أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - إشارات حول طفل القصيدة














المزيد.....

إشارات حول طفل القصيدة


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


دخل الصوت مع الألوان باب الوقتِ...
منسيٌّ هنا طفلٌ تمادى في يديه اللعبُ
شَعره محفلُ أحلامٍ
يداه تحفران الذاكرةْ
ليسيل الزمن الرَّاحلُ خلف العربات الباردةْ
ظلُّه يشبهني
علّي أكونُ الطفلَ ؟
بل أكثر...
في قلبي طفولاتٌ نمت كالعشبِ
في سقفٍ قديمٍ هرَّ منه الخشبُ
بقيت من رحلة الأيام فيه
لوحةٌ كونيَّةٌ تجمع أسماء العذارى
ونهاراتٍ من اللَّوزِ وبعضاً من أغانٍ
نصفها ماءٌ, ونصفٌ لهبُ
كبر الطفل إذاً
غادر شبّاكَ الحكاياتِ
اشترى في الليل أقماراً تغذِّي روحه
وتوارى خلف عينيه بريقٌ ـ خلَّبُ
يسحر المرأة والقارىءَ والموتَ...فكلٌّ معجبُ
*
فاقدٌ طعمَ البدايات
ولا أذكرُ من مهدي البدائيِّ
سوى أمٍّ بثدي واحدٍ
وأبٍ أهدأُ منه الغضبُ
وأناشيدَ لكرم العنبِ الأقربِ من همسة أختٍ
لم تزل تنتظر الآن عناقيد طواها العنبُ
آه يا مهدي القديمْ
آه لو أتَّخذ العالم ممحاةً
وأهوي فوق جدرانكَ
أستأصلُ إرثاً ربطَ الروحَ
بطاحونةِ حزنٍ تقضم العمرَ
وتلقيه سدى نحو الجحيمْ
فأنا الآن خليلُ المرأةِ الزهراءِ
تسقيني عبيرَ الأولينْ
وهي لا تنتظرُ الطّيرَ ليأتيها بعلم الياسمينْ
إنما تدخل موسيقى غموضٍ تشرح الأعماقَ
تلقي غدَها في برعم الماضي
تعاني من رؤى الأمِّ
وثلجِ الأبِ في بيتِ السنينْ
هي إنشاءٌ خياليٌّ غفت فيه العصافيرُ
فأعطى نغماً شفَّ
وأجرى في لغاتي جرَّةً تملؤها الأقمارُ
ما أطيبَ طعمَ القمر الدَّائر في سرَّتها
وهي تنسى قدميها في تراب الذكرياتْ
قذفت بالروح في بئرٍ مخيفةْ
وأنا الراحل في صحراء أسمائي
أمرُّ الآن قربَ البئرِ
أدعوها لقصر الشعرِ مفتاحاً خرافيّاً
لنجتاز سراديب الحياةْ



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود التناصّ والتأثر جمانة حداد وصباح زوين نموذجاً
- توضيح آن أوانه من شاعر سوري حول المشاركة في نشاطات ثقافية بم ...
- مداخلة انتقادية حول بعض ما يجري من تحالفات داخل المعارضةالسو ...
- تصدعات روح المغني
- خماسيات
- في مديح النهدين
- رثاء لصهيل االفكرة
- الأرض تمدح نفسها
- قصيدة مهداة إلى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وجميع المحاصرين
- قلق صيّاد المجاز
- نثريات أخرى للحب
- نثريات للحب / مقاطع
- حرائق تحت لسان المغني
- الشاعر
- آدم ووقت للردة
- يوم من شعر، أبد من وجود
- ريش الطير قوتنا الأخيرة
- وجهة نظر في واقع اللغة العربية
- مكاشفات في أفق السهروردي
- البيان الإباحي


المزيد.....




- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - إشارات حول طفل القصيدة