روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 04:37
المحور:
الادب والفن
١
لا تلتقطي حبات المطر
من نوافذ مشرعة على باحة تهيوءاتي
فالهاربون من سياط التنجيم
يلتقطون تنهيداتي المرتجفة
من شفتيكِ
٢
أرخي ستائر الليل قليلا
فالنجوم ..
أصابتها حمى الكورونا
من رذاذ عينيك
ولم تعد تراقص جفنيك
٣
حتى في غضب الوباء
طيفك يحصي شتلات الريحان
ينثرها فوق أسوار المقابر
ترتعش الأرواح من بهاء العبق
وكل في قيودها المدماة
تسرد قصة .. تشبهني
٤
في اليوم العاشر من النكبات
كل أوصالك تفشي بأسرارها
كل أوردتك تلطم طريق سريانها
وأنت في حضرة التوحد
تهيم على وجه الأمس .. عله
ينطق للغد ما عجز عن نطقه
٥
في زحمة الفراغ
الهرولة تسابق خطوات الريح
كل شيء يمشي في تابوته
حتى الرسالة المنتظرة من كائن يسكنك
تسقط في صرخة الوباء
على مقربة ..
من ساعي بريد انتحر غدرا
٦
يطوي المشوار أذياله
وما زال في الحلق هتافات لم تقتل بعد
يئن صرير الباب تحت بريق العودة
ولا أحد يلوح للظل مناديل الانتصار
في آخر النفق صدى أغنية تقارع المكان ..
من منا يفقأ عين البوم ..!!
سكون في ردهة التنفس .. ولا إجابات
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟