملي اجلس على اريكه في اوسط غرفتي متاكله الارجل كان جدي احضرها في عرس جدتي
افتح اول صفحاته واكتب ليت الجميع كمثلك بيض بياضه كاوراقك يا دفتري ليت الجميع مثلك معي

#اسماء_محمد_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل