أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - زفة بحرية














المزيد.....

زفة بحرية


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


وعليكِ أن تثقي بأمزجةِ الطبيعةِ
كي تعيدي الرائحةْ
للوردة الحمراء في بابِ المغارةِ,
أو تزوري الأرض عاريةً
ليعثر كل مسحورٍ على تعويذةٍ
تحميه من شرّ الجفافْ
وعليكِ أن تلدي وجوه الفجرِ زرقاءً
بعيداً عن قناع المعرفةْ
فلنعصر العنقودَ ثانيةً ونملأ جرن لحظتنا
بخمرٍ مترفةْ
ولنعترف عند الرجوع إلى الترابِ
بأننا في المشهد الأعلى تجاوزنا حدود الأغنيةْ
فلبستِ ثوب الكاشفينْ
ولمستُ برق الانخطافْ
*
مازلتُ أدنو من تخوم الغابة العذراء
من حولي طيورٌ لا تُرى
ويدي رسائلُ نشوةٍ راحت تصدّقُ حدسها
وتطير خارج نفسها
لا تقطعيها من جنونكِ
حين تمتلئين باللّذّاتِ صاعدةً
كنهر النارِ فوق خيولكِ البيضاءِ
تكتشفين أدغال الفصولِ القادمةْ
وخذي نشيدي كلّه بالعطفِ
لا تتردّدي بينَ المغنّي والغناءِ
هما محاولةُ الخروجِ من الدمارْ
لعناقِ ليلكِ في النهارْ
ما بيننا نحلٌ غفيرٌ
أطلقيه في قفير المطلقاتِ
لعلّ ينعتق الجمالُ الفذّ فيما بيننا
وتكون رقصتنا حواراً راقياً ما بين أطيافِ النبيذْ
أصداؤها عتِقتْ وفاضت في الجرارْ
وتألّق الروحُ النّديمُ وشعشعت فيه الحياةْ
*
(( مولاي يا مولايَ
يا بحراُ رمى أعماقه في ليلةٍ منسيّةٍ قربي
وغادر قبل أن تنهي الأصابع زورقاً
ماذا تركتَ على الوسادةِ؟
فلّةً حمراء؟
أم أنشودةً تتنفّس الأعضاءُ من ريحانها؟
ماذا جنيتُ لأدخل الأنواءَ في هيجانها
وأكونَ مريمَ ذاتِكَ الزهراء
كيف أروّض البحّارَ
أسقيه نبيذ الطقس
حتى يخرج العرسانُ من عمق المياه
يدافعون الموج عن أعناقهم
ويردّدون نشيد غبطتهم وهم مستسلمونْ
مولاي رفقاً بالقوارير النّشاوى
ارحمِ الفصلَ الضّعيفَ
أتاه برقٌ وهو مكشوفُ الغصونْ
عيني عليكَ
تهبّ من قدميكَ عاصفةٌ
تمهّلْ واستندْ لمحارتي
وارقص خفيفاً في قصور الماء
هدهد فيكَ ذئب غريزةٍ
واسكر بأثداء الزمرّد واليواقيتِ الخرافيّةْ
مولاي لستُ أقلّ من عينيكَ جوعاً
لاكتشاف مخابىء اللؤلؤْ
لكن حرّاس الجزيرة أغرقوا سفني فهل أجرؤْ؟
اصمت...
لهذا البحر آذانٌ إلهيّةْ
سأغوص مثلكَ دون أمواجٍ
فموّجني ولاعبني وشرّق بي وغرّبْ
وإذا عثرتُ بذيلِ نوركَ فالتقطني عنوةً
واسكب عليّ لهيبَ فضّتكَ المقدّس
وانتشر كالصّوت فيّ
ولا تحاول أن تسمي أي شيءٍ
تلك باصرة البحار توهجت
قذفتْ على الشطآن أسماكاً مذهّبةً
وآلافُ القواقع تستديرُ لتختفي فيها
نطاف العاصفةْ
هذا متاعكَ يا حبيبي فاحتمله
كم جميلٌ أن يكون البحرُ إشبينَ العناقِ مع الأبدْ
فاجمع لهذا العرسِ أقماراً تنوّرُ سرّ أسرارِ الإلهةِ
حين تخلق ذاتها من ذاتها
ويشبّ نهداها على صدر الزّبدْ
سأعودُ نحوكَ زفّةً بحريّةً
محمولةً بين النسيم وأمّه
فاطلع على ملأ العذوبةِ صافياً
واعبر لذيذاً كانشقاقِ الفجر من قدح النبيذْ
والعب بآخر ظلمةٍ تُركت معلّقةً على طرف السريرْ
وادخل على خِدر الأميرةِ يا أميرْ
واهمس بها ما يجعل الميناء كوكبَ زهرةٍ
والبحرَ ميداناً
ولاعبها غداً والآن
والعب...))
.........
.........
لاعبيني لاعبيني
تحت فيء الياسمينِ
وإذا غلبتكِ سوف آخذُ برجكِ العالي
أبادله حنيني
لاعبيني لاعبيني
تحت فيء الياسمينِ
وإن غُلِبتُ فأيَّما أخذٍ خذيني
.........
.........
/ مولاي يا بحر اجتمع في شاعرٍ
مازال يغزو قلعتي
وتكادُ تسقط بين كفّيه حصوني
أمعنتَ في العليانِ
ماذا خلتني؟
جَمَلاً يشيل النهرَ فوق سنامه؟
ويواصل الهجراتِ, لا يبكي على أيّامه؟
لا يعرف الشكوى من الصّبّارِ
أو رملِ الظهيرةِ؟
ليس من عاداته الأحلامُ
والتّحديق في ما يفعل العشّاقُ تحت خيامهِ
إذ يسدلون على مخادعهم شهاباً من قبلْ
عطش الجملْ
عطش الجملْ
والماء لا يكفي فهلْ
تتزوّجُ الصحراءَ قاطبةً
لتدخل في امرىء القيس المضلّلِ
خلف لذّته ومُلْكٍ من عسلْ؟
أم تسكن الوضّاحَ حين انداح في عصيانه
واختارَ مصرعه لتمدحه الأميرةُ بالبطلْ؟
صبراً جميلاً يا حبيبي
سوف يشتعل القرنفل مثلما كان اشتعلْ
خذني الهوينى وافتتح هذا الفضاء على مهَلْ/
*
قد تشطح الأنثى
وقد تبني سماءً من زبرجدْ
لكنها تُبقي على فردوسها قفل الغموضِ
وكلّما باشرتها صحواً
رأيتُ فضاءَ عينيها تلبّدْ
وأنا أحبّكِ ظاهراً أو باطناً
وأحسّ أني طيّبَ الأنفاسِ من رئتيكِ أصعدْ
الآن تأخذ سجدتي شكل الإشارةِ خلف معناكِ المجسّدْ
العرش عرشكِ فادخلي القصر الممرّدْ
سأكون هدهدَ روحكِ الرّائي لأشهد
تحت أطباق الصحارى نبع نوركِ قد تجرّد
فانظري ما تأمرينْ
إني ختمت أصولَ فقه الحبّ
والأرواحُ قد عُلّمتُ منطقها الحزينْ
فتلمّسي ختم القصيدة فوق قلبي لا يريمُ
وإنه ممّا يُلقَّنه الجحيمُ
وإنه باسم الجمالِ الحرّ ربِّ العاشقينْ
.........
.........
/ مولاي...أوصِلْني إلى بيتٍ بعيدٍ
خلف غابتنا
لتحملْ سلّةَ الأزهارِ عنّي
زيّن بها جسدي
وسلّمني إلى الينبوع
بيضاءً سأخرجُ فاستلمني
خذني إلى كوخ الليالي
رشّ فوقي المسكَ
واعقد حول خصري موجتينِ
تزوّجان البحر من عشتارَ
أشعل حالكَ الباهي بحالي
سمّ الطبيعة باسمنا الغالي
وهلّلْ في الأعالي
هيـ...يلالي
هيـ...يلالي
هيـ...للالي...
........................
......................../



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غموض غير متععمد
- عن واقعية ماركيز وسحره
- الشاعر نزيه أبو عفش والبحث عن الجمال المفقود
- ياسمين على جبين ياسين الحاج صالح
- محاولة لتصحيح المعنى تحت المطر
- مفتاح آخر على باب سردابها
- الشاعر موحشاً
- رقصة على أرض موحشة
- من آناء الليل والنهار
- قصائد تنقصها البداية
- بعض المختلف في شعر نزار قباني
- احتمالات بائدة
- ردا على عينيك
- قراءة في غابة برجها
- نثرٌ آخر للحب
- من جدل القلب
- من أجل استعادة بدوي الجبل
- المسرحي السوري وليد فاضل وشؤون مسرحية
- شهادة عابرة في شاعر ليس عابرا - تحية إلى مظفر النواب
- محمد الماغوط حصن النثر من بلاغة الشعر


المزيد.....




- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - زفة بحرية