أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - الجماهير هي الخندق الوحيد الجماهير هي الخندق الأخير















المزيد.....

الجماهير هي الخندق الوحيد الجماهير هي الخندق الأخير


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 458 - 2003 / 4 / 15 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 


رام الله

أعتقد  أن العراقيين قد حاربوا كما يجب. كما ينبغي لهم تماماً. وعلى الرغم من أنني لست على دراية بفنون القتال، أو مزايا الأسلحة المتنوعة، على الرغم من ذلك، فإنني أميز مثل كل الكائنات العاقلة الفرق النوعي المطلق بين أعتى قوة في التاريخ البشري كله وبين بلد صغير يخضع للحصار منذ أكثر من عشر سنوات. من الصحيح بالطبع أن بعض العراقيين لم يتمكن من نسيان المعاناة التي طالما تعرض لها تحت حكم البعث بقيادة صدام على وجه التحديد. وبعضاً من هؤلاء بالفعل يرجح فرحه بل وتعاونه مع الأمريكيين. لكن عراقيين وعرباً متطوعين جاءوا من كل مكان حاربوا بشجاعة نادرة.

أشاهد _ فقد مللت الاستماع لأخبار حرب أعرف نتيجتها سلفاً_ فيلما من أفلام زمان: عبد الحليم حافظ يحب شادية. وقد جاء الفيلم كله من أجل أن يحبها وتحبه ويغنيان بعض الأغاني. هناك سذاجة قديمة خفيفة وحلوة ربما تستمد حلاوتها من ماض مضى وانقضى وكان مليئاً بالأحلام العذبة. اليوم سنحتاج مثلما فعلنا عام 48 وعام 67 وعام 70 وعام 82 وعام 91، اليوم نحتاج من جديد للمرة السادسة، السابعة، العاشرة، الألف، للململة الجراح ودفن الموتى والتفكير في معركة جديدة تسعى لتجنب أخطاء الماضي ومآسيه؛ فالتاريخ يصعد في اتجاه خطي نحو القمة أو أنه يهوي في اتجاه عمودي نحو القاع: نحو الانقراض. التاريخ لا يعود على نفسه عوداً خالداً أبدياً دونما غاية واضحة.

في الدقائق الأخيرة للفيلم _ وقد كنت غفوت قليلاً_ انحلت المشكلة، وقد اتضح أن الحب انتصر وأن شادية وعبد قد عادا أحدهما للآخر رغم كيد الكائدين. وقد تمنيت بالطبع أن أغمض عيني فأجد العراق منتصراً. عندما كنت صغيراً كنت أحلم أنني سأفيق فأجد فلسطين عربية كما كانت على امتداد التاريخ، يتغير لونها قليلاً بفعل قوس قزح أو قليل من الرمال المتحركة القادمة مع الخماسين. مشكلتي أنني لا أستطيع أن أنسى ما يجب أن أنسى. كنت أحلم بأن تتدخل القوة العلوية وتغير مجرى الأشياء، وكنت أرى الأمريكيين منقلبة قدورهم ونارهم منطفئة. وفي تلك اللحظات كنت أستمع وكان التلفزيون _ ولا أعرف أيهم على وجه الدقة_ يبين في خطبة الجمعة أننا نتلقى بالضبط الجزاء العادل على سوء ما نفعل من معاصي . كنت أنام وأصحو فأجد العراق منتصراً، وأنام وأصحو فأجد العراق خراباً في مهب الحرب والريح والدمار. وكنت أرى العرب يغادرون المسرح نظاماً نظاماً، ثم رجلاً رجلاً فيعتريني إحساس غريب بفرح كريه كفرح مريض السرطان الذي عانى وعانى فأحس الموت مهرباً:

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا  وحسب المنايا أن يكن أمانيا

أستطيع أن أزعم _ قبل مغادرة المسرح_ أنني قمت بإدخال تعديل ثوري على فكر السياسة والحرب والعلاقة بين الدولة ومواطنيها، وكذلك بين الجيش والمدنيين وهذه التعديلات الثورية تستحق حقاً أن ُتقرأ بتقدير وتثمن جدياً.

قامت إسرائيل أحد أضلاع المثلث الأنجلوسكسوني_ إذ لابد من ضمها إليه_ باجتياح لبنان الرسمي والشعبي عام 1982. وقد وصل شارون إلى بيروت بسرعة كافية وفرض شروطه على منظمة التحرير. وكان ما كان من مغادرة الفلسطينيين إلى شتات جديد.

بعد ذلك بقليل تشكلت المقاومة اللبنانية التي انتهت إلى أن تكون حزب الله أساسا.ً وقد تمكنت مجموعات الحزب المقاتلة أن تصمد وتنجح في تطوير حرب عصابات ذكية على الطريقة اللبنانية. وقد حاولت إسرائيل كما هو معروف أن تجلب على الحزب سخط الشرائح المرفهة عبر ضرب الأماكن السكنية أو البنى التحتية بما في ذلك الكهرباء والماء، وهو ما جعل البعض يهمس حتى في أوساط الدولة أحياناً بأن الحزب يخوض معركة مجنونة لن تؤدي إلا إلى تدمير لبنان. ولفتوا النظر إلى عجز العرب مجتمعين عن مقارعة أبناء عمومتنا المدججين بالأسلحة الأمريكية بكافة أنواعها. ولكن الحزب وفي ظروفه بحلوها ومرها واصل حرباً لا تعرف الاستكانة تكللت بالتفاف شعبي ورسمي محلي وعربي وحتى عالمي وتتوجت بهرب جيش باراك من الجنوب تاركاً عملاء لحد يواجهون مصيرهم بأنفسهم. ربما علينا أن نتذكر أن الدولة اللبنانية تتصرف منذ ذلك الوقت مثل الأخ الأكبر الأهبل الذي يحتاج حماية أخيه الصغير " الأفصح ". وقد لاحظنا ذلك على سبيل المثال عندما أراد لبنان أن يشرب من مياهه، فغضبت إسرائيل التي تعتبر أن كل المياه لله. وبما أن إسرائيل ولد الله المفضل، فهذا يعني أن المياه يجب أن تتصرف فيها الدولة العبرية وتوزعها على هواها. تصدى حزب الله للمشكلة وأيدته الدولة وانتهى الموضوع سلماً.

مرة أخرى تكررت التجربة في فلسطين. وربما أن أحداً لا يجهل أنه بعد خروج منظمة التحرير من لبنان ما عاد هناك فرصة فعلية للقيام بأعمال مسلحة من الخارج ضد إسرائيل عسكراً أو حتى مدنيين. وربما يخطر ببال البعض أن الجماهير قد اجترحت الانتفاضة شكلاً نضالياً جديداً يرد على انسداد آفاق الكفاح المسلح الفلسطيني القادم من الشتات. وهكذا أمسكت الجماهير الدفة مباشرة، وقدمت في خضم ذلك الكثير الكثير مما يحتاج إلى الدراسة سواء من حيث النجاحات أو الإخفاقات. وهو بهذا معين هائل للقراءة في تطوير أشكال النضال  السلمي أو حرب العصابات أو أشكال العصيان المدني.. الخ

تشكلت السلطة الوطنية بناء على جملة إنجازات الانتفاضة، وكذلك بناء على ميزان القوى المتأسس إثر الحرب الأمريكية الأولى من أجل النفط العراقي تحت  اسم "تحرير الكويت" عام 91.  ولم يمر وقت طويل حتى أقنعت إسرائيل القاصي والداني أن أوسلو هو نهاية المطاف. وعندما رفض " أبو عمار " العرض " السخي " في كامب ديفد بدأ استهدافه علناً من قبل الماكينات الإعلامية الغربية. وتصاعدت الأمور باتجاه ‏نيسان‏‏ ‏02 بعد العديد من العمليات الإستشهادية التي أوقعت القتل بين مئات العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. في نيسان فوجئ الناس بالمعادلة القاسية التي اتضحت أصلاً في تجربة لبنان، وهي أن ما لدى السلطة من إمكانيات عسكرية هي أضعف بكثير من التصدي للآلة العسكرية الإسرائيلية الضخمة. وهنا اتضح أن السلطة بأجهزتها المختلفة تريد على وجه الدقة أن تحميها الجماهير المدنية من جبروت الاجتياح الإسرائيلي. وربما أننا نتذكر في أكثر من حالة خروج الجماهير في مظاهرات ليلية لفك الحصار عن " أبي عمار". لقد تغير الزمن تغيراً هائلاً منذ انتهاء الحرب الباردة وحتى الساعة.

إذا كان ما جرى ووقع في لبنان وفلسطين أمراً قابلاً للتسويغ باعتبار ضعف الدولة اللبنانية المزمن ووقوعها فريسة الحرب الأهلية مدة عشر سنوات قبل الاجتياح، وكذلك ضعف السلطة الوطنية الوليدة وخضوعها للإشراف الأمريكي والإسرائيلي مباشرة، فإن ذلك قد يغري بالقول بأن هذه حالات استثنائية لا تفند القانون الأساس القائل بأن مهمة الدولة هي أن تحمي الناس من العدوان الخارجي، وأن تمنع اعتداء أحدهم على الآخر أو على الأقل إن هذا هو ما نبه عليه العقد الاجتماعي في مختلف طبعاته الفرانكفونية والأنجلوسكسونية.

لكن هل صحيح أن الدولة اليوم قادرة على ذلك ؟ أعني هل تستطيع دول مثل الأردن والسودان واليمن وتونس وعمان وقطر _ على الرغم من تضخم ظاهرتها الإعلامية المسماة الجزيرة_أن تحمي نفسها ناهيك عن مواطنيها.

أعتقد أن التجربة العراقية تمثل الجواب الفصل على تساؤلنا. فما من شك أن العراق قد شكل على امتداد التاريخ القطب الآخر في المنطقة. وكان هناك بالطبع القطب المصري. ومعنى ذلك أن الدولة العراقية كما المصرية لم تولد عرضاً بعد سايكس بيكو أو أوسلو. إنها دول عريقة بغض النظر عن تغير حجمها من مرحلة إلى مرحلة. ولعل مدناً مثل بابل والبصرة وأسيوط والقاهرة تمتد قديماً وعميقاً في تاريخنا وتاريخ الآخر على السواء. لكن ذلك لم يمنع أن تتحول الدولة في هذا الزمن الأمريكي الساحق إلى عبء على كاهل المواطن. ومن الواضح أن التجربة قابلة للتكرار في سوريا كما إيران كما مصر..الخ

لاحظ كارل ماركس أن الدولة ستفقد مهماتها بالتدريج بسبب من انتهاء دورها الأساس الذي يتركز في القمع الطبقي عبر الإكراه الذي تستطيعه عبر مؤسساتها القوية وعلى رأسها العسكرية. ومن هذا الباب فنحن بالطبع لا نأخذ على دولتنا المشرقية قدراتها المميزة في ضبط شعوبنا وبالحديد والنار عند اللزوم. فقط نحن نتذكر بين الفينة والفينة أن للدولة مهمة أخرى هي التي حددها جون لوك، ونعني بالطبع ما أشرنا له قبل قليل من حماية أرض " الوطن " من الطامعين. والحق أن دولتنا الشابة _ فهي إنما ظهرت إلى الوجود إجمالاً بعد الحرب العالمية الثانية _  تتفنن في تطبيق مواصفات ماركس للدولة، ولكنها تقصر في تنفيذ رغبات لوك وروسو ومن لف لفهما.

سنة 1967 نصح ماو تسي تنغ الراحل جمال عبد الناصر بحل القوات المسلحة وتحويلها إلى مجموعات حرب عصابات صغيرة بعد أن تبين فشلها في مواجهة التقنية الإسرائيلية المتطورة. والحق أن كلام ماو تسي تنغ كان أكثر من أن نستوعبه على هذه الأرض، لقد كان كلاماً سابقاً لأوانه. أما اليوم وقد اتضح أن الجيوش النظامية لم تعد تنفع إلا لقتل المواطنين والمدنيين منهم على وجه الخصوص، بينما تضطر إلى الاختباء وسط هؤلاء المدنيين ما غيرهم، وتحتمي بهم من العدو الخارجي، فإن من حق المواطن أن يتساءل على طريقة محمود درويش : "وماذا تنفع الأعلام؟"  إذاً ماذا تنفع الدول وحصونها وسجونها ومخابراتها وبحريتها وبريتها؟ تراها جميعاً معدة من أجل احتلال حياة المواطن وإفسادها حتى آخر رمق، بينما هي لا تقوى على كش الذباب عن وجهها في مواجهة دورها الحقيقي.

لا بد أن مقولة ماركس فيما يخص تحلل الدولة هي أقرب إلى التحقق في عالم الجنوب، وخصوصاً جنوبنا العربي التعس. وقد بقي هناك واحد من ثلاثة احتمالات لا أكثر: فإما أن تذوب هذه الدول الألعوبة في جسم واحد منيع من المحيط إلى الخليج يمكن أن يصلح نواة لدولة حديثة وقوية، وإما أن تذوب هذه الدول نهائياً لمصلحة مجالس _ أو كومونات شعبية_ دون رئيس ولا وزراء ولا جيش نظامي، فيقف المواطنون بطيبتهم وبساطتهم وشجاعتهم جميعاً كما أيام القبائل دفاعاً عن أرضهم وحياتهم، وإما أن ينادى علناً على رؤوس الأشهاد وفي جميع القبائل، أن هذه الدول تشكل وكالات صغيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويستحسن في هذه الحالة وتخفيفاً للضغط عن كاهل الأمريكان _ كان الله في عونهم_أن يوضع الفرع العربي في مجمله تحت السيطرة المباشرة لتل أبيب.  
  



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تواصل حروبها التحريرية
- وأخيراً: أمريكا لا تمثل المسيحية
- تطويع المنطق في خدمة - عملية نهب العراق
- من يوقف هتلر الجديد؟
- الميلودراما العراقية الفلسطينية
- السيرك العربي وخروف العيد العراقي
- حقوق الإنسان بين الخصوصية والعالمية
- العراق وأوروبا وخروج العرب من التاريخ
- السيف والنار في فتح السودان
- حول تأسيس المجتمع مدني
- المجتمع المدني والديمقراطية
- حول الكل الاجتماعي
- المجتمع المدني بين النظرية والممارسة - نموذج: فلسطين
- إما عالم نظيف أو عالم مسلح
- يدقون طبول الحرب، فنرفع رايات الإقليمية
- هل ينقلب سحر الأنكل سام عليه؟
- حرية الفكر والتعبير
- ليس العرب أمة، إنهم مشروع أمة- 2
- ليس العرب أمة، إنهم مشروع أمة -1
- رحلة العذاب عبر الجسور


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - الجماهير هي الخندق الوحيد الجماهير هي الخندق الأخير