أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تركي حمود - المطلوب حكومة أفعال...لا أقوال ..!!!














المزيد.....

المطلوب حكومة أفعال...لا أقوال ..!!!


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 12:46
المحور: حقوق الانسان
    


مع تعاقب الحكومات التي مرت على العراق بعد ان تمتعنا بالديمقراطية المزيفة عام 2003 لم نلمس شيئا يذكر من الوعود التي اطلقها من جلسوا على كرسي الرئاسة الدوار ولم نجني منهم غير القتل والدمار وتزايد اعداد الايتام والارامل والثكالى والجوع والحرمان والازمات وقلة الخدمات واهدار اموال البلد على مشاريع فاشلة وتوزيع الاعم الاغلب منها بين الاخوة المتخاصمين إعلامياً المتحاصصين مذهبياً وبقرارات جائرة كتعويضات لخدماتهم التي قدموها للبلد تحت شعار "مال عمك مايهمك " ابتداءا من مجلس الحكم الابريمري الى مجالس المحافظات دكاكين الصفقات المشبوهة والبرلمان النهباوي الذي لم يتفق يوميا على قرار إلا لاجل مصلحة اعضائه فقط ، وبعد ان ضاقت الناس ذرعا من واقعها المرير شهد العراق انتفاضة تشرين التي هزت عروش من يتحكمون بمقدرات البلد ودفعتهم الى استحداث شعار "خلع السترات" الذي تبناه السيد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اولا ثم توالت وطالت المناورات مابين حكومة المستقيل عادل عبد المهدي والمدافعين عنها ومابين الراغبين بالتغيير والمناهضين لسياستها التي ارجعتنا لعدة قرون ومع ماحصل من ضغوطات على كافة الصعد ومابين مخاض تكليف علاوي والزرفي والحراك الشعبي جاءت حكومة السيد مصطفى الكاظمي لعلها تعيد لنا بصيص أمل مما يئسنا منه ولكن متى "بعد خراب البصرة"....!!!



ان اغلب برامج الحكومات المتعاقبة كانت اكذوبة والمشكلة اننا كعراقيين ومن خلال تجاربنا الطويلة معهم في هذا المضمار بتنا لانصدق مايقولون لكننا رغم ذلك صدقنا الاكذوبة الشهرستانية التي اوهمتنا بأننا سنصدر الكهرباء الى الدول الاخرى ومازالت لعنة هذه الكذبة تلاحقنا لنعيش في ظلام أمده طويل ناهيك عن لعنات الخدمات والبنى التحتية والقطاعات الاخرى والتي اوصلتنا اليوم الى مانحن عليه من ازمات متلاحقة مابين سياسية وأمنية واقتصادية وكورونية لتبرز اليوم مشكلة استقطاع رواتب الموظفين التي اخذت الاصوات تتعالى مابين رافض لهذا القرار ليس حبا بهذه الفئة بل من اجل مكاسب سياسية واخرى مؤيدة بحجة مصلحة الوطن الذي انهكوه بسياساتهم الفاشلة وفسادهم الذي ازكم الانوف وبالتالي باتت حكومة الكاظمي في حيرة مما يدعون ومؤكد انها ستمضي بحربها الشعواء من اجل مصلحة الشعب على الرغم من انها تعرف مقدما حجم الانتقادات التي ستتلقاها من الخصوم والاصدقاء وبدليل الردود المتسارعة عقب مانشره المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء على موقعه الرسمي في تويتر حيث كتب " ‏رئيس مجلس الوزراء يوجه بإجراء الإصلاحات اللازمة وفق مبدأ تحقيق العدالة الإجتماعية، من خلال معالجة ازدواج الرواتب، والرواتب التقاعدية لمُحتجزي رفحاء، وفئة من المقيمين خارج العراق الذين يتقاضون رواتب اخرى" لتفتح مواجهة جديدة مع القوى السياسية، وخصوصاً الشيعية، على الرغم من كون هذه الخطوة، تأتي ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تقليل العجز المالي الكبير في واردات الدولة، نتيجة انهيار أسعار النفط، الذي يعد المورد الأساسي للعراق لكن القوى المستفيدة من تلك الرواتب ستواجه تلك الخطوات بالرفض من باب انها مع الشعب بكل فئاته ولكنها تناست قانون العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات فالكل يعلم ان عموم العراقيين كانوا يعانون من ظلم النظام السابق سواء الرفحاويين او الذين تناولوا طحين الحصة التموينية المطعم بنشارة الخشب وفضلات الطيور والقوارض والجرذان...؟؟؟



وهنا نقول اذا ما كانت حكومة الكاظمي جادة في تنفيذ خطط الاصلاح والنهوض بالعراق ليعود معافى عليها ان تكون حازمة في اتخاذ القرارات وان تجعل مصلحة الشعب من اولوياتها ليكون سندا قويا لها في كل المواقف اذا ما أضطرت لذلك وان تعمل على توحيد المستوى المجتمعي من خلال قرارات جريئة تعمل على تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية
والغاء الرواتب الخيالية والمخصصات والمنافع التي شرعت من دون وجه حق فهي لاتعدوا كونها وسيلة لتعبئة جيوب وأفواه الفاسدين التي "لايترسها الا التراب " ناهيك عن "الحبشكلات " من باب تحسين المعيشة للمسؤولين ومابين "خشمك اذنك " ويقينا ان اغلب القرارات التي يعتزم الكاظمي تمريرها تتطلب توافق سياسي ولكن هل ستسمح القوى السياسية ياترى له بتطبيق مبدأ التساوي بينها وبين الاخرين أم انها ستغلب مصلحتها الفئوية على مصالح الشعب ، اذن ماأحوجنا اليوم لحكومة افعال لاأقوال ، لذلك بات على الكاظمي ان يضع نصب عينه قول الشاعر المتنبي:"الخيل والليل والبيداء تعرفني ....والسيف والرمح والقرطاس والقلم".. والله من وراء القصد ...!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود الحكومة ... حجيك مطر صيف..!!!
- عبد المهدي ...ارحل غير مأسوف عليك...!!!
- الكاظمي بين نار الشيعة ومطرقة الكرد والسنة..!!!
- سجالات كورونا تكشف المستور وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي..!! ...
- العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!
- العراقيون مابين خطاب صالح و حصار كورونا ...!!!
- بعد تزايد ارقام كورونا بالعراق هل ستتخذ الحكومة المستقيلة شع ...
- كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
- العراق مابين زمن الكورونا .. وحجر المناصب ...!!!!
- حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
- فيروس كورونا... و بنود اتفاقية الصين...!!!
- مهلة الناصرية ... هل ستضع النقاط على الحروف...!!!!
- وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!
- يا عبد المهدي عن أي رفعة رأس تتحدث...!!!!!
- نريد رئيس وزراء غير مُستغَل...!!!!
- حكومة تصريف الاعمال تصدر الموت وتستنزف الاموال...!!!ا
- الناصرية تذبح وسياسيينا يغطون بنوم عميق ...!!!
- وثيقة الشرف فقدت عذريتها....!!!!
- - رايد وطن مابيه حرامي - ...!!!
- بيان مرجعية النجف خارطة طريق لمسار التظاهرات...!!!


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تركي حمود - المطلوب حكومة أفعال...لا أقوال ..!!!