أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - العراق رؤيا بين مرحلتين














المزيد.....

العراق رؤيا بين مرحلتين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 16:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العراق :رؤيا بين مرحلتين
محمود فنون
10/4/2020م
العراق قبل الغزو والعراق بعد الغزو ليس عراقا واحدا .
وهنا يتوجب فحص المواقف :
من وقف مع امريكا ضد العراق ومن وقف مع العراق ضد امريكا.
والخوض في التفاصيل ضروري من أجل استرجاع المواقف وتقييمها .
فمن وقف مع امريكا ضد العراق لم يكن الأمر انسياقا مع شعارات زائفة ، بل كان اصطفافا مع العدو ضد العراق .
لقد مر وقت كافي لدراسة التجربة ومقارنة الحال .
أمريكا دمرت العراق ، دمرت البنية التحتية ودمرت الوضع الإقتصادي والسكاني ونهبت كنوز العراق وثروات العراق ونفط العراق وهي قد جاءت وحاربت من أجل هذه الأهداف وحققتها ،ولا تزال تستولي على العراق ارضا وثروات ولا زالت تمزق العراق . أليس هذا هو الواقع المر في العراق وهل هذا يستدعي مراجعة المواقف؟
هل كان تغيير الحكم في العراق يستدعي كل هذا الدمار وكل هذا النزف المستمر ؟ أم هي اصطفافات : فريق مع العدو ضد العراق وفريق مع العراق وحريته وعروبته وناضل وقاتل الغزو الأجنبي – تحالف غازي تتزعمه أمريكا ومعها حلفها الغربي والدول الصنيعة والتابعة والرجعية وفريق من العراق من القوى التي صنعتها امريكا وحلفائها لتسهيل احتلالها للعراق والسيطرة عليه من الداخل .
أين تقف اليوم ؟
هل يمكن الإستمرار في التلطي وراء مقولة " كان النظام ديكتاتوريا " من أجل التغطية على المواقف ، بينما العدو سحل العراق كله وفتته قبائل وعشائر وطوائف وجهويات واقليات وقوميات ؟
كيف تمكن العدو من لجم الثورة العراقية الجارفة التي انطلقت فور غزو العراق ؟ومن تآمر عليها ودحرها من داخلها بينما كان العدو يتلقى الضربات ويتراجع ويعيد نشر قواته ؟
هل الحكم الحالي في العراق وهو عبارة عن تشارك قوى صنيعة وفق دستور بريمر، هل هذا الحكم يمثل العراق ام أعداء العراق؟
إنهم أعداء العراق الذين يتوجب كنسهم ليعود وجه العراق عراقيا عروبيا وقادرا على لملمة مكوناته تحت هوية المواطنة وليس كل مظاهر القسمة والتشرذم .
لقد كان نظام الحكم في العراق أداة وحدته واستثمار ثرواته داخليا ، ومن هنا فقط يكون نقد الثوريين لنظام الحكم تصويبا أو تثويرا لمزيد من التقدم ومعالجة الأخطاء الكبيرة والصغيرة .
واليوم لم يعد النظام موجودا بعجره وبجره ولكن إين العراق ،مما يستدعي النضال من أجل استرداد العراق من أيدي غاصبيه الداخليين والخارجيين وسحق المجرمين الفاسدين الناهبين من الداخل ومن الخارج .
كل من وقف مع الغزو الأجنبي للعراق كان خائنا لنفسه وللعراق وشعب العراق .
كيف سيسترد العراق طاقاته البشرية المشردة في اصقاع الأرض وكيف سيسترد ثرواته المنهوبة وكيف سيسترد وحدته ؟
إن هذا يحتاج إلى نضال عراقيين موحدين تحت عنوان وحدة وحرية العراق بلا سيطرة أجنبية ولا طائفية وبلا جهويات وقبائل. وقبل كل شيء نقد المواقف نقدا ثوريا حازما وإعادة بناء الرؤيا على قاعدة أن أمريكا وحلفها جاءوا غزاة وليسوا محررين وأن من ساندهم كان في حلفهم ومعاديا للعراق.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الإخوان المسلمين مناصرة لتركيا
- نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار ا ...
- موقفين من الهزيمة
- نواف مقاتل فلسطيني ورحل شهيدا
- تركيا ممثلة للناتو دون مواربة
- الصين تواجه نكبتها والكلاب تنبح
- رفض صفقة القرن وبيان ملتقى فلسطين
- فلسطين ومحور المقاومة
- صفقة القرن بعد القراءة
- صفقة القرن قبل القراءة
- نقاش ساخن مع ناطق باسم يحيى غدار
- تفاصيل صغيرة في الثورات الكبيرة
- العراق إلى أين
- قاسم سليماني مات شهيدا
- العراق وماذا ثالثا
- العراق وماذا ثانيا
- ما حقيقة برنامج سعيد زيداني
- دكتور سعيد زيداني في خدمة العدو
- العراق وماذا اولا
- وزير خارجية امريكا ووعد بلفور


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - العراق رؤيا بين مرحلتين