|
سَمْسَرة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 15:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* " .. نشطَ السِمسار في البحث والتقّصي عن [ بضاعةٍ ] يستثمرُ فيها ويربح من وراءها الكثير ، بعد أن يُرّبيها على يده ويُعّلمها أصول العُهر وبيع الجَسَد .. ولا أفضل من أجواء الحرب والأزمات ، حيث تتكاثرُ أعداد الضحايا من المُعدَمين والمستضعفين ولا سيما الجَهَلة وقليلي الوَعي ، المنبوذين من أوطانهم التي يحكمها المجرمون والسَفَلة . جَمَعَ السمسار عشرات الفتيات المراهقات البائسات ، أما عن طريق شراءهن أو خطفهّن ، ودرّبهنَ على فنون صَيد الزبائِن والإستيلاء على نقودهم وتسليمها للسيد السمسار . وكانتْ تجارته رائجة وبضاعته مطلوبه ، خاصةً لدى الفِئات الحاكمة وتُجار الحروب والطُفيليين ومَنْ لَفَ لفهم " . * " … نشطتْ تركيا الأردوغانية في إبداء إستعدادها لتمويل وتدريب [ المُعارَضة السورية ] في سبيل الله ، وقامتْ بإصطياد مِئات من الشباب والرجال الهاربين من بطش حكومة الأسد الدكتاتورية وأهوال الحرب المفروضة عليهم من قبل الدول الكبرى وتركيا والخليج العربي … الخ ، وصّدقَ بعضهم أن أردوغان المؤمِن الشريف وبدعمٍ من دولارات النفط الخليحي ، سوف يُساعدهم على دَحر نظام الأسد وإقامة حُكمٍ ديمقراطي عادِل في سوريا . لكن ظهرَ ان الرئيس المؤمن يستخدمهم في غايات أخرى ، بعيداً عن وطنهم سوريا .. فأرسلهم إلى المستنقع الليبي ، كمُرتزقة ! ، وإنكَشَفَ ذلك بعد أسِر بعضهم في سوريا مِنْ قِبَل قوات حَفتَر ، والغريب ان أحد الأسرى كردي سوري ، كان قد هرب من الحرب في سوريا ، إلى أقليم كردستان العراق ، وإنتظمَ في " بيشمركة روژ " أي بيشمركة كردستان الغربية او سوريا ، التي دُرِبتْ ومُوِلتْ من قبل تركيا وقطر ، لكنهُ اُسِرَ في مكانٍ بعيدٍ كثيراً عن موطنه سوريا ! " . ………………. لا فَرقَ كبير بين السمسار أعلاه الذي يتربَحُ من المتاجرة بالبَشر مُستغلاً ضُعف وجَهل وتخّلي العالَم والأوطان ، عن الضحايا المساكين … وبين أردوغان ونظامه المُجرِم ، الذي يُجّنِد المرتزِقة بأموال قَطَرِية ، مُستَغِلاً حاجتهم وضعفهم وجهلهم وتخّلي العالَم والأوطان عنهم . الأوَل سمسارٌ صريح … والثاني سمسارٌ متلَفِعٌ بثوب التقوى والإيمان ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
-
نحنُ محظوظون
-
أحاديثهُم ... وأحاديثنا
-
كورونيات
-
- گيلما گاڤاني -
-
بغدادنا وأربيلنا
-
حمكو .. والمنهاج السويدي
-
حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
-
حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
-
إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
-
الوَطَنْ
-
إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
-
الخِلافُ فقط على السِعر
-
حِوارٌ مع حمكو
-
أذكى إمرأة
-
حَجي بَكر والعَم عوديشو
-
لا خَلاصَ للقَتَلة
-
كُل الأمَل
-
حذاري من راكبي الأمواج
-
إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
المزيد.....
-
معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا
...
-
-حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال
...
-
الشورة.. والمصالحة الصعبة
-
سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه
...
-
فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
-
تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا
...
-
تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها
...
-
الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها
...
-
بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب
...
-
أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|