أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - احتمالات بائدة














المزيد.....

احتمالات بائدة


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


لا أريدُ من الفجرِ غيرَ نزولِ أصابعها
من حريرِ السلامْ
وصعود جديلتها مطلقَ العطرِ
كم يتوهّجُ عِرقُ التحيّاتِ والصلواتِ
ويدرك دربُ الرحيل الغمامْ
*
لا أريدُ من الحلمِ يقظته
كلما فرغت عرباتُ الرحيلِ من العاشقينْ
كلهم كان يلقي عليّ قليلاً
من الزمنِ المتعثّرِ بالياسمينْ
وهمُ آخرَ الوقتِ ينتشرون
كسربِ سنونو يحاورُ صدر السماءِ
ويمطرُ ذاكرةً من رسائلِ عشقٍ عتيقٍ
عتيقٍ كخمرٍ نمتْ في خوابيه بنتُ السنينْ
*
لا أريد الرحيلَ
أعيدي إذاً عتباتي إلى خطواتِ سرابي
أثقل الصمتُ مرآةَ شِعري
فلا أتبصَّرُ غير ضبابي
والمعاني اللطيفةُ مرميَّةٌ في الطريق
ولكنّ شاعرها الفذّ هشَّم كلّ الخوابي
*
لا أريدُ من البحرِ أصدافه
فخُذيها لأومن أني على راحتيكِ سؤال
عن الأبد المتناهي
واسهري حول ظلّي وظلّكِ قبل المتاهِ
وإذا ما عثرتِ على وردةٍ قرب سورِ صباحكِ
فهي دمي المتوغّلُ فيكِ بغير انتباهِ
*
لا أريد من الكلماتِ على شفتيكِ
سوى أنها صوتُ كوكبْ
مرَّ في زمني فجأةً وتغرَّبْ
وأنا الآن أحرسُ مطلعهُ
كلما غابَ غبتُ
ولكنه كلما اشتعلت روحه
فأنا فوق جمراته أتقلَّبْ
*
لا أريدُ لوجهكِ أن ينحني في مهبِّ الرياحْ
فاغسلي دائماً قدميكِ بماءِ الصباحْ
*
لا أريدُ الحوارَ مع الموتِ
قبل زواجِ نشيدي من البرقِ
هذا الجمالِ الجريحْ
فأريحي رؤاكِ على حجر الضوء
وانتظري ما يقول المسيحْ
*
لا أريدُ من الشعر غير التمرّس بالحدسِ
حتى يرى خطوةَ الصمتِ في لوعة الغائبينْ
هل أصدّق صوت المغيبِ
بأنّ حليبَ يديكِ يشحّ
وأنكِ غادرتِ قوسَ قزحْ ؟
سنكون إذاً بعد هذا الرحيلِ غريبين
نسقط من شرفة الذهبِ الحجريَّةِ دون رنينْ
ويكونُ هنالك كونٌ مريضٌ
يعدّ شهورَ الأسى بيدٍ
ويدٌ تتلمّس باب الرجوعِ إلى حضنه ثملاً بالحنينْ



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على عينيك
- قراءة في غابة برجها
- نثرٌ آخر للحب
- من جدل القلب
- من أجل استعادة بدوي الجبل
- المسرحي السوري وليد فاضل وشؤون مسرحية
- شهادة عابرة في شاعر ليس عابرا - تحية إلى مظفر النواب
- محمد الماغوط حصن النثر من بلاغة الشعر
- الحداثة الشعرية من أوهام التلقي إلى المستقبل
- تأبين شارع شجر الغوطة
- من محمد الماغوط إلى القصيدة الشفوية
- يوم من شعر أبد من وجود
- دعوة للخلاص من جبهة الخلاص الخدامية
- بورتريه لغياب دمشق - إلى غادة السمان وخيري الذهبي
- قصيدة النثر بين أزمة المرجعية ومرجعية الأزمة
- من نصوص الحب
- إشارات حول طفل القصيدة
- حدود التناصّ والتأثر جمانة حداد وصباح زوين نموذجاً
- توضيح آن أوانه من شاعر سوري حول المشاركة في نشاطات ثقافية بم ...
- مداخلة انتقادية حول بعض ما يجري من تحالفات داخل المعارضةالسو ...


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - احتمالات بائدة