أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - قرأت لكم / 17 راسم الخطاط / شاعر شعبي عراقي














المزيد.....

قرأت لكم / 17 راسم الخطاط / شاعر شعبي عراقي


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 04:48
المحور: الادب والفن
    


قرأت لكم / 17
راسم الخطاط / شاعر شعبي عراقي
شهادة متأخرة :
راسم الخطاط والنضوج المبكر :
عام ٢٠٠٠م أو ربما قبل هذا التأريخ بسنتين كنت التقي بصديق يكتب الشعر، قال لي هل تعرف الشاعر راسم الخطاط؟ قلت لا أعرفه، قرأ لي نصا جميلاً يحفظه ل (راسم) ، وبمحض الصدفة مر بالسوق الشاعر راسم الخطاط وتم التعرف عليه، علمت أن له محلا يزاول فيه مهنة الخط بمدينة الثورة في حلة العطاء، بدأت أتردد عليه ونقرأ لبعضنا ما نكتب وبدأت محطة الصداقة والزمالة مع المبدع الشاعر راسم الخطاط، راسم الخطاط يرسم بريشة حروف تجسد معاناة شعبه واحزان أهله المتجذرة بتراب الوطن وماءه وحتى بغذاءه، اتذكر عام ٢٠٠١م وجهت دعوة لبعض من شعراء بابل لأمسية أعد وهيأ لها الشاعر الكبير عودة ضاحي التميمي، ترافقنا بصحبة الصديق الشاعر الكبير كريم النور والشاعر المبدع راسم الخطاط وحامد كعيد الجبوري، كانت أمسية تركت أثرا طيبا عند شعراء كربلاء المقدسة، قرأ فيها راسم الخطاط بعضا من ومضاته التي تشي بموقفه من النظام السابق، واتذكر تماما أن شعراء كربلاء أطلقوا حينها لراسم الخطاط لقب ملك الومضة، (الدمعة قطرة ماي لكن من تطيح توكَع آلاف القصص وياهه)، بعد سقوط صنم الدكتاتورية وكنا نأمل خيرا بالقادم الجديد، وسرعان ما اتضح أن لعبة الكراسي ومصالحها لم تكن بحسبان غالبية الشعب العراقي، وكشّر ساسة الصدفة الجدد عن أنيابهم واغرقوا البلاد بصراعات طائفية لم يحصد منها الشعب سوى الخيبة والحسرات ودموع الأيتام والثكالى، (أنا بهذا الوطن يادنيه سلطان
بنات الجان تخدمني اببلاطي
أغسل بالعطر واثيابي الوان
وابدل وكل وكت قاطي ورباطي
ولولدي اسجل كل شخص بير
لأن اولى الدول نفطي احتياطي
ولكَيت ابني بعد ما اني فزّيت
عاف المدرسه ويلم قواطي)، لا تعقيب لما كتبه الصديق المبدع راسم الخطاط، الومضة تؤشر بوضوح تام لمعاناة فقراء العراق جراء سياسات الفساد الممنهج من ساسة الصدفة وسراق المال العام، راسم الخطاط حين يكتب حتى الغزل يشعرك أن هذا العشق يلاقي ذات القيود التي سجنت مقدرات البلاد والعباد بأيدي (زعاطيط) السياسة،
(عاجبني ارسمك شمع
جي كلك انته ضوه
عاجبني ارسمك شمع
بس انته من تشتعل اكره اشوف الدمع
طالب ترك مدرسه بلكن يعيّش هله
شبعن جفوفة بجي
وماعرف شنهو الشبع)،
هناك مثل شعبي يقول ( يعلم اليتيم على البچي)، هذا المثل أجده ينطبق على شاعرنا الخطاط،
(لاتعلمني الحزن بويه اني ناي
اول دروسي الك دمعه وجرح
لاتظن الساكت المايحجي خوف
كلمة البركان من ينطق ذبح)،
حين تقرأ لا تعلمني البچي تجد الإشارة واضحة بكل معالمها، وتجد فيها الاعتداد بالنفس، وتجد نصيحة الشاعر لشعبه، راسم الخطاط لم يأخذ فرصته الطبيعية كشاعر يشار له إلا بعد التغيير ، وأعني عام ٢٠٠٣م، ومع ذلك لا تزال تجربته محاطة بالكثير من العوائق التي لا سبب له فيها ، بل حنق البعض وترفعه عليهم ، وهذا ما ينبغي له فعله ولم يتراجع عنه ، اتمنى أن نقرأ ملحمته الكبيرة التي جسدت شخصية جبل الصبر زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعنها وأرضاهما ، ولنقرأ سوية بديوانه البكر تجربة شاعر شاكس ويشاكس كل سيئ بهذا المجتمع الذي يريد له العقلاء وهو منهم أن يرتقي سلم التمدن والتحضير، الخطاط فاز بعضوية الهيئة الإدارية لجمعية الشعراء الشعبيين المنحلة أبان الحكم الشمولي، واعفي من منصبه لأسباب يعرفها من عمل بتلك الجمعية حينذاك، بعد سقوط النظام السابق كان من أوائل المؤسسين لجمعية البيت العراقي للشعر الشعبي وترأس فرع بابل أكثر من دورة .
استدراك :
بلحظات الضعف ، والانكسار ، والإحباط ، تتأرجح موازين الثبات بين الصمود والهروب ، بين الحلم والحقيقة ، بين العسل والمر ، وهاهو صديقي الشاعر المبدع ( راسم الخطاط ) يوجه لي قاضيةً بحلبة الوطن فماذا أرد عليه ؟ ، لا أدري !!! .
حامد كعيد الجبوري
-----
يقول لي راسم الخطاط حين أكملت معاملة الهجرة لخارج العراق ...

الى صديقي الذي يبحث عن وطن آخر .
راسم الخطاط
...
لوين تريد
يبو حجي الحلو ومزعّل التغريد
لوين تريد
يا واهس قصيدة تعيش
ويّ الريح
مثل طفله ... وشعرها
أتهده يوم العيد
لوين تريد ... لوين تريد
من فرط المحبه ...يطيح
دمع العين
وضلوع الصدر
ما حبست التنهيد
لوين تريد
مو تدري السنين
وخلصت طشار
تدور عالفرح
تالي العمر شيفيد
مو ندري السنين
أمذيرات هواي
مثل ... لمة فخاتي وحوم
وسط البيد
لوين تريد
.....
رئيس جمعية البيت العراقي للشعر الشعبي
المركز العام



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأت لكم 16 / ديانا الأسمر / شاعرة سورية
- قرأت لكم 15 / رولا حداد / شاعرة سورية
- قرأت لكم 14 / محمد الشمري شاعر شعبي عراقي
- قرأت لكم 13 / الشاعرة التونسية سميرة الزغدودي
- قرأت لكم 12 / الشاعر العراقي د. وليد جاسم الزبيدي
- قرأت لكم 11 / الشاعر صلاح عواد / شاعر شعبي عراقي
- قرأت لكم 10 / سونيا الفرجاني / شاعرة تونسية
- قرأت لكم 9 : ميساء زيدان / شاعرة سورية
- قرأت لكم 8 / الشاعر علي السامرائي
- قرأت لكم / 6 الشاعر غزوان فيصل
- قرأت لكم 7/ ميادة يونس الأشقر شاعرة وكاتبة سورية
- قرأت لكم 5 : سامر زكريا طبيب أسنان وشاعر سوري
- قرأت لكم 4 : نرجس عمران / شاعرة سورية
- قرأت لكم 3: حلا الكاتب / شاعرة شعبية عراقية
- قرأت لكم 2 : بطرس كرامة /شاعر سوري
- قرأت لكم / رَأيْتُ المَرْءَ تَأكُلُهُ اللَّيَالِي / كَأكل ال ...
- ( يا حنة يا حنة ) قصيدة شعبية
- طقوس مجتمعية؛ ( ليلة النصف من شعبان)
- ( سته وثمانين فرحة ) لمناسبة عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ( العيد ال 40 للحزب الشيوعي العراقي )


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - قرأت لكم / 17 راسم الخطاط / شاعر شعبي عراقي