أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - لم يكن أدونيس أبي -














المزيد.....

قصيدة - لم يكن أدونيس أبي -


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 16:25
المحور: الادب والفن
    


لم يكن أدونيس أبى
كان طائرا فوق الآفاق الأولى
بدون أن يحمل سجنا
يفرك أجنحته
فيروى حقول الفاكهة فى العالم
رغم أنه ليس فاكهيا .
أعرفه كشخص من شخوص الوحدة الكثيرة
وجها لبيكشينسكي أو مارجريت
يضم ألوان الربيع وأغبرة الخريف
ومنازل مليئة بمذابح مدمَرة .
يحمل فى وجهه شواهد للالهه ولافتات للطيوف
يديه ملاعق للمعانى والكروم
بدون ان يحطم الأنوية
يأخذها ليرميها على ورقة فتنجو هى والورقة .
يمشي على الجوهر كنمر
ويخيم كعنكبوت
مريدا فى الضم لكل ناسوت .
هل نحن طيوف تتطور لذوات وتتطور لمعدومات أدونيس ؟
الطيوف : ابناء مصنع الواحد فى اول انسلاخ / أقنعة هوائية
ذوات : جسمانيات خائخة برسم تشكيلي قبري / ذريات كتلة النسبة الاكبر بها للفراغ
معدومات : غياب يدوم بحزم وصرامة .
هل أدونيس ( كل شيء وحي بلا لغة
كل شىء صفر ملثم ومتموج
كل شىء مبني من دلالة غبارية
كل شيء استعارة اناركية
كل شىء وضوءا عالي
كل شىء ملتصق بمعنى السجن ؟ )
الان بعد أن مزقت المنظوم والفوضوي
وعشت فى صير الهباء
واصطفاءه لى من افعال وتخييلات
بعد أن مزقت الغلبة والعصمة لأي شىء
ورقّيت الخصومة .
لا خلاص سوى فى تجارب الغريزة البدائية ؟
فى المجاز كرب ودرب ؟
أعرف ، واقر المعنى فى اللون والحرف
واقر فى كبريات طيوفي المستديمة
بين طرفي الأزل
فى بطن البعيد العاري
واقر فى التجريد والتجسيد المشكّل واللامشكّل
واقر فى معصرة باطني
أصر عليه وأعريه
ولكنى أقول نفسي " قل لنسيجك ومزقك ومزجك
الروح والهة بما لا يُدرك
بالمستعار الحقيقي المحرم عن التجسد
والمعار للتاويلات المجنحة
قل لهم
جردونى من الذاتوي للكلي
واستولدوا محيط من العيون يطالع بلا نهاية "
قل لى يا أزل المعنى والفوضى
كفرت بما فوق صليبي وبما تحته
وما كفرت بعلل صلبي
والان ...
أنا فى أطوار الكفر بالشعر .
وإن كفرت
كشطت ملكوتى .
كل شىء طاعن فى الحدود .
لنا القعور الأخيرة الكريهة
الأطراف الأخيرة
والمركز المعتسف الأذى .
لا برازخ بيننا وبين أي شىء ولا مسافات
عندما نكون الطيف الميثولوجي
ننقل العوالم كما نشاء
نستحضر الالهه
ونخلق المدرات حولنا وندمرها
بابجدية تستأصلنا وتغرسنا كما نشاء وكما تشاء .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوفيات
- قصيدة - هل عرفتم أحدا يحب ألمه ؟ -
- نص قلبي
- نص -الدروب الزرقاء إلى المعاني -
- قصيدة - مأساة كورونا -
- رسالة شِعرية لغريبة
- مقال عن الشاعر السوري أدونيس بعنوان - أدونيس الطفل -
- ريفيو لفيلم لارسون فون تراير - ضد المسيح - السعيد عبدالغني
- قصيدة - حائر الخمر لم لا ينشيني وأنا فى معبدى العابث ؟-
- رسائل شعرية
- سري تشيمنوي _ قصيدة - نايي الذهبي - ترجمة السعيد عبدالغني
- الغرابة بين كافكا وجيزلاف بيكشينسكي والمرضنة _ السعيد عبدالغ ...
- عن سيكولوجية الإنسان الشاطح
- قصيدة - ضوء الشمس على جسدك هيروين لعينى المتصورة فزاعات الكو ...
- قصيدة - فى داخل قلبي بعيد راحل نحوكِ-
- قصيدة - خن كلك إلا وجدانك -
- قراءة فى لوحات مانويلا صبح
- قراءة فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه - فى مديح الوقت - السعيد ع ...
- رسالة شعرية 1 إلى قاسم حداد
- شذرتان لأنطون آرتو ترجمة السعيد عبدالغني


المزيد.....




- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - لم يكن أدونيس أبي -