أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!














المزيد.....

وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 17:19
المحور: كتابات ساخرة
    


قديماً قالوا " عرب وين.. طنبورة وين " وبعيدا عن الخوض في غمار قصة هذا المثل الشعبي المعروفة لدى الجميع والتي بالتأكيد نجدها تنطبق على ردود افعال وزارة الخارجية العراقية أزاء الاحداث التي حصلت بالبلد مؤخرا ، فالمتابع لها يجد انها تعمل في واد والحكومة برمتها في واد آخر وكأنها اتخذت من بغداد مقرا لها فقط أما سياستها فهي كما تبدوا مستقلة عن الحكومة فما حصل يوم الجمعة الماضي من قصف امريكي في مطار بغداد وقبله في القائم يدلل على تلك السياسة فلم تحرك الوزارة ساكنا وبقيت صامتة وكأن الامر لايعنيها لا من بعيد او قريب بل بقيت متفرجة تنتظر ردود الافعال الشعبية والسياسية والدولية لكي تقرر حينها ماذا ستقول وهذا بطبيعته أحرج العراق أمام شعبه والمجتمع الدولي ...؟؟؟


المطلع على اهداف وزارة الخارجية العراقية والمنصوص عليها وفق قانونها رقم (36)لسنة 2013 والتي جاءت في المادة-2- تضمنت مايأتي :
اولا-تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول العربية والدول المجاورة ودول العالم على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ثانيا-تنشيط دور العراق في المنظمات والمؤتمرات الدولية بما يخدم مصالح العراق ويعزز الامن والسلم الدوليين.
ثالثا-تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والعلمي وتشجيع الاستثمار مع الدول والمنظمات الدولية المتخصصة.
رابعا:الدفاع عن سياسة جمهورية العراق في المجالات المتنوعة.
خامسا-حماية مصالح العراق السياسية والاجتماعية ورعاياه في الخارج .
ورغم وضوح معان ودلالات تلك الاهداف التي منحها القانون لها الا انها لم تحقق أي هدف من تلك الاهداف خاصة فيما يخص ماجرى على أرض العراق فهي لم تكلف نفسها بالرد حتى بات الشعب يظن ان العراق قد ألغى خارجيته وبالتالي فأن اللوم الكبير يقع على عاتق كافة مسؤوليها وفي مقدمتهم وزيرها لانها لم تقم بأبسط مقومات عملها تجاه شعبها وبلدها مما عرضها الى انتقادات لاذعة من قبل بعض الكتل السياسية ، ويتصور لي إنها كانت تريد كل شئ "حاضر محضر ومسلفن " حتى تبدأ بالتغريد لتذكرنا بأغنية الفنان الدكتور فاضل عواد " وتريد مني التفاح " ، وبالتالي أعطت انطباعا بأن دبلوماسيتنا خجولة جدا إن لم نقل مفقودة ولاترتقي لمستوى الاحداث والافعال التي تواجه العراق ، بغض النظر عن حجم تلك الاحداث التي أحاطت بالبلد ومن يقف ورائها واسبابها وتداعياتها ...!!!


لقد توالت العديد من ردود الافعال العربية والعالمية حول ماجرى في العراق الا ان وزارة الخارجية العتيدة وبعد يومين عن حادث المطار الذي وقع فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020 وبعدثمانية ايام على حادث مدينة القائم الذي حصل يوم الأحد 29 كانون الأول/ ديمسمبر2019 ، تحركت واستبشرنا خيرا لكنها اكتفت بأستدعاء سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى بغداد ماثيو تولر والغريب ان تحركاتها هذه تزامنت مع تصويت البرلمان على قراره المتضمن خمس اجراءات بخصوص الاتفاقية الامنية مع امريكا ومنها تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد أمريكا وبات مؤكدا لدينا انه لولا قرار البرلمان لما سارعت خارجيتنا لاصدار بيانها الصحفي الذي جاء فيه " الخارجية العراقية ترفع شكوى بموجب رسالتين متطابقتين الى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للامم المتحدة، عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، بشأن الهجمات والاعتداءات الأمريكية ضد مواقع عسكرية عراقية، والقيام باغتيال قيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى على الاراضي العراقية، والتي نتج عنها استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد جمال جعفر محمد (أبو مهدي المهندس)، مع ثلة من الشهداء من القيادات العراقية والصديقة، في انتهاك خطير للسيادة العراقية وبمخالفة لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق. وطالب العراق مجلس الأمن بإدانة عمليات القصف والاغتيال" وقد نشر هذا البيان على موقعها الرسمي يوم الخامس من كانون الثاني/ يناير 2020 ، وهذا يدعونا للتساؤل هل ان وزارة الخارجية كانت طيلة تلك الايام تقوم بعمليات جس نبض المجتمع الدولي ومواقفه الرسمية أو كانت تنتظر ماستسفر عنه جلسة البرلمان العراقي والحكومة أم إنها كانت تتمتع بعطلة أعياد الكريسماس.. انها دعوة الى مراجعة سياستنا الخارجية ...!!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عبد المهدي عن أي رفعة رأس تتحدث...!!!!!
- نريد رئيس وزراء غير مُستغَل...!!!!
- حكومة تصريف الاعمال تصدر الموت وتستنزف الاموال...!!!ا
- الناصرية تذبح وسياسيينا يغطون بنوم عميق ...!!!
- وثيقة الشرف فقدت عذريتها....!!!!
- - رايد وطن مابيه حرامي - ...!!!
- بيان مرجعية النجف خارطة طريق لمسار التظاهرات...!!!
- حرب الخطابات و-المنجنيق - وصمود جبل أُحُد...!!!!
- سيادة الرئيس ...نريد وطن ...لاخطابات ...!!!
- صح النوم ... ياعقلاء القوم ...!!!!
- تظاهرات الجمعة ... هل ستحدد مصير حكومة عبد المهدي..!!!
- خطاب عبد المهدي هل يصلح العطار ما أفسده الدهر...!!!!
- احذروا ثورة -الواتساب - انها قادمة ...!!!
- ما بين الرئيسين عادل وصالح ...ربما يكون الحل حلبوسي...!!!!
- اصلاحات البرلمان العراقي ... ووعود عرقوب..!!!
- عبد المهدي ... يخوط بصف الاستكان..!!!
- صراعات المناصب ... منصب محافظ الديوانية بين الشعلان والنائلي ...
- التعديل الوزاري ... - الحچي ماكله الثور -
- -يكد ابو كلاش وياكل ابو جزمه-
- إصلاحات مثل - دم الرذيل -


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!