وباء انساني

اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 19:14
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

اسابيع وأنا اقلب قنوات التلفاز ،استمع للأخبار المختلفة من مرض العصر الجديد قنوات التواصل الاجتماعي ،والمس حجم الرعب والهلع الذي اصاب الانسان بسبب وباء او فايروس لأيرى بالعين المجردة ،في عالم يشهد ثوره علميه وتكنولوجيا مذهله مهما كانت سلبياتها على الانسان والبيءه،وادرك مع هذا حجم الوحشية التي يعيشها نسبه كبيره من سكان الارض ،واربط الأحداث ببعضها ويصيبني رعبًا مما يجري في عالمنا منذ عقود ،واكتشف أنه هناك قوه واحده شريره عظمى بشرها ومصالحها تتحكم بمصير العالم وتقوده الى الهاوية يوما بعد يوم من خلال خلق أزمات وتشكيل تحالفات مع دول وقوى أخرى لها تاثير علىً مصالحها ،
العالم يعيش انانيه لم يشهدها التاريخ من قبل ، وللأسف هي انانيه الانسان التي ولد بها ،وفي عالم غير متكافىء يحاول الأقوياء والأغنياء بكل ما يمتلكونه من قوه ومال للتحكم بالعالم وترهيبه وإخافته ،كما تفعل عصابات المافيا وتجار المخدرات في العالم ،فالمال هو قيمهم وأخلاقهم والههم الذي يعبدون ،وهذا ما يحصل اليوم في العالم.
بسبب تضارب المصالح الكبرى لتلك القوى ،ولانه وكما قلت فمصلحتهم هي فوق كل اعتبار قيمي وأخلاقي ،اكتشف مايسمى ب(فايروس )وأعطوه اسما (كورونا)كما يحدث في كل ازمه او حرب او كارثه طبيعية او من صنع الانسان الشرير ،وبهذا الفايروس الذي صدم العالم واصابه بالذهول والرعب ،قامت تلك القوى بتدمير اقتصاديات دول أخرى. وصلت الى المليارات ،وأكسبت قطاعات أخرى المليارات ،تلك القطاعات التي يحتاجها البشر لمكافحة هذا الوباء او الفايروس ، واستخدمت تلك القوى اشخاصا اشترتهم بالمال لتنفيذ هذه الخطة الشريره ، وسنشهد بعد انتهاء هذه الازمه او الوصول الى الهدف الذي خلقت من اجله ان كل ماقلته وتوقعه الكثير من العقلاء ،إنهاء ادوار هولاء الأشخاص وغيابهم عن الساحه العالميه وكاميرات الإعلام ،وكما هو الحال مع (داعش)الذي صنع من قبل تلك القوى وأرعب العالم ودمر دولًا بعينها وحقق أهدافًا لتلك القوى العظمى الشريره ولم نعد نسمع اي شي عنه اليوم ،وكذلك غيرها من الأزمات والخطط الشيطانيه التي خططت ونفذت لمصلحه تلك القوى كالحرب الباردة ،والربيع العربي ،والإطاحة بنظام صدام وتدمير العراق،والحرب علىً سوريا ،وحرب اليمن ،والتصعيد ضد ايران،وهبوط أسعار النفط،والقاعدة ،وأفغانستان وغيرها الكثير من الحروب السريه،التي تهدف لتدمير البشر والدول والسيطرة على العالم .
والحديث عن الأنانية التي وصلت أقصى درجاتها في العالم كشفتها الازمه الأخيرة التي أسمتها منظمه الصحه العالميه الفاسدة والتي تتحدث بلسان القوى العظمى ،أسمتها وباءا لزيادة الهلع والخوف لدى البشر،أظهرت الاهتمام الذاتي للبشر والدول ،وأظهرت ان مسميات الاتحادات والمنظمات والتحالفات الاقليميه والدولية هي هراء ،فلم يعد لها أية قيمه ولم تأخذ دورها في التعاون والمساعدة لأعضائها في مكافحه الوباء ،بل انشغلت كل دوله بنفسها ،والمثال إيطاليا التي طلبت المساعدة من خارج الاتحاد الأوربي،
لقد اثبتت هذه الازمه (كورونا)ان التقدم العلمي هو الآخر خدعه كبيره ، اذ كان المفروض ونحن نعيش في اعلى درجات التقدم العلمي والتكنولوجي ،ان يجد العلماء والباحثين منذ الأسبوع الأول لهذا المرض او الفايروس او الوباء علاجا او مثلا كما حصل مع الكثير من الأمراض والفايروسات التي اصابت العالم في العقود والقرون الماضية ،ولكن عندما تتحكم ألقوه والمال بالعلم فيصبح كل شي بلا قيمه ،لقد شهد العالم في قرننا الحالي أمراض او فايروسات مماثله ،ولكن تعامل العلم معها بهدوء وجديه وانتهت بفتره قصيره دون ان يشعر العالم بذلك ،أليس غريبًا ان يواجه عالم اليوم المليء بالعباقره والعلماء والمفكرين ،وتوفر وساءل التقدم العلمي ان يعيش العالم في حيره وحاله فوضى ويعلن عجزه أمام فايروس او خدعه شريره أوجدتها القوى الشريره في هذا العالم لتنفذ مصالحها وتتسلط وتتسيد اكثر علىً هذا العالم؟

#اكرام_نجم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل