أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تخابيص جوزيف مسعد















المزيد.....

تخابيص جوزيف مسعد


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


تخابيص جوزيف مسعد
محمود فنون
24/10/2018م
فلسطين تعود بالتحرير بالنضال والمقاومة والحروب وليس بالدعوات المتهالكة والتخابيص المنطقية . وجوزيف مسعد يصطف في طابور المتبرعين بفلسطين للإستيطان اليهودي .
من هو جوزيف مسعد : وهو " أستاذ سياسة العرب الحديثة وتاريخ الأفكار في جامعة كولومبيا" كما نشرت عنه اليوكوبيديا وهو من أنصار حل الدولتين و بعد مراجعة كتاباته السابقة حيث قال في عام 2016م " وفى ندوة بالقاهرة في 2016 ... إن الحل يتمثل في دولة فلسطينية مستقلة وأخرى إسرائيلية غير عنصرية "
ثم انتقل اليوم إلى فكرة حل الدولة الواحدة ولكن بصياغات ملتبسة كما سنرى
لننظر كيف صاغ فكرته :
"ما أقصده في ردي هذا هو إغلاق الطريق على الحجة الصهيونية والليبرالية التي تطالبنا بالاعتراف بهذه الدولة الاستعمارية العنصرية إن أقامت دولة فلسطينية في الضفة وغزة. فإن كان من يرفض حجة ضرورة الدولة الواحدة يعتقد أن وجود دولتين هو الحل الأمثل، فجوابي يؤكد أنه في حالة كهذه لن تكون أي من الدولتين دولة يهودية استعمارية عنصرية، بل دولتين ديمقراطيتين ذواتي أكثرية فلسطينية. ما أقصده بالطبع إن حل الدولتين من هذا المنظور يصبح في آخر المطاف حل الدولة الواحدة."
هل هذه فكرة ابداعية أم تخابيص في خدمة العدو ؟
ما هي الحالة كهذه كما ورد في النص أعلاه؟
هي:بأن يستبق كل شيء بتغيير قوانين الدولة الإسرائيلية وعودة اللاجئين إلى كل فلسطين فيصبح الفلسطينيون أكثرية في أراضي 1948 م ويصبحون أكثريىة في أراضي 1967م وبالتالي تكون الدولة في الضفة والقطاع هي دولة فلسطينية وكذلك تكون الدولة في 1948م هي دولة فلسطينية ، وبالتالي فلا داعي لوجود دولتين فلسطينيتين فحل الدولتين من هذا المنظور "يصبح في آخر المطاف حل الدولة الواحدة "
وهو حريص على حقوق اللاجئين الفلسطينيين فيقول في سياق حديثه عن صفقة القرن " صفقة القرن تكرس «استعمار أبدي لفلسطين».. والحل الوحيد للصراع دولة واحدة تعامل مواطنيها بالتساوي وتعيد لمن سُرقت أراضيهم وممتلكاتهم كل حقوقهم"
كل حقوقهم تشتمل على الأراصي والمنازل ، وهي مأهولة باليهود، والكاتب لم يقل أين سيذهب اليهود حينما يستعيد الفلسطينيون منازله وأراضيهم . ومن ضمن أراضيهم تلك التي أقام عليها اليهود مستوطناتهم . يعني ما دام الأمر يتعلق بالإستنتاج المنطقي كما رأينا أعلاه فلا بد من استكمال الإستنتاج ليصل إلى كيف ستتمكن
الدولة الواحدة من إعادة كل حقوق الفلسطينيون ،أراضيهم وممتلكاتهم التي سرقت منهم !!!
ولكن قبل ذلك وضع الكاتب العربة أمام الحصان فقال بالدولتين الفلسطينيتين والدولة الواحدة ذات الأغلبية الفلسطينية وعودة ممتلكات الفلسطينيون لآصحابها هكذا على الورق وكل شيء عال العال ، وهو يدعو الفلسطينيين لهذا الموقف .


إن هذا تبريره لمغادرة حل الدولتين . فحل الدولتين سيفضي تلقائيا إلى حل الدولة الواحدة !! وكفى الله المنظرين المتهالكين عناء الإثبات




ثم يكرر دون خجل بقوله :" دعني أكرر وأشدد على أن الحل الوحيد هو دولة واحدة مستقلة لا يمتلك المواطنون فيها امتيازات استعمارية وعرقية، بل دولة تقوم على إزالة آثار الاستعمار الصهيوني القانونية والمؤسساتية وتعامل جميع مواطنيها بالتساوي بعد أن تعيد لمن سرقت أراضيهم وممتلكاتهم حقوقهم"
ويقول بأن المنظمة اعترفت بإسرائيل منذ نهاية الثمانينات :

"وفي هذا الصدد، أجيب أيضًا على منظمة التحرير والمثقفين الفلسطينيين الليبراليين في الضفة الغربية الذين يطالبون بدولة لهم مقابل تخليهم عن حق فلسطينيي الشتات وفلسطينيي إسرائيل بإنهاء استعمارهم ومنفاهم (كأن هذا من حقهم!)، وبأنهم على استعداد للاعتراف بإسرائيل إن منحتهم دولة كهذه، بل أنهم في حقيقة الأمر اعترفوا بحق إسرائيل في الوجود منذ أواخر الثمانينيات دون أي مقابل."
هنا يلوم عليهم انهم اعترفوا باسرائيل على حدود أراضي 1948م دون مقابل واضيف أنا بأن هذا الإعتراف كان جريمة من قبلهم. ولكنه كما رأينا وكما نرى يعترف بإسرائيل في كل انحاء فلسطين دون مقابل!!!!

ويؤكد نقلته لشعار الدولة الواحدة ورفض حل الدولتين بشكل منطقي متهالك في مسألة تعالج ليس بالمنطق بل بالنضال فيقول :
" . في بعض الأحيان يطرح بعض الصهاينة والليبراليون العرب أسئلة تزعم أن قيام دولة فلسطينية سيكون كاف لـ«حل الصراع» ومن بعدها يجب أن نقبل بوجود إسرائيل .
ردي على هذه الحجة أنه حتى لو أقامت إسرائيل دولة للفلسطينيين فلا يمكن الاعتراف بحقها في الوجود تحت أي ظرف من الظروف حيث أن أساسها واستمرارها كدولة استعمارية استيطانية عنصرية لا يتغير نتيجة إقامة دولة فلسطينية بجانبها، وبالتالي يجب تقويض كل قوانينها وهياكلها العنصرية التي تمنع عودة اللاجئين وتميز ضد مواطنيها العرب وتشرعن مشروعها الاستعماري،"
وهو بهذا الرفض للدولتين يضع حدا لرغبات االصهاينة فيقول :

"ما أقصده في ردي هذا هو إغلاق الطريق على الحجة الصهيونية والليبرالية التي تطالبنا بالاعتراف بهذه الدولة الاستعمارية العنصرية إن أقامت دولة فلسطينية في الضفة وغزة. "
أليس هذا ردا بالضربة القاضية ؟!
وبعد ذلك يصل إلى الدولة الواحدة بأغلبية فلسطينية وتنزع امتيازات اليهود ويخرجوا من منازل العرب ومن أراضي العرب ويستعيد اللاجئون حقوقهم وكل شيء عال العال .
ولكن كتاب آخرين من امثاله انتبهوا أن عودة الفلسطينيون ومعالجة حقوقهم يجب أن تتم دون أن تخلق مشكلة لليهود المستوطنين وما حصلوا عليه من امتيازات قبل أن يتخلوا عن الصهيونية أي ما حصلوا عليه من اراضي للفلسطينيين ومنازل وممتلكات اخرى. أي أن هذا الرأي يكتفي بتخلي اليهودي عن صهيونيته دون أن تلحقه أضرار نتيجة عودة الفلسطيني إلى منزله وأرضه . ولا أحد يعلم كيف سيكون هذا .
إذن هو انهى استخدامه مع مشروع الدولتين وانتقل لخدمة مشروع الدولة الواحدة نتاج استنتاجات منطقية متهالكة مدعومة باسمه ولقبه وهذا يكفي للاندراج في طابور المستسلمين الذين يؤيدون بقاء إسرائيل في كل انحاء فلسطين دون أي اكتراث لكونهم محتلين مغتصبين واقتلاعيين .
إنه يعطي الفلسطينيين أوهاما وأحلاما ولا شيء غير ذلك بينما يؤيد دولة واحدة كما هي قائمة ويشرعها ويعيد تأكيد مواقفه وإحيائها لتأخذ بعدها الذي يستهدفه بعد قضية سفارة امريكا وقانون يهودية الدولة الذي جاء بعد قانون فرض السيادة على الضفة الغربية .
ملاحظة : المقتبسات أعلاه هي من كنعان تحت عنوان "حسين البديري في حوار مع جوزيف مسعد" في 23 اكتوبر 2018 م والمقتبسات من مسعد من هذا الحوار .
ملاحظة اخرى : إنني اعتب على كنعان التصدي لنشر هذا الحوار دون التعليق عليه

ملاحظة أخرى : سبق ورديت على عدد من افراد طابور الدولة الواحدة لليهود المستوطنون في كتاب " بين حل الدولة الواحدة وحل الدولتين دراسة نقدية "



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف المجرم لغزة هومفاوضات هذه المرة
- الإصطفاف في المعسكرات ليس مجرد اختلاف
- في الخطاب السياسي الفلسطيني
- دفاعا عن سوريا دائما
- تتبعوا اشكال وصيغ قرارات المجلس الوطني
- الخطاب الديني الساذج والخطاب السياسي الساذج
- تفاعل مع ما كتبه ناجح شاهين
- قرارات ترامب في الحرب الإقتصادية
- أحمد سعدات وقانون يهودية الدولة
- مراجعة كتاب بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة تأليف محمود ف ...
- لا تثقوا بمفاوضات القاهرة
- شو هالحكي شو هالخطاب
- رسالة مصحوبة بالمحبة للرفيق جميل موهر
- يفاوضون حماس على صفيح ساخن
- قصف غزة عدوان ولكنه مفاوضات ساخنة
- مناقشة خاصة في بيان حماس
- قراءة في بنود الإتفاق بخصوص قطاع غزة
- المشكلة في الإقتلاع وليس في العنصرية
- الخدم وعدوانية امريكا
- إلى أين تسير هذه القيادات الفاشلة بالقضية الفلسطينية؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تخابيص جوزيف مسعد