عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 06:48
المحور:
الادب والفن
ثغاء الملح
نص. عايد سعيد السِّراج الدليمي
الآن – رغم الكلمات الدامية التي قد تنبثق فوارة في الحنجرة , إلى مقر العاصفة ، مكمن المتغيرات , إلى الشعر , إن كان الزمن ثابتاً , يكون الشعر كذلك , وأي تعريف له , سيكون مجرد ورقة خريف على سطح تياره المدوّم الجاري والمتجدد أبدا ً – ولكن أل -لا.. هذه التي أصلها نعم , بالنسبة للشعر , شيء حقيقي , فالشعر رفض , وقول. وتاريخ. وحركة , أو شبيه بالتاريخ والزمن , وإن كان الشعر يسبق التاريخ ويبشر به , يتنبأ دائما ً بما يمكن أ ن يكون , وبما سيكون , وليس هذا تعريفا ً للشعر علينا أن نبتكر الكلمات الجديدة , الحروف التي لا تخضع للجاذبية الحروف التي كالإلكترونات المشحونة , تتجمع لتعطي صعقة كهر بائية , على الشعر أن يكون مدهشا , علينا أن نكتب مالا يتوقعه الآخرون , الذي يكون متوقعا ً لا يثير , لا يدهش , لا يصدم , لا يدفع إلى أمام , علينا أن نتلقـّى وحسب , وإذا استطعنا أن نكون فعّالين ,
, كل سلطة في العالم فاسدة ٌ , – ولكن لا تحترموا , فلنبدأ بالكسر , كسر الأشياء الهينّةِ أولا ً , وعندها سنعتاد , نعتاد أن نكسر , , لافرق , سيكون الأمر كصرخة آراغون , . , أنا قلت أن القصيدة يجب أن تكون مدهشة , أن تأتي حين لا نتوقع ومن حيث لا تتوقّع , وبالذي لا نتوقـّعه أبدا ً , وليس هذه دعّوة للغرابة أو البحث عن الأشياء المثيرة ,
: فلنكتب الشعر , … , ولنكن أطفالا ً دائمين , لنمنح الحياة, الورد اللازم ليبقي على البراءة في أعيننا وثم , وثم لاشيء , إلا , أن نكون شعراء .
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟