أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - الزوبعة














المزيد.....

الزوبعة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


( الزوبعة )

قلم #راوند_دلعو

اقذف بقلبك إلى قلب الله تَنهِيدَة ...
فإن كان قلب شاعر ، عاد بقصيدة !

قَيِّدهَا بسكاكين أسطرك ، اشبكها ما بين إبهامك و خنصرك ، ثم ( جنزرها ) بهوامش أوراقك ...

ها هي قصيدتك سجينة معصميك
التي ستحرر بها الدنيا انطلاقاً من دفترك ... ستحرر بها الدنيا من براثن الجوع للإنسان
للمبادئ العليا لتمازج الأكوان
ثم اخترع لها جديد لون !

أطلق عُراها في شاسع البَون
لتتناثر القزحيّات منها في مرافئ الكون
غنِّها ، لحِّنها ، اعزِفها ، مَوسِقْها
أطلقها تغريدة على جناح تغريدة ...

ها أنت تُسَايِفُ بزغاريدك أركان الفضاء ... تعارك الأصداء برطوبة الأنداء !
لتثبت بأنه من الممكن لعاقل يقبع في زاوية ما ... أن يُنير الكون كل الكون بظل وردة
من تموج حروف و رقيق مودّة
***
ثم زوبع النص بدوامات خطيَّة على الأسطر
و تكوير المحارف على الهوامش الأنهر .

ثم غمّس المزيج بمحلول من النقاط و الحركات
ثم من دورق الأمل قطِّر علامات الترقيم
و آهات من أعماق قلبك الأليم
و وجدان كأنه التسنيم !
و ليل بسطوته زنيم ...
ثم ارشق المركَّب بحزن
يوسوس كالشيطان الرجيم

حزن تدلى من سقف العرش
حتى تقوَّس كالعرجون القديم

يضل ضلالاً ثم لا يستقيم !

زوبع النص بشفتيك ... ثم حرر الزوبعة
و ابعثها في أركان الدنيا الأربعة

طاردها بلا سنارة
من محيط إلى قارة .... إلى الأقطاب المربعة
إلى مستنقع صغير
و سنتمترين تحت جناح فراشة
فحلقوم ضفدعة

ها هو الكوكب في جيبك قوقعة
حيث يموت الكل و تعيش في شفتيه الزوبعة
***
بقبلة يا سادتي ...
يحملني الشعر على كتف الحقيقة ....
بتلابيب حبيبتي
و خضرة الماء في عينيها
و ( كمشةٍ ) من سليقة !

و تلألُؤِ رَمش
مع رشَّة رَنَوات
و ازورار تحديقة..

هنا نفلسف العيون بالحروف
و نصبغ باللهفة
جدران الكون و الرفوف ...
لألااااءُ نجمٍ أو ناريَّة كوكب ..
أو لمعان كون
أو ضحضاح خوف !

مقابر جماعية من الحركات و السكنات ...
تهز الصمت بلهفاتها المُترعات
ليرتج الكون بانسيابيتها ...
بفيضانات خَضِلات
و نَضَارَاتٍ ثَمِلات
دفقٌ ... دفقٌ ... دفق !

شخابير ... تمتمات
هَلُمَّ فلتَزِنِ الكونَ في دفترك قطار كلمات
و لتقطِّعْها مفاعيلاً محتلمات
و مفعولات مُترفات ...

زركش النص حدَّ التُّخمة
بأدسم الأطباق الجناسية
و التصريعات القياسية
و اركب الأدب سيارة أجرة إلى الله
ثم فخخها بالعبارات الباذخة
و التراتيل الحاذقة
ثم فجرها عند باب السدرة ... لتتساقط جثامين الملائكة من حروفك ... و لتثلج الدنيا عرساً لغوياً ... و بوحاً أميرياً من تناغم معزوفك ...
زِن العمق اللغوي بالموسيقا ...
زد سرعة الدفق بدعسة زائدة على حرف ال(رمز ) ...!
عاير المشاعر بمزيد من محلول ال(تصريع)
مع ملعقتي( ترخيم )و رشة (تفخيم)
و كبسة قوية على حرف( النون )
و ما يسطرون
ما أنت بنعمة عقلك بمجنون !
و إن لك لشعراً غير ممنون
و إنك لعلى أدب عظيم
فستقرأ و يسمعون
بأيكم الملعون ...

ثم اقذف بقلبك إلى قلب الله تنهيدة ...
فإن كان قلب شاعر
عاد حتماً
حتماً
بقصيدة

#الحق_الحق_أقول_لكم.



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبي أبي
- القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - الزوبعة