أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - تمخض الجبل فولد فأراً (3)














المزيد.....

تمخض الجبل فولد فأراً (3)


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعود السيد رئيس الوزراء كحلول للأزمة المتولدة عن الحراك الاحتجاجي الأخير بتوفير أموال للعاطلين الشباب عن طريق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لفترة محدودة وتوفير السكن وغيرها من الوعود الكاذبة الأخرى . أين يجد لها نصيباً في الموازنة العامة للدولة لعام 2020 فالمتوفر من السيولة النقدية المتأتية من تصدير النفط لا يكفي لتسديد رواتب الرئاسات الثلاث وموظفي الدولة الآخرين ومصاريف وزارة الخارجية ووزارتا الداخلية والدفاع وبقية الجهات الاخرى ، فكل العالم يعلم بأن العراق دولة ريعية تعتمد على تصدير النفط كأساس لتمويل فعالياتها وهو مقيد بحصة الأوبك ولا يمكن تجاوزها بغية الحصول على عوائد أكثر.
كان يجب على المسؤول التنفيذي الأول أن يخصص أموالاً للاستثمار الحقيقي . كان يجب أن يعلن عن مشاريع ناجحة . كان يجب أن يعلن عن مشاريع يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية وبالتفصيل الدقيق .
مثلاً كان يجب أن يحول مساحات الاراضي في معسكر الرشيد السابق الى قطع سكنية واستقدام شركات عالمية رصينة لبناء وحدات سكنية واطئة الكلفة للفقراء ومتوسطي الدخل وبالسكن العمودي ، فهذه المنطقة قريبة جداً من محطة الكهرباء ونهر دجلة الخالد وكذلك مشروع مجاري الزعفرانية فلم تتوفر هذه المستلزمات في اي مكان مثل هذا المكان وكذلك قربه من مركز العاصمة الحبيبة .
كان يفترض بالزعيم المهدي أن يعلن عن البدء فعلاً ببناء ميناء الفاو الكبير الذي يوفر عشرات بل مئات ألوف فرص العمل عند الانشاء وعند العمل الفعلي وإحالة المشروع لشركات متخصصة (وما أكثرها) وهي تتنافس على انشاء هكذا مشروع ضخم جداً ومن جنسيات متعددة ويقطع الطريق على خنق العراق وموانئه البعيدة عن خطوط الملاحة الرئيسية .
كان عليه أن ينتفض مثلما انتفض الشباب ويبدأ باستغلال الثروة النفطية لا للتصدير فحسب بل تصنيع منتجات نفطية ذات أهمية أكثر وتصدير الفائض منها ببناء عدة مصافي وفي أماكن متعددة من الوطن الجريح وترك الاعتماد على استيراد المحروقات بأرقام خيالية تكون حملاً ثقيلاً على الموازنات السنوية .
كان يتوجب عليه أن يضيف واجباً أساسياً الى عمل وزارة الزراعة ليكون رقابي توجيهي وإنتاجي أيضاً وتأسيس شركات زراعية منتجة على غرار ما موجود في أغلب دول العالم ونحن نمتلك جميع مقومات ومتطلبات الزراعة الناجحة وهنا بإمكانه تشغيل العاطلين من خريجي الكليات ومعاهد وإعداديات الزراعة ، لا تسليفهم مبالغ نقدية قليلة لا تمكنهم عملياً من انشاء مشاريع ناجحة خاصة بهم .
كان عليه البدء فوراً بإنشاء معامل اسمدة كيماوية وبترو كيمياويات جديدة ومتطورة وتشغيل المتواجد منها حالياً لأن موادها الخام الأساسية متوفرة في البلد وقليلة الكلفة وهي الغاز والماء وبعض الاضافات الأخرى .
المشاريع آنفة الذكر فيما لو نفذت فهي تحتاج الى مستلزمات ووسائط نقل ، وهنا أيضاً يتوجب على الدولة تمهيد الطرق وتحسين وزيادة خطوط السكك الحديد ، ان البقاء على خط واحد يربط البصرة ببغداد ومنها الى الموصل لم يعد كافياً بل يتوجب انشاء خط جديد موازٍ له وترميم الحالي كي تكون حركة القطارات أكثر وأسرع مما هي عليه الآن .
هذه الأمور تقضي على البطالة وتطور البلد وترتقي باقتصاده ، لا رواتب أو مِنح رعاية اجتماعية لا تشبع من جوع ولا تغني عن فقر
أما تجربة التسليف للمشاريع الصغيرة فهي تجربة فاشلة بالملموس دأبت عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مسبقاً ولم تأتي أكلها مطلقاً بسبب قلة التخصيصات الممنوحة وآلية العمل بها .
وللحديث بقية



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - تمخض الجبل فولد فأراً (3)