أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - إلتباس في قرار عباس














المزيد.....

إلتباس في قرار عباس


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 07:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


اذا تجاوزنا الإجتهاد اللغوي في قرار عباس ب "الحِل" من الاتفاقات مع أميركا واسرائيل، لا يمكن ان نقفز عن جملة تساؤلات اساسية لصيقة بهذا القرار، اسئلة لا تجد اجابة من عباس شخصياً باعتباره صاحب القرار الأخير والأول والأوسط في كل الشأن الفلسطيني، حتى وان حاول بعض القيادات الهامشية إلباس تفسيرات واضحة لنص ملتبس في قرار عباس.

أقول قرار عباس وليس القيادة نظراً لعدم وجود قيادة سياسية فلسطينية حقيقية تقرر نيابة عن الشعب الفلسطيني، ولأن كل النظام السياسي الفلسطيني تم اختزاله في شخص عباس وعدد قليل من المستشارين ولجنة شكلية اسمها القيادة، والجميع يعلم ذلك ويتفهمه حبّا وطواعية، أو غصباً وعلانية.

بشكل مباشر، هل حقيقة توجد رغبة لرئيس السلطة الفلسطينية بالخلاص من الاحتلال واعادة تجذير الصراع مع الحركة الصهيونية، أم يسعى لوضع الفلسطينيين في مأزق الحصار الإسرائيلي ليسهل اقناع المواطن الفلسطيني بأهمية اتفاق اوسلو وما نتج عنه، بمعنى دفع الناس للمطالبة بأوسلو جديد أو أقل بكثير.

لماذا لم يعلن عباس عن انهاء الإنقسام والعقوبات عن غزة وتفعيل منظمة التحرير بدءاً من عقد اطارها القيادي بمشاركة كل الفصائل، ولماذا اصلا لم يتخذ قرار "الحل" بعد مشاورات حقيقية مع شركاء العمل الوطني باعتبار ان مثل هذا القرارات تدخل في الإستراتيجيات السياسية، وهو ليست مناورة لتحسين ظرف محدد، رغم ان اجتماع الاطار القيادي كان أحد اهم قرارات المجلس المركزي عن دورته في عام 2015، والقرارات اللاحقة.

لماذا لم يطلب اجتماع لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن كعادته مع كل مأزق سياسي، ويحاول تجنيد موقف عربي ودولي لقراراته، حتى لو كان الموقف العربي ضعيفاً والدولي اضعف منه، ومن باب رفع العتب.

لماذا تنسحب القوى الأمنية من مناطق ب، ج، في حين أن المطلوب هو تعزز السلطة لتواجدها في تلك المناطق وتدافع عنه، وتقوم بحماية الفلسطينيين فيها، وتتصدى للاعتداءات اليومية والجرائم التي ينفذها الاحتلال ومستوطنيه؟

لماذا لم يعلن تشكيل قيادة طوارئ وطنية، أو حكومة طوارئ وطنية استجابة لقواعد المرحلة الجديدة، هذا اذا اعتبرنا أن السلطة منجز يجب الحفاظ عليه، وأن الحل من الاتفاقات لا يشمل حل السلطة، ولا يشمل تطوير منظمة التحرير وإحياء صلاتها بكل الفلسطينيين في العالم.

الأهم من كل ما سبق، أليست المواجهة الشاملة مع الإحتلال والإستيطان تسهم في تدعيم القرار السياسي سابق الذكر، ويعني أن المعادلة الحقيقة والجدية في الصراع مع الاحتلال قد بدأت بالفعل، لنقل انها مواجهة شعبية يشترك فيها الفلسطينيين أينما وجدوا، وهي الشكل الذي لا يغضب المجتمع الدولي بحسب ما يؤكد عباس، ماذا ينتظر لإعلان قرار المواجهة، أليس الاستكانة السلبية لما يقوم به الاحتلال من جرائم دائمة يعطي انطباع باستسلام الشعب الفلسطيني لكل ما تقوم به إسرائيل؟

لم يعد الإلتباس في قرار عباس حول نص القرار، وظروف القرار وشكل اتخاذ القرار، بل في الخطوة التالية لهذا القرار، مع التأكيد ان الانقسام وحده شاهدا على عدم الجدية عند عباس، وبقاء العقوبات على غزة دليل آخر، وشرذمة حركة فتح والحركة السياسية الفلسطينية مؤشراً ثالثاً على انه يريد ان يخرج الشعب ليقبل بما هو أقل من اتفاق اوسلو، ان شئتم أقل من خطة ترامب.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحولات الفضيحة في سياسات فيسبوك
- عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة
- أضاليل الحكومات في جائحة الكورونا
- المرحلة الثالثة من الإحتلال الإسرائيلي
- أصابع الزمار تلعب في المكان الخطأ
- لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ
- في أحشاء نظام سياسي فلسطيني مهترئ
- تضليل الشعب وتمكين الإحتلال
- الشبهة في مواقفكم والذكرى ستحاكمكم
- في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات
- نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى


المزيد.....




- تطور جديد بشأن -الرئيس التنفيذي- بعد فيديو عناقه موظفة في حف ...
- -يريد أن يأكل-.. فلسطيني يحمل طفله المصاب بطلقات إسرائيلية: ...
- بنعبد الله يقصف اخنوش ويصف حكومته بالغائبة سياسيا وتواصليا
- سوريا: اليوم السابع من القتال الدامي في السويداء رغم إعلان و ...
- حبس مصرفييْن ليبييْن بسبب الكسب غير المشروع
- ترامب مجددا: دمرنا المواقع النووية الإيرانية بالكامل
- تصاعد التوتر بين روسيا وأذربيجان يهدد -تعاون الحلفاء- ومستقب ...
- لماذا اتفاق السويداء هذه المرة يختلف عن سابقه؟
- ما وراء الخبر: هل سيصمد اتفاق السويداء؟
- متطرفون إسرائيليون يهاجمون عضو الكنيست أيمن عودة ويهتفون -ال ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - إلتباس في قرار عباس