أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - العراق إلى أين















المزيد.....

العراق إلى أين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 18:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العراق إلى أين ؟
12/1/2020م
أولا : افتتح حديثي بالتعبير عن سخطي على كل من تضامن مع أمريكا عندما احتلت العراق عموما ولكنني أخص كل عراقي أيد القصف والتدمير والإحتلال المريكي للعراق مساندة لأمريكا وحلفها وعدوانها على البلد الجميل . والخزي والعار لكل من تساوق وكل من أيد وكل من فرح وكل من استفاد من عبوديته للاجنبي المحتل .
ثانيا : كنت ولا زلت أثمن مقاومة العراقيين لقوى التحالف العدواني الذي قصف العراق واحتل العراق ودمر بنية العراق الإجتماعية والإقتصادية .
ثالثا: كان واضحا وأصبح واضحا أن أمريكا وحلفها المعادي جاءت للعراق لتحقيق مجموعة من الأهداف العدوانية وعلى رأسها تدمير مكتسبات العراق وقطع خط النمو المجتمعي والإقتصادي والعلمي والخدماتي الذي تكرس عبر عقود من الزمن ، ونهب ثرواته نهبا بلا رحمة والسيطرة على مصادر الثروة جميعها وامتصاصها وتدمير البني المجتمعية البشرية التي بنيت خلال عقود وانتجت الكفاءات المجتمعية العاملة في كل ميادين العمل في العراق في الدولة وفي الإقتصاد والجيش وتفتيت المهارات وترحيل معظمها وقتل بعضها وتفليس العراق وتفكيك وحدته من الداخل .
رابعا : ما كان لأمريكا وحلفها المعادي أن تستمر في العراق لولا نجاحها في تفكيك العراق مذهبيا وطائفيا وجهويا وقوميا . وتفكيك جهاز الدولة والجيش العراقي .
خامسا :. وما كان للحلف المعادي أن يسود لولا الأدوات التي نجح في استخدامها من العملاء والتابعين والحاقدين على النظام العراقي من الطبقات النهابة الذين تمكن النظام السابق من الحدّ من سلطاتهم ومقدرتهم على الإستمرار في نهب العراق وكان بعضهم يمثل عقبة في طريق التحولات الإقتصادية والإجتماعية أمام التوجه لبناء اقتصاد وطني مستقل ،كل الكومبرادور والطبقات النهابة لقوت الناس .
سادسا: وقد عبرت القوى الخانعة والمتعاونة مع الأجنبي عن نفسها بإقامة الأحزاب الرجعية والتكتلات السياسية التي تمكنت بمساعدة الإدارة الأمريكية من إعادة بناء جهاز دولة مهلهل وفاسد وخانع لتكون أداة الإحتلال في إخضاع الشعب وتفتيت مكونات البلد المتعددة والمساهمة بشكل كبير في تبديد ثروته ونهب ما تيسر لها من ثروات العراق مقابل الخدمات .
هذا ما حصل ومن هنا نبدأ في النظر للمستقبل . أي الإنطلاق من واقع العراق كما هو مع استذكار التاريخ للتقدم للمستقبل .
أولا : إن تحرير العراق يعني تحريره من الوجود الأجنبي وطرده وطرد عساكره وقواعده وتنظيفه نهائيا منها .
ثانيا : تحرير العراق يعني تحريره ليس فقط من عساكر الأجنبي بل من كل نفوذ أجنبي يفرض إرادته على العراق بأي صورة من الهيمنة والنفوذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
ثالثا : تطهير العراق من القوى العميلة وخدم النفوذ الأمريكي ونفوذ كل الغرب الإستعماري . وحل الأحزاب الصنيعة والتيارات العميلة .
رابعا : تحرير العراق يعني إعادة بناءه موحدا عابرا للجهويات والقبليات والمذهبيات والطوائف.
خامسا : تحرير العراق يعني تمكن العراق من امتلاك ثرواته واستثمارها لمصلحة الشعب العراقي أساسا ومن أجل إعادة بناءه وتنميته وتطويره.
سادسا : بناء العراق الحر المستقر بما يمكن من استعادة الثروات الإنسانية المتمثلة في الكادر المجتمي بمختلف توصيفاته ليساهم الجميع في إعمار العراق .
إن انجاز مثل هذه المهام يتوافق مع مصالح الطبقات الشعبية من العمال والفلاحين الفقراء والأجيرين والباعة والكسبة ومن يتحالف معهم من قطاعات المثقفين الثوريين والوطنيين التحرريين. ومن يتحالف مع طليعتهم لإنجاز مهمة التحرير والإنعتاق من سيطرة الأجنبي وقواعده ونفوذه .
إن هذه المهمة الثورية لا ينجزها إلا الثوريين المسلحين بالفكر التقدمي والثقافة التقدمية والمسلحين بالإقدام والجسارة التي لا يحدها حدّ
وهي تتطلب إعادة بناء الرؤيا المستقبلية للعراق وطنا حرا وجزءا أصيلا في الوطن العربي ومساهم أكيد في تحرير الأمة العربية ووحدتها وانعتاقها وبناء مستقبلها .
هذه الرؤيا من أجل تحرير العراق وإقامة النظام الإقتصادي الإجتماعي المتحرر من الإستغلال والاستعمار تحملها القوى الثورية الماركسية اللينينية التي لا تقبل أي ضيم .
وهي التي تستطيع صياغة التحالفات الداخلية والخارجية مع القوى المعادية للاستعمار والإمبريالية وتستلهم كل التجربة التاريخية للبشرية الساعية للانعتاق
هذه رؤيا وهي مبنية على نظرية أن الإستعمار الغازي الذي أتى ولا يريد ان يغادر والذي رسخ نفوده في كل جنبات الحياة العراقية
ويتلاعب بالتناقضات التي ساهم في إيجادها وكل ما يمكنه أن يستغله.
ماذا يقول رأس السياسة الأمريكية : يقول أنه اتى لأخذ البترول ويطالب بترليونات الدولارات إذا طلبوا منه الإنسحاب ولكنه يدعو إلى تعزيز قوى الناتو من أجل البقاء ويرفض الإنسحاب . أي أنه لا يريد ان يحمل عصاه دون أن يتم طرده بطريقة لا يبقى له بعدها ذيول كما نظفوه في جنوب اليمن وفي فيتنام . أي لا يخرج شيئا منه من الباب ويبقى كل نفذوه ومصالحه .
ومطلوب أولا : إعادة بناء الرؤيا للعراق ومستقبله لتحل محل الثقافة الداعشية وشبه الداعشية وكل تلاوين الثقافات الرجعية ، ومطلوب تحريض الجماهير وأغلبها معاد للاستعمار من أجل أن تنهض خلف طليعتها الثورية وتوسع عملها التحرري ، ومطلوب إعادة تنظيم الجماهير في بنى مقاومة تتحمل عبء التحرير وتساند النضال الثوري .
لقد وضعت الضربة الإيرانية لقواعد العدو الأمريكي في العراق حجر الأساس المتبوع بإعلان الإستمرار حتى طرد القواعد الأمريكية من العراق وغيره. وهذه بالأساس ليست مهمة إيران لوحدها وإن كان من الممكن الإستفادة من الدعم والإسنادالإيراني .
إنها المقاومة النشطة سياسيا وفكريا وثقافيا وإعلاميا في الحدود المتاحة ولكن الشاملة دوما وأبدا على قاعدة رفض الوجود الأمريكي الإستعماري جملة وتفصيلا ومقاومته بكل الأشكال معا التي تدفعه ليحمل عصاه ويرحل. هي فصائل المقاومة الشعبية بكل تلاوينها والتي يقودها الحزب الثوري ، الجبهة الثورية ، الذي يبني نفسه داخل ميدان المعركة ويتواصل بالكفاح وينمو ويتعاظم بنمو وتعاظم المقاومة ولهيب نارها الحامية والحارقة ضد العدو الغاشم . مقاومة تبدأ بالضربات الصغيرة المتكررة والمتعاظمة والقادرة على إدماء العدو يوميا وحرق أعصابه وأطرافه حتى دحره والإنتصار عليه وهذا ممكن ومقدور عليه وبين ظهراني الشعب العراقي ينمو الصباح بقوة القادرين والراغبين .
واليوم الوضع مناسب والأمريكي الراغب في استمرار هيمنته لا يشعر بالإستقرار .
العراق يسير نحو تقسيم المقسم والنظام الحاكم عاجز عن كل شيء سوى السرقة ونهب فتات ثروات العراق التي تبقى له بعد الأجنبي.
وكانت انتفاضة وحراك الجماهير قد اربكت اسس هذا النظام واستمرارها يدفع النظام إلى مزيد من الضعف والهوان ويدفع الشارعى إلى الإصطفاف والإنتظام.
إن العراق يسير نحو الثورة الجارفة ولا ينقصه إلا قيادة ثورية تقوده نحو الإنعتاق.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم سليماني مات شهيدا
- العراق وماذا ثالثا
- العراق وماذا ثانيا
- ما حقيقة برنامج سعيد زيداني
- دكتور سعيد زيداني في خدمة العدو
- العراق وماذا اولا
- وزير خارجية امريكا ووعد بلفور
- ثورة 1936م -1939م مقدمات ونتائج
- الباقورة والغمر حرتان
- معضلات في الحراك الجماهيري اللبناني
- العدوان التركي على سوريا وموقف الغرب الإستعماري
- نتائج الإنتخابات الإسرائيلية لم تتأثر بدعاية نتنياهو
- فاز سعيد والقروي وخسرت تونس
- سياسة نتنياهو ام السياسة الصهيونية
- حزب الله المقاوم واصطفاف المثقفين
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تخابيص جوزيف مسعد
- القصف المجرم لغزة هومفاوضات هذه المرة
- الإصطفاف في المعسكرات ليس مجرد اختلاف
- في الخطاب السياسي الفلسطيني


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - العراق إلى أين