بمناسبة الذكرى ال150لميلاد الرفيق لينين العظيم. (1870-2020). مآثر لينين

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 16:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

الحلقة السادسة



***ولد فلاديمير ايليتش لينين في 22 نيسان عام 1870 في مدينة اوليانوفسك حالياً من عائلة مثقفة، وكان والده مدرسا لمادة الرياضيات والفيزياء، اما امه فكانت معلمة. وكان لينين يجيد اللغتين الفرنسية والالمانية، وتعلم اللغات الانكليزية والإيطالية والبولونية بدون معلم.

***لقد انجبت روسيا في 22/4/1870 لينين، المفكر والقائد الثوري للبروليتاريا العالمية ، الفيلسوف ، العالم العبقري، ولم يظهر بعد وفاة ماركس، انجلس قائداً ومنظراً للبروليتاريا العالمية من مثل لينين الذي امتلك ارادة وعزيمة لا تقهر. وهو قائد تاريخي وصانع اعظم ثورة في تاريخ المجتمع البشري الا وهي ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى التي فتحت الطريق امام المجتمع نحو الحرية والتقدم والاشتراكية.

***جسد لينين في شخصيته الفذة ابرز سمات الثوري البروليتاري والتي تمثلت في عقله الجبار والإرادة القوية التي لا تقهر كل شيء والحقد المقدس على العبودية والاضطهاد والاستغلال والحماسة الثورية الاصيلة والاممية الصادقة والايمان غير المحدود بالجماهير.

***اكد الرفيق لينين انه،، يحق لنا أن نكون فخورين لأننا اول من اطاح في نقطة من الكرة الأرضية هذا الوحش المفترس، الا وهو الرأسمالية التي اغرقت الارض في بحر من الدماء وقذفت بالإنسانية الى احضان المجاعة والهمجية،،. ومن ماثر لينين انه قام بتجديد شروط نجاح الثورة الاشتراكية وبناء المجتمع الاشتراكي التي تمثلت في بناء حزب من طراز جديد، حزب ضم تحالف العمال والفلاحين وتعزيز دوره الثوري في قيادة الطبقة العاملة واقامة سلطة ديكتاتورية البروليتاريا. كما قام لينين بدور المبدع والمطور اذ حول النظرية الثورية الى واقع ملموس وتم تطبيقها على واقع وظروف روسيا السوفيتية، كما حدد سمات الوضع الثوري وسلح الطبقة العاملة والفلاحين ببرنامج ثوري ملموس، برنامج الانتقال من مرحلة البرجوازية -الديمقراطية الى الثورة الاشتراكية، بهدف بناء نظام اجتماعي-اقتصادي جديد لم يسبق ان تم بناؤه قبل حزب لينين العظيم وهذا المجتمع الجديد كما اشار لينين يقوم على استيعاب كل،،ما هو قيم في تطور الفكر والثقافة البشرية طوال اكثر من الفي سنة،،

***لقد ناضل لينين وبلا هوادة ضد كل الاتجاهات التحريفية والانتهازية التي ارادت ان تحول حزب الطبقة العاملة الى ناد للثرثرة السياسية. واشار لينين الى مسألة في غاية الأهمية وهي ان التخلي عن الصراع الثوري يعني التخلي عن الماركسية.

***ومن ماثر لينين العظمى انه وضع مهام امام الحزب البلشفي (الشيوعي) ::المهمة الاولى هي السلام للشعوب، والمهة الثانية هي المعامل والمصانع للعمال، والمهمة الثالثة هي الارض للفلاحين والخبز للجياع، وكما اكد على طبقية المجتمع،ويعني ذلك وجود ايديولوجيتين، ايديولوجية البرجوازية وايديولوجية الاشتراكية ولا توجد ايديولوجية خارج الطبقات او فوق الطبقات،ولذلك فان اي انتقاص من الايديولوجية الاشتراكية والابتعاد عنها امر يعني بحد ذاته بمثابة تمكين للايديولوجية البرجوازية وتوطيد لها. واكد في الوقت نفسه انه،، يجب على حزب العمال الا يكون زعيما في النضال التحرري فحسب بل حرباً طليعيا،،، وكما اشار لينين ايضاً ان،،المراوغة واللامبدئية في المسائل النظرية في المرحلة الثورية على وجه التحديد تعنيان الافلاس الفكري التام،

###وصايا لينين.

***القئ الرفيق الخالد ستالين خطاباً في المؤتمر الثاني للسوفييتات بتاريخ 26/1/1924 بمناسبة وفاة لينين وعدّد لاعضاء المؤتمر وصايا لينين المهمة عن الحزب وهي ::

1-غادرناالرفيق لينين واوصى بان نحافظ ونتمسك بشكل كبير وعال بلقب عضو الحزب.

2- غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نحافظ على الحزب كما نحافظ على قرة العين.

3-غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نصون ديكتاتورية البروليتاريا.

4-غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نؤكد ونعزز بكل قوانا وحدة العمال والفلاحين.

5-غادرناالرفيق لينين واوصى بان نوطد ونوسع الاتحاد بين الجمهوريات السوفيتية.

##نعتقد ان هذه الوصايا المهمة تشكل اليوم نواة البرنامج اللينيني، ولكن لا يمكن تنفيذ هذه الوصايا وتحويلها إلى واقع ملموس الا من خلال وجود حزب ماركسي-لينيني يستند على النظرية الماركسية -اللينينية، وبدكتاتورية البروليتاريا وبالاممية البروليتاريا وفي هذا الصدد اشارت جريدة البرافدا في 22/4/1995 الى انه((اذا كانت القوى اليسارية، والشيوعيون خاصة، تريد الوصول إلى السلطة مرة أخرى فعليهم بالضرورة التعلم من مدرسة لينين جيداً )) .

7/4/2020
يتبع

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات