أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - هل سيجيز د.الريسوني اللواط كما شرْعَن من قبل الاغتصاب؟














المزيد.....

هل سيجيز د.الريسوني اللواط كما شرْعَن من قبل الاغتصاب؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 05:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زال د. أحمد الريسوني ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لم يخرج عن صمته في قضية اعتقال سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية أخبار اليوم ، يوم الجمعة 22 ماي الجاري، بتهمة الاعتداء الجنسي على مثلي. فقد اعتاد الدكتور على التعبير عن موقفه من القضايا الأخلاقية التي يتورط فيها الإسلاميون دفاعا عنهم وتبرئة لهم من كل التهم التي يوجهها إليهم القضاء. هكذا سبق له وناصر بنحماد وفاطمة النجار اللذين ضبطهما رجال الأمن في وضع مخلّ بالآداب داخل السيارة بشاطئ المنصورية بالمحمدية زاعما أنه حضر خطوبتهما رغم إقامته بدولة قطر. طبعا لم يطلب الريسوني من القضاء تطبيق القانون ولا حرّض الدولة على تنفيذ "الحكم الشرعي" ، ليس لجهله به ولكن لكون المتهمين من عائلته الإيديولوجية ؛ مما يستوجب عليه مناصرتهما والتماس مخارج قانونية لدفع التهمة عنهما . فهو يعلم علم اليقين بنود مدونة الأسرة وشروط الزواج لكنه فضل التحايل على القانون لإنقاذ المتهمين. وسيكرر الفعل نفسه (المناصرة) حين تم اعتقال توفيق بوعشرين بتهمة الاغتصاب والاتجار بالبشر ، وهي الجرائم التي وثّقها المتهم نفسه في فيديوهات حية شاهدها القضاة والمحامون .لكن الريسوني ، هذه المرة، لم "يشهد" زورا لصالح المتهم بكون الضحايا هن خطيباته ، وأنه حضر خطبته لهن ، بل استأسد على الضحايا متهما إياهن باغتصاب المتهم وتحوّلهن إلى أداة للانتقام منه بقوله (أما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة (في إشارة إلى القرار الذي اتخذته المحكمة بخصوص المشتكيات) فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته). أكيد لم ينتبه الريسوني لدموع الضحايا ولا رقّ قلبه لمآسيهن ، بقدر ما كان همّه هو الدفاع عن "براءة" بوعشرين .وحين اعتُقلت هاجر الريسوني بتهمة الإجهاض والحمل خارج إطار الزواج ، سارع د. الريسوني إلى تقديم شهادة بكونه حضر خطبتها من الشاب السوداني الذي تم اعتقاله بدوره ، متجاهلا مواقفه السابقة التي ملأ بها الدنيا وفتاواه التي حرّم بها الإجهاض والعلاقات الرضائية خارج إطار الزواج .كان من المفروض فيه أن يبقى منسجما مع نفسه وفتاواه لكنه لم يفعل بدافع القرابة الدموية والإيديولوجية.فالقرابة والإيديولوجيا، عند الريسوني، فوق القانون وحتى الدين الذي يمثله في الهيئة العالمية للعلماء. هذا الدين هو الذي يأمره بأداء شهادة الحق وعدم كتمانها ، من جهة، ومن أخرى العدل وقول الحق (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى )(الأنعام 152). فمواقف د.الريسوني المتباينة تؤكد المعنى الذي يعطيه للمقاصد الذي جعل نفسه مختصا فيها ويستمد منها لقبه "الفقيه المقاصدي". إذ في كل قضية من القضايا الأخلاقية التي يتورط فيها "أقرباؤه" يقدم بشأنها موقفا مناصر لهم ومنافحا عنهم حتى وإن عارض الدين والقانون. واليوم ، ننتظر منه الإعلان عن موقفه "الفقهي" من التهمة الموجهة إلى سليمان الريسوني الذي تم اعتقاله ،بسبب تهمة الاعتداء الجنسي الذي وجهها إليه شخص مثلي الميول الجنسي يجمعه بالمتهم عمل فني هو عبارة عن مشروع فيلم عن المثلية الجنسية. وتعود الواقعة إلى 2018 حين استدرج س.الريسوني ضحيته إلى المنزل لمناقشة موضوع الفيلم حيث وقع الاعتداء حسب ما جاء في تدوينة الضحية بصفحته على الفيسبوك معللا عدم تبليغه بالواقعة بخوفه من العواقب القانونية والاجتماعية. طبعا الواقعة سيبت فيها القضاء الذي هو الجهة الوحيدة المخوّل لها ذلك ؛ لكن الذي يهمنا في هذه القضية هو موقف الفقيه الريسوني والفتوى التي يمكن أن يقدمها لقريبه ــ في حال ثبوت التهمة ــ أسوة بما فعله مع سابقيه. فمقاصد د.الريسوني الشرعية تدور مع مصالح "أقربائه" وجودا وعدما. وقد يستأنس الدكتور بفتاوى شيوخ داعش الذين شرعنوا "جهاد النكاح" وأحلّوا اللواط باسم "جهاد نكاح الرجال" ومارسوه في سوريا والعراق وليبيا وجبل الشعانبي بتونس.
تتواتر الفضائح الأخلاقية فتظهر أن الإسلاميين بقدر ما يناهضون الحريات الفردية ويدّعون الطهرانية والدفاع عن الفضيلة ، بقدر ما يتورطون في قضايا أخلاقية وجرائم مرتبطة بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر. والدرس الذي ينبغي لهم استخلاصه هو ضرورة مراجعة مواقفهم والإقرار علنا بالحريات الفردية ورفع التجريم عن العلاقات الرضائية بين البالغين، فضلا عن وجوب التخلي عن دور "حراس الفضيلة" الذي يتقمصونه ويستغفلون به أتباعهم والمتعاطفين معهم.



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتخذ المودودي مرجعه يفقد ولاءه للشعب وللوطن.
- إنهم يطمسون الهوية الوطنية يا وزير الداخلية.
- ذكرى 16 ماي: أين المغرب من خطر الإرهاب؟
- إنجاح التعليم عن بُعد مسؤولية كل القطاعات الحكومية.
- الحاجة إلى نموذج حزبي جديد.
- رئيس الحكومة شاهد ما شافش حاجة.
- من يُنقذ الشعب من حكومة البيجيدي ؟؟
- حكومة النكوص والإفلاس .
- إستراتيجية البيجيدي الإجهاز على دولة الحق والقانون.
- كورونا تفضح مخططات الإسلام السياسي.
- الفايد شجرة تخفي خطورة مشروع الإسلاميين .
- على الفايد أن ينشغل بالبحث الزراعي بدل بول البعير.
- الفايد الذي يضر ولا يفيد.
- المواطنون بحاجة إلى الأفعال لا الدموع يا رئيس الحكومة.
- نأسف لما فعله السفهاء يا حماة الوطن والأرواح.
- صمت الوزارة عن العنف الزوجي في زمن الكورونا.
- أبعدوا العثماني عن تدبير أزمة كورونا .
- الجماعة تختار أسلوب الابتزاز وتصفية الحسابات في زمن كورونا.
- المغرب الذي نريد ما بعد جائحة كورونا.
- حِكمَة الملك وغباء رئيس الحكومة .


المزيد.....




- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - هل سيجيز د.الريسوني اللواط كما شرْعَن من قبل الاغتصاب؟