أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يفاوضون حماس على صفيح ساخن














المزيد.....

يفاوضون حماس على صفيح ساخن


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 15:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يفاوضون حماس على صفيح ساخن
محمود فنون
10/8/2018م
حماس على صفيح ساخن ، من المهم أن نعرف كيف وصلت إلى هذا الواقع ولكن فبلا تعالوا لنرى الصورة :تقف على الصفيح ويحرق كفوف قدميها ولا أحد يرش عليها " ندعة " ماء .
يقولون لها : " بدلا من هذا الكي ، تعالي عندنا ، إلى "المستنقع " هنا أفضل ومن حولنا نقيق الضفادع ، أليس هذا أفضل من الإحتراق ؟
ما هو المستنقع ؟ في السياسة يستخدم "المستنقع" كتعبير عن الهوان السياسي والتراجع والتنازلات وبيع القضية التي يناضل من أجلها الحزب السياسي . هنا أمن الأشخاص والقيادات ورفاههم ، هنا تبتعدون عن غضب السيد وتندمجوا معنا ، ولا أحد أحسن من أحد .
المقيمون في المستنقع يفضلون ان تكون كل القوة التي تفضح استخذاؤهم وهوانهم ،معهم ، وينقون معا مع الضفادع .
من خلال هذه الصورة نفهم لماذا تسعى النظم العربية الطيعة في يد الغرب الإستعماري والمتواطئة مع إسرائيل ، تسعى وتضغط من أجل أن تندرج حماس في النظام العربي الرسمي . وسبق لها ان نجحت في استجلاب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى مستنقعها ولماذا تسعى إلى إلحاق حماس بمنظمة التحرير .
هل لهذا أساس ؟ وهل سبق وجروا حماس في الإتجاه نحو المستنقع سياسيا ؟
نعم ! لو راجعنا اتفاق مكة ، والدوحة ، والقاهرة بشأن تشكيل حكومة موحدة بين فتح وحماس ، للاحظنا بنود الإتفاق ينص على :
ثالثًا : المضي قدمًا في إجراءات تطوير وإصلاح (منظمة التحرير الفلسطينية) ، وتسريع عمل اللجنة التحضيرية استنادا لتفاهمات القاهرة ودمشق ..
وكل الإتفاقات والتفاهمات نصت على اتخاذ الترتيبات لضم حماس للمنظمة ، وأعلنت حماس التزامها بما وقعت عليه المنظمة علما ان المنظمة وقعت ما عرف باتفاقات أوسلو.
كما أعلن خالد مشعل رئيس حماس في حينه واسماعيل هنية رئيس وزراء حماس في حينه عن استعدادهما لقبول دولة في الضفة والقطاع يقيمها المجتمع الدولي أي بالتسويات .
واليوم يرون فرصتهم مواتية أكثر لجر حماس جزئيا أو كليا إلى مستنقعهم.
الحصار المستمر والقصف وكل ما تبذله إسرائيل ومصر من مضايقات ، والتفاوض الحالي في القاهرة ، كل هذا يشكل مناخا مناسبا في نظرهم لحرق أقدام حماس وإغوائها لتقفز إلى المستنقع .
رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع ، ورفع الحصار، وحماية القيادات من الإغتيال وتأمين مصادر تمويل حماس ( توقفت حماس عن قبول تمويل إيران من زمان وجففت قطر والسعودية الكثير من المساعدات ) هذه عناوين مستعملة مع تهديد هذه الأنظمة وتلويح اسرائيل بالإجتياح المحتمل دوما .
إن إسرائيل لا تريد العودة إلى القطاع ولذلك تكتفي بالحصار والقصف والإغتيالات وكل أشكال المضايقة الممكنة التي وصلت إلى قاع الجماهير .
اما الإجتياح فهو يستهدف قلع حماس عسكريا وجمع سلاحها ولكن إسرائيل لم تستطع الإتفاق مع أي دولة عربية لإدارة شئون القطاع كما صرح باراك :
"...المحللين العسكريين الاسرائيليين الذين طالبوا الجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة من جديد، بالتأكيد أنه من ناحية تقنية بالإمكان احتلال قطاع غزة من جديد والدخول بقوات برية الى القطاع المحاصر، بل أكد "باستطاعة الجيش الاسرائيلي احتلال قطاع غزة في غضون أيام معدودة، ولكن حينها سنعلق بمشكلة أخرى. لا يمكن القضاء على حماس دون احتلال القطاع
وأوضح أنه درس الفكرة في الماضي، وفحص اذا ما كانت ستقبل أي دولة عربية ادارة شؤون القطاع في حال احتلتها اسرائيل بدلًا من السلطات العسكرية الاسرائيلية،
وأشار الى أنه فحص الموضوع مع السلطة الفلسطينية، قطر، ومصر، وجميعها رفضت "
والبديل الذي تستخدمه إسرائيل هو وضع حماس على صفيح ساخن لتتخلى عن المقاومة والسلاح وتندرج في مستنقع المنظمة وهذا ما يلاحقه العرابون خلال السنوات الماضية منذ عام 2005 م .
لا نصير لحماس المقاومة مع الأسف وهي الآن في مناخات آسنة وطرق مغلقة إلا الطريق التي تقود إلى المستنقع .
في التحقيق : يكون المعتقل تحت ضرب الفلقة والدوس على الرأس والأطراف وتحت التهديد ويفتحون له خيارات السلامة بتقديم الإعترافات . ليس أمام المناضل سوى طريق واحدة في نظرهم سوى أن يخون ويكشف الخلايا والسلاح والأسرار .
أما المناضل الوطني الصلب فهو لا يرى أية خارات سوى اتجاه واحد لا ثاني له هو " الصمود " والصمود فقط .
إما أن يصمد ، وإما أن يخون ويبدأ في الدحرجة . وكلما قدم معلومة يعصرونه مجددا ليقدم المزيد .
فإما حماس المقاومة وإما حماس المساومة ولا قيمة لأي تبريرات خادعة . ومسار قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أكثر من واضح وأكثر من درس .ويجب ان ننتبه أن حماس جاءت للسلطة في ظل أوسلو وكان شارون قد أخلى المستوطنات والمعسكرات بشكل نهائي فليس لها أي فضل في ذلك كما انها تعجز عن إدارة القطاع في ظل المضايقات المحيطة والناس يتدبرون ليس بفضل أية سلطة ، ولم تتقدم القضية الغلسطينية سنتمترا واحدا ،وتضع نفسها اليوم في خيار التنازلات.
الضغوطات والتهديدات هي للقيادة والصمود هو فقط وفقط دور القيادة فإما ان تصمد وإما إلى المستنقع الآسن وهناك تنق مع الضفادع .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصف غزة عدوان ولكنه مفاوضات ساخنة
- مناقشة خاصة في بيان حماس
- قراءة في بنود الإتفاق بخصوص قطاع غزة
- المشكلة في الإقتلاع وليس في العنصرية
- الخدم وعدوانية امريكا
- إلى أين تسير هذه القيادات الفاشلة بالقضية الفلسطينية؟
- سوريا تلملم جراحها وتنهض
- النكبة وحل الدواة تاواحدة
- اليهود والصهيونية وتغيير الجلد
- كلنا نتتطلع لانتصار سوريا
- الحرب التجريبية على سوريا
- ما العقبات أمام تطورالعدوان الأمريكي على سوريا
- الحرية للشعوب عبر الإشتراكية
- سوريا تقاوم
- قطر عراب نشيط للعو
- من هم أعداء الأمة العربية
- وداعا احمد طالب
- قراءة في خطاب عباس
- اليوم يصرخون بالحقيقة في الأردن
- مقاربة بين مقاربتين


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يفاوضون حماس على صفيح ساخن