أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - هل سننتصر؟














المزيد.....

هل سننتصر؟


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما بعض الساسة المتنفذين يعتقدون بأنهم انتصروا على انتفاضة تشرين بعد أن رشحوا الكاظمي وكلفه رئيس الجمهورية رسمياً دون معارضة قوية وفاعلة ميدانياً من المعتصمين والمتظاهرين ومن ورائهم أغلب أبناء الوطن (بسبب الوباء) ولكن هناك معارضة شعبية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي من كثير من الناشطين وبعض المنظمات الأخرى، ولهذا قامت اسلحتهم البشرية بحرق خيام المعتصمين في ساحة التحرير بالإضافة الى فعاليات مسلحة أخرى في بغداد والمحافظات.
سيكون الاختبار الحقيقي للمكلف عند اختيار الوزراء وآلية ذلك الاختيار، وهل ستمر الكابينة الوزارية في البرلمان أم لا؟ كل ذلك يعتمد على الإملاءات الخارجية أساساً وعلى مصالح اغلب الفاسدين في الدرجة الثانية دون اكتراث لمستقبل الوطن وثورة الشباب المطالبين بوطن وشهدائهم الألف ناهيك عن الجرحى والمعاقين.
بحضور جميع الكتل المتنفذة عقدت مراسيم حفل التكليف المتميز، وخطاب رئيس الجمهورية الذي استنكر فيه المحاصصة الطائفية أمامهم. فهناك أحاديث وتسريبات تقول بأن الكتل سلمت المكلف أسماء الأشخاص المراد استيزارهم حيث ستكون الوزارة بعدد 22 وزيراً بحصص منها 6 للعرب السنة و3 للكرد و2 للأقليات ، و3 للفتح و3 لسائرون و2 لدولة القانون ووزير واحد لكل من النهج الوطني وصادقون والحكمة.
لكن المعلن من الكتل الشيعية بأنهم تركوا الأمر للمكلف باختيار كابينته الوزارية بينما صرح الكرد بأن التوزير يجب أن يتم من خلالهم (الأحزاب الكردية الكبيرة) وكذلك بعض الأطراف السنية. (المعلوم مؤخراً انشقاق هذا التكتل حيث اصبح الخنجر وجماعته بعيدين عن الحلبوسي وجماعته) الأمر الذي يتيح للشيعة أن يعلنوا للجميع بأنهم غير متمسكين بالمحاصصة الطائفية كما هم الكرد والسنة. فربما هذه الفعالية تعيد لهم بعض ماء وجوههم عند عامتهم.
السؤال الأكثر أهمية اليوم هو البرنامج الوزاري للمكلف، هل سيركز على فترة سنة واحدة مثلاً وصولاً الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة بموجب قانون منصف ومفوضية نزيهة، أم له نية الاستمرار بالعمل لحين نهاية الفترة الدستورية للبرلمان الحالي؟ وهل سيبدأ عمله بمعالجة الوباء المستجد أم الوضع الاقتصادي المتردي والذي سيزداد تردياً بعد انهيار اسعار النفط ليلة أمس؟ وفي هذا المجال هل سيلجأ للمنتوج الوطني (كما فعل المجرم هدام بعد عام 1991) أم تستمر الحالة الاستيرادية المهلكة لاقتصاد الوطن وامكانيات الناس ولكنها مربحة في الوقت ذاته لفئة تجار السياسة؟ . الحقيقة اليوم هناك صعوبة جمة في استقراء المستقبل القريب مع هذه الاحداث وهذا الصراع بين قوى الخير وقوى الشر المتنفذة، هذا الحديث في حال نجاح الكاظمي بتمرير كابينته أمام البرلمان. لا يسعنا اليوم سوى انتظار الغد القريب.
ومع هذا وذاك فالثورة مستمرة وما هذا الهدوء إلاّ استراحة مقاتل ولها أسبابها الآنية ولابد أن تنتصر ويعود الوطن لأهله الطيبين.
البصرة 21/4/2020



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خسرنا الحرب؟
- التعامل مع الجائحة وافتراء البعض
- الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة
- المطاولة
- تمخض الجبل فولد فأراً (3)
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد


المزيد.....




- اعتراف بريطانيا ودول غربية بدولة فلسطين: خطوة تاريخية تشعل ج ...
- ترامب يصف تشارلي كيرك بـ-عملاق جيله- خلال مراسم تأبين حاشدة ...
- باكستان تتيح مظلتها النووية للرياض بموجب اتفاقية استراتيجية ...
- زعيم كوريا الشمالية: أحمل ذكريات طيبة عن ترامب والحوار مع أم ...
- روسيا تعلن مقتل 3 وإصابة 16 في هجوم أوكراني بالمسيّرات على ا ...
- آفاق جديدة لأفريقيا بعد إدراج 3 معادن بقائمة الموارد الحيوية ...
- لماذا يمتلك البعض قدرة خارقة على التمييز بين الروائح المختلف ...
- كيم جونغ أون يشترط رفع مطلب نزع السلاح النووي لبدء الحوار مع ...
- تظاهرات واسعة في إيطاليا ورجال القانون يوجهون نداء من أجل غز ...
- خلافات متصاعدة داخل إسرائيل عقب اعتراف دول غربية بدولة فلسطي ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - هل سننتصر؟