أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - شيء سبق رؤيته في الرمادي














المزيد.....

شيء سبق رؤيته في الرمادي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمة: كهلان القيسي

"تعال وشاهد الدمّ في الشوارع." بابلو نيرودا، قصائد مختارة

-- رأينا هذا قبل ذلك. مدينة عراقية محاصرة من قبل القوّات والعربات المدرّعة الأمريكية ،والمدفعية تدك المكان، الطرق مسدودة، وسور عملاق من الرمل مكوّم حول المحيط، ويصمت كلّ شيء قبل الهجوم النهائي.
رأيناه في الفلوجة، والقائم، وحصيبة وتل أعفر ؛ نفس المصير المستديم يتكرر عدة مرات ؛ وعبارة رامسفيلد المكرّرة هي: “سورها ، واعزلها وحطّمها ”.
في هذا الوقت الهدف هو الرمادي، وفي المرة القادمة مكان آخر؛ لا فرق وهل يهم الفرق ؟ فالعراق يحطّم مدينة تلو مدينة، وبلدة بلدة؛ تدمّر من قبل المحتلين ويجدونها فرصة لتسمين محافظهم أو يحسّنون سمعتهم. فهم سيسوّون كلّ شيء بالأرض قبل أن ينجزوا مهمتهم.
الرمادي عبارة عن مدينة أخرى على الخريطة؛ من المجموعات الأخرى من المدن المبنية بالطين تطفوا على محيط واسع وعميق من النفط؛ وهي تشكل نقطة للاختبار الأرضي الملائم للجيل القادم من للأسلحة العالية التقنية. فليذهب الناس إلى الجحيم حياتهم لا تعني شيء. إنّ الإستراتيجية المعدة للرمادي هي تماما مثل أي مكان آخر، المداهمة والتحطّيم؛ وتحديد كلّ مناطق المقاومة وسحقها بقبضة حديدية. لا دبلوماسية، لا مفاوضات، ولا نعد الجثث".
لا أحد يتحدّى الرئيس الجديد.
الرمادي مدينة صاخبة يقطنها أكثر من 400,000 شخص. هي الآن تحت حصار جحافل رامسفيلد. خطوط الماء فيها فجّرت، والإمدادات الطبيّة منعت، والكهرباء قطعت، وعشرات آلا لاف من الناس يهربون إلى الريف بدون ملجأ أو غذاء. هذا ما يحدث في الرمادي الآن. هي ليست لعبة فيديو؛ إنها حقيقة، تنفذ من قبل الولايات المتحدة تحت غطاء "التحرير" أو شيء أخر من مثل هذا الهراء.
طبقا مراسل التايمز مايجن ستاسك
"الصورة جمّعت من المقابلات مع الزعماء العشائريين والعوائل الهاربة في الأسابيع الأخيرة السكان ألفاقدي الأمل هؤلاء إل 400,000 شخص حصروا في تبادل إطلاق النار بين المتمرّدين والقوات الأمريكية … والقوّات العراقية التي طوّقت المدينة … وازدادت الضربات الجوية على العديد من المناطق السكنية ، والقوّات خرجت إلى الشوارع بالسمّاعات لتحذير المدنيون من هجوم وشيك وعنيف.
“ ضربات جوية على المناطق السكنية ”؟
ليس مناطقنا، بل هي مناطقهم. المناطق حيث يعيش الشيوخ وذوي الاشامغ الحمر . الرمادي مرة أخرى “ ملجأ إرهابي ”و لكي "تطبّق الديمقراطية فيها " يجب دكها بالأسلحة الموجّهة بالليزر والقنابل الحارقة. من يهتم لفقدان حياة الآلاف من الناس الذين سيقتلون في هجوم بربري أخر على السكان المدنيين من يهتم بتهديم الملكية والبناء التحتي ؟
"الصحافة الحرّة" سوف تغطيها. كما تفعل دائما

1500 جندي جدد نشروا حول الرمادي استعدادا للهجوم. والسكّان خائفون من معركة على طراز الفلوجة حيث ستخلف مساحات واسعة من المدينة يلفها الخراب والآلاف من الناس سيقتلون أو يجرحون.
المدينة قطعت تماما عن ما حولها والدوريات الأمريكية أعلنت وعبر مكبرات الصوت على المدنيين أن يخلوها فورا.بعض الصحفيون المستقلون يذكرون بأنّ قتال عنيف اندلع بين مقاتلي المقاومة وقوّات الاحتلال. واشتدت الضربات الجوية بالمروحيات وبالطائرات المقاتلة ، وشق الجنود الأمريكان طريقهم بالقوة بين البيوت في المناطق السكنية و أتخذ القنّاصة مواقع على سطوح بيوت المدينة.
منذ يوم السبت، 10 يونيو/حزيران ، أكدت تقارير من داخل المدينة عن“ هجوم أمريكي شامل على الرمادي قد بدأ وقتال عنيف يدور في أغلب المناطق … وتشارك طائرات مقاتلة أمريكية الآن في الهجوم. ويسود الصمت التام أجهزة الإعلام الأمريكية. والكونكرس. والأمم المتّحدة. بينما تجري جريمة حرب هائلة والعالم يحوّل بصره خوفا مرة أخرى. آلاف من سكّان المدينة رفضوا الخروج لأنهم أمّا ليس لديهم المال، أو لوسائط نقل، أو ليس ليدهم مكان يذهبون إليه. ومن المحتمل إنهم حوصروا في خط في تبادل إطلاق النار كما حصل ذلك في الفلوجة.
انه يوم جيّد لرامسفيلد؛ وفرصة أخرى لنشر التعاسة عبر البلد المدمر وفرصة أخرى للتجريب أدوات وزارة الدفاع الأمريكية القاتلة، ومناسبة أخرى لتحويل مدينة عراقية كبرى إلى حطام من نوع.دريزدين الألمانية
هو حرّ تماما لتشغيل سحره. لا أحد سيلاحظ على أية حال.
http://www.informationclearinghouse.info/article13605.htm



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والسياسة وإراقة الدماء تفسد مدينة عراقية. 6 ألاف برميل ...
- إيران تطلب من الولايات المتّحدة عرضا للسلام مع إسرائيل مقابل ...
- روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق
- إذا لم يسجل الإرهاب في شريط فيديو و يعترف به الأمريكان فهو ل ...
- حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيي ...
- وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟
- أولئك العراقيين الناكري الجميل! اذا كسرت شيء عليك شرائه او ا ...
- تلعفر: جرائم حرب في مدينة بوش المارقة – دستوبيا
- الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟
- الأطفال العراقيين ضحايا الإحتلال الأمريكي
- التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق ا ...
- لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
- من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن ...
- البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م ...
- أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق
- من بغداد التي تحترق: جوائز الاوسكار العراقية -جوائز السيد-
- دور الولايات المتحدة في عنف العراق الطائفي
- امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواج ...
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج-2
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج1


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- نتنياهو لعائلات الرهائن: قواتنا ستدخل رفح بـ-صفقة أو دونها- ...
- -دون إعلان رسمي-.. هل غيّرت قيادة -حماس- مكان إقامتها من قطر ...
- تعليق الشرطة الإسرائيلية على تصفية السائح التركي الذي طعن عن ...
- محامون يوجهون رسالة إلى بايدن لحثه على وقف توريد الأسلحة لإس ...
- -هل تؤمن بالله-.. مشاهد من عملية الطعن في لندن واستبعاد علاق ...
- مدرعة M88A1 الأمريكية ??في معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو ...
- كمائن القسام المفخخة تثير إعجاب المغردين
- شاهد.. شرطة لندن تعتقل رجلا نفذ هجوما بسيف
- انتقادات أممية لتوعد جامعة كولومبيا بفصل طلابها المناصرين لف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - شيء سبق رؤيته في الرمادي