أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرزاق تركي - انا لاادري














المزيد.....

انا لاادري


عبدالرزاق تركي

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


يبطئ ويسرع
يعلو ويخبو
لاادري أصوت هو
ام سكون
جميل وفيه من القبح الكثير
هادئ صخب مموج
صحراء تشدو فيها عفاريت
وملائكة تصطف طوابير
جنون يقودها للهدوء
ولاتهدا قبل ان تثور
انها..لاادري
ضحك يوم عزاء
وليمة متخومين
كأن الجمع يمهد
لحديث واحد
ولاادري ماهو
تمتمة الهلاوس على الرؤى
وخوف يريد ركود
ماسيأتي
انا لاادري
أقزام تعزف خضراء
وتراقص أشباه أشياء
زحف حد الوهم
وتحضير كأنما الدفاع
أشرعة على سطح منازل
تزينها النجوم
تراتيل كهمهمات المترفين
انا لاادري
مايدورفي تلك الابواق
وماتعزف تلك الطبول
وهل هي فعلا
ابواق وطبول
انخفض واعلو
بكاء وبكاء
ابتسام وضحك
اكلها اضداد
انا لاادري
عناكب تصعد سلالم
تحيك اغنية
يراقصها الهواء
ويعلوها كبرياء
يسدل جناحيه عليها
ورؤوسه الخضراء
انا لاادري
تراكمات تحلق فوق بعض
تتلاقى دفقا وضيف
مزعجة حد النفور
قابضة على الصدر
قرع وضجيج وخفوت
انا لاادري
اصوات مساكين مبلوعة
واقدار ممزقة
وخصال اكثر
انا لاادري
هل انا اكتب
ام انام ام احلق
جالس ومن تحتي سحاب
تفر مني تفرمني ماهي
انا لاادري
شهيق بعيد وصوت ماعز
وجرج طويل
صراخ من وادي سحيق
ونجدة لاتجيء
قلم يخاف النهاية
وانامل ترقص خلف حروف
حروف واصوات
اشكالها كثيرة
واكفان
ماذا اكتب
انا لاادري
حب يصعد تلة
تغطيه العجائب
يتزحلق على وتركمان
يبكي ويغني
الى ما
انا لاادري
حجر يحمله الهواء
وجياع خلف بقايا عشاء
قصور من دلاء
انا لاادري
كائن غريب يشبه حلما
كررنفسه في عقل اموات
ضجروا منه وضجر
لايخبرهم ولايخبروه
انهم موتى
وانه مثلهم ليس حلم
وانما صياح
انا لاادري
ماضي يريد الظهور ولايعود
ينوح طويلا
يلطم على اعتاب الخروج
منفي الى غير حاضر
قمامة تتكور تصدر صوتا
ولحنا جميل
يعوزها المظهر
وفستان جميل ذي رائحة
انا لاادري
طرقات.طرقات.طرقات
مامن مجيب
عمياء تجلس هناك
تتكاسل عن القيام
يلبسها السواد
في ركن حائط معوج
يلتهم السراب
انا لاادري
من حكايا الاطفال
تعزف الزهور فجرا
حين يغني الامير
فتسمع الفتاة غنائه
فيتراقصا ثم يفترقان
انا لاادري
ذرات تشكل قالب كبير
تكون رسما
او شيئا نراه
صراخ صغير
ثم هدوء ينغعل
انا لاادري
حفاة يسيرون جمعا
يركضون يهربون يمزحون
يشعلون بخورا
او يأكلون
أنا لاادري
مستقبل يهدر
يشرب السنون
ويقرع الكؤوس
هل سيمضي واقفا
انا لاادري
قدر يتوكىء
انا لاادري
مركب يعود
تقصفه الرعود
وموج من غير مد وجزر
يعود للبداية
ثم يتحول شيئا ما
بعيدا عنه
همسات وظلام
أحلام وحقيقة
تغريد ونهيق
أنا لاادري
خلاص يريد نهاية
وحجر على القيد
خروجه امامه
تتحداه رؤوس تهتز
أصوات ووجوه كثيرة
تتنمر عليه
انا لاادري
فرسان تتبارز
صهيل خيل
اجنحة حمام
وشواء
رصاص وتحليق
خفافيش تلقي سعال
محيطات بحجم الكف
تدور تدور
انا لاادري
بعيدا يأتي شيء ما
يقترب وقورا
اتخيله يرتدي النهار
تتبعه الريح
ويمشطه الغموض
ليس بسائر ولاطائر
انه لاادري
عاد مرة اخرى
يعلو ويخبو
فاتح وغامق
لاسرفيه وليس له تأويل
يهمهم ويتمتم
يتكلم لكن غير مسموع
بذات النبرة الاولى
ما يقول
انا لاادري
صوت بشري
يريد خرق السماء
تسحبه ارجل تريد الارض
هبوطا وصعود
كدعاء
فجئة يتحدان
صوت واحد
وأصوات اخرى
تأتي من امكنة شتى
يدعو تدعو يدعوان يدعوون
نبرة واحدة
اكثر حدة
تصعد السماء
تمثل الكل
والذي بلا صوت
انسجم تماما
مع اخر سوط
ذي وهج
انا لاادري
سلام من نوع ما
غير مألوف
دائرة منتصفها ضوء
يحيط الحاضرين
يتمايلون مع الضوء
والصوت
يتحد كل منهما بالاخر
يتسابقان
ايهما اسرع
ثم يعودان
مرة اخرى بانسجام تام
انا لاادري
هدوء ثم ضجيج
ثم ثورة
بذات الصراخ
فؤوس معاول
مناجل ومعاول
واخيرا
شيء يشبه الموت
يسكنهم
لتغزوهم اصوات اناث
تغطي ذكورهم ببهجة
كانما يكون اللقاح
ويولد الاطفال
انا لاادري
ارواح بدأت تخرج
تحل فوق رأسها
نجوم وهموم
كانما القيامة تصرخ
انا لاادري
انفاق عزلة
صفوف كلمات
تنفجر
ويبطل اللامعنى
كأنه معنى
يتوضأ في فوضى
كم هو ضبابي
ذاك الذي يحدث
اويريد
خنادق حرب مهجورة
يعبث بها الحزن
وتغطيها الاساطير
انا لاادري
شكل اخر من الجمود
تتدحرج حياة
وزهور
والارض زرعا وجمال
اخضر
مثل شجر لا اسم له
ثم يعاود الهدوء
ويمهد للخروج
متثاقلا ضجرا
انا لاادري
وافيق فجئة
يوقظني صوت المروحة في سقفي
وصوت دراجة
مرت قريبا من داري
هل كنت حيا
هل كتبت قصيدة



#عبدالرزاق_تركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الارقام
- حوار النمل
- تفائلي
- مدارس اللغو
- غاية مكتشفة
- صدى بلا صوت
- تعديل السلوك الانساني
- بعد عناء
- مختارات
- لا نهاية
- غروب الرخام
- عيون
- عودة
- رقص
- علامات الوعي
- ذكريات كانها الامس
- دوائر
- دواخل
- امكنة اخرى
- حنجرة


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرزاق تركي - انا لاادري