أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي














المزيد.....

ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التدخلات الخارجية في الشأن الليبي لم تتوقف منذ العام 2011,الغرض نهب خيرات البلد, وتدمير القوات المسلحة والاجهزة الامنية,النتيجة احداث شرخ في النسيج الاجتماعي من خلال عمليات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة,أصبح البلد وكرا للإرهابيين من مختلف انحاء العالم,حكومة وصايا تتبادل معهم المنفعة,تغطي على جرائمهم بحق الشعب.
السيد اردوغان يريد ان يعيد امجاد اسلافه,ليبيا كانت احدى المغتصبات العثمانية,تحدث عن وجود ما يقارب المليون ليبي من اصول تركية تمهيدا لمد يد العون للحكومة العميلة التي تترنح على وقع الضربات المؤلمة من قبل الجيش الوطني,فأصبحت محاصرة في العاصمة,وقع معها اتفاقيتي ذل وعار,احداهما بشان استغلال النفط والغاز بعرض البحر بالرغم انه لا توجد حدود بحرية بين البلدين,والأخرى والاهم هي تزويد الحكومة بما تحتاجه من مختلف انواع الأسلحة اضافة الى ضباط اتراك لقيادة العمليات القتالية,والقيام بعملية نقل(ترانسفير) للإرهابيين المتواجدين في سوريا بعد ان ضاقت بهم السبل وأصبحوا محاصرين في ادلب وما حولها,وليس امامهم من خيار سوى الموت او الفرار بجلودهم,بالتأكيد عليهم تنفيذ اوامر سيدهم اردوغان خاصة اذا كانت المقبوضات الشهرية ارقام لا تصدق وبالعملة الصعبة تدفع من خزينة الشعب الليبي الذي لم يعد قادرا على شراء المواد الضرورية للعيش.
اعداد المرتزقة فاقت 7 آلاف يقاتلون الى جانب ميليشيات الوفاق في كافة المحاور بالعاصمة, كميات هائلة من الطيران المسيّر والدبابات المتنوعة التي تنتجها تركيا,لتدور عجلة الانتاج بمصانعها علّها تنعش الاقتصاد التركي المنهار بسبب تصرفات اردوغان الارتجالية.
الاسناد التركي اللا متناهي لحكومة الوفاق,اعطاها جرعات شجاعة,ميليشياتها والمرتزقة يقومون باستخدام كافة انواع الاسلحة,لاستهداف المدن التي شقت عصى الطاعة عنها,لتتساقط القذائف الصاروخية على الاحياء السكنية,وتحصد حكومة العمالة رقاب الامنين,وينضم البعض الى شريحة المعوقين,وآخرون تكتب لهم السلامة في الابدان,فيجبرون على الرحيل الى المجهول.
المساعدات التركية المخالفة لقرارات حظر توريد الاسلحة الى ليبيا لم تؤت اكلها كما يجب, الدبابات وقعت فريسة في ايدي القوات المسلحة,احترق بعضها بمن فيها من ضباط اتراك ومرتزقة,المرتزقة يتساقطون يوميا بين قتيل وجريح وأسير,ربما افلح الطيران المسيّر في اعاقة تقدم الجيش الوطني وإحداث بعض الخسائر في الارواح,لكن الدفاعات الجوية للجيش الوطني ابت إلا ان تعانق بحرارة العديد من تلك الطائرات,فهوت اشلاءها لتكون حسرة للمعتدين,وغصة للعملاء وفخرا للشرفاء,تسجل في صفحات التاريخ بمداد من دم.
الاتحاد الاوروبي ومن خلفه الامم المتحدة تبنوا تنفيذ القرارات بخصوص حظر الاسلحة الى ليبيا من خلال عدة عمليات لإيهام الرأي العام المحلي الليبي بان الامم المتحدة ومنظماتها تريد الخير لليبيين,اخر هذه العمليات اطلقوا عليها اسم (ايرني) لكن الرئيس التركي وفي دلالة واضحة على فشل تدخله في ليبيا عمد الى استخدام بوارجه التي كانت ترافق سفنه المحملة بالأسلحة الى حكومة الوفاق بإطلاق صواريخها على اهداف عسكرية ومدنية,ما يعد تواطؤا من قبل الاتحاد الاوروبي,تستهجنه كل الاعراف والمواثيق الدولية,ويفقدها مصداقيتها في حل الازمات وحياديتها التي اصمغت بها آذاننا ,ويظهرها على الملأ بأنها شريك اساسي في تدمير الدول وإذلال الشعوب والعودة بها الى زمن العبودية البغيض.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة
- صفقة القرن....مشروع اوهام
- صفقة القرن.....العرب على قرن ثور
- جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي
- زلّة قدم
- ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز
- بوركت يا جيش
- اردوغان في موسكو,طرابلس الغرب مقابل إدلب
- صفعة سليماني تفقأ عين الاسد
- يا ليبيا هاذون ..
- مقتل سليماني,صبيانية ترامب وموقف حكام بغداد


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي