أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - لمن ترفع القبعة














المزيد.....

لمن ترفع القبعة


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 18:02
المحور: الادب والفن
    


أدارت أزرار المدفأة بالدرجة القصوى ولازالت نباتات القط منكمشة على بعضها رغم أن انفاس الربيع بثت الروح في التلال والسهول القريبة ، ووهبتها حلة زاهية أكسبت الطبيعة بالوان تعجز ريشة الفنان عن وصف تدرجاتها ، بينما هي تحاور سمكاتها بما دار في تفاصيل يومها ، استوقفها التلفاز و تسلسل احداث اغتيال سياسي مهم في بلادها ، لم تأبه لمشاهد السحل والتقطيع الذي تضمنته مقاطع الفديو الفائق الجودة والذي يدل على قدرة احترافية للفنان المصور وشعورلدود لتلك الشخصية المثيرة للقئ كثيرا والتي غيرت مجرى حياتها المستقرة بدرجة صفر على اليسار.
مديرة حسابات نزاهتها وقفت ترسانة متينة أمام مغارة غنائم المحافظة 19 و تحولت بعدها الى مشردة بامتياز .....والجثة المتعفنة على قارعة الطريق عرفته موظف استعلامات ثم معقب في فترة دولة الورق بعدها تاجر شنطة وموظف مهمات تلبي رغبات الأبن المراهق المدلل لرجل الحروب وتلك الأخيرة حولته الى سمك قرش كبيرأهلته أن يفتتح فضائية تنادي بحملات الإيمان والورع ، قهقهت كثيرا عند الأخيرة لأن فكه مناسب تماما لتلك الصفة ... عندما دخل المخبول المحافظة الملعونة أدخل معه أوهام المجانين في دائرة أوسع من القدرات الذهنية حتى تطاول الجاهل بماله وأنضوى المثقف خلف قلم مسكين لا يصيب سهما ولا يرد كيدا وحتى لا يغني عن جوع ........
وجاء عرض الزواج بخاتم الشيخة و ورقة تزويرضخمة تضم تحويل معدات واليات لم تعرف اوراقا رسمية لها وكان صدى ال (لا) مخطوطات نالت من جسدها النحيل حتى كان الهروب ضرورة والانضواء في قبو حتمية لازمة...
بعد بضعة اعوام من الاختباء كان اليوم الذي تقلدت فيه وسام القلم وكان الحفل باستضافة مسؤول مهم وعائلته فأخذها الهروب الى حمام النساء بين سوء القدر وظلمة الانتظار لمع خاتم وابتسامة حسناء متشفيةعلى ماخسرته ريشتها من الوان.... اخذ البرد يتوغل الى أوصالها وأصوات الجلد تحفر قنوات جديدة في جسدها ..
القت النظرة الأخيرة على الجيفة الماثلة أمامها ودعت الأسماك والأزهار بهزة من رأسها الذي خبئته قبعة القش الكبيرة ،ارتدت الحذاء الرياضي ، وقادتها الخطى عند الشاطئ القريب للبلدة الغافية على الساحل العريق ....
بين صراخ وضحك اللغات المتنوعة التفتت لصوت جمعها به خاتم ووووو دققت النظر الى أثار أعقاب السجائر على اليدين اللتين كانتا نضرتين ..... ما أن اقترب الصمت بينهما مسالما ، سرقت نسمة هواء عذبة قبعة احداهن ، ما بين انحناءة القامتان وأخرى غافلتهما الأمواج وأخذت القبعة بعيدا ... خجلت الشمس لمرأى السكون على الوجوه فأعتقلت السراب بموجة حانية وألقته بعيدا حتى عادت صباح اليوم التالي كان الطرد الكبير محتلا مائدة مطبخ القبو الباردة ، ومجموعة ايصالات وصور متناثرة هناك وهناك وو وقبعة ....



#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيط من رماد
- دمية بين السحاب
- أمنية في قصر الرخام
- العيب مسحوقا زجاجيا
- ذات المشط العاجي
- ديانة جوركي
- عين في شباك العفن
- رحلة للذكرى
- القصاص
- القاضي والفأرة
- عامل التاي
- أطواق الوطن
- ماكنة
- تلصص
- الشال الأزرق
- ملكة الصوان
- عشتار إبتسامة النيل2
- عشتار إبتسامة النيل
- العجوز والبلبل
- التعويذة


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - لمن ترفع القبعة