مجتمع كورونا ...عالم النفاق !؟

منجى بن على

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 12:21
المحور: كتابات ساخرة
    

مجتمع كورونا....عالم النفاق !؟
عالم الكائن الحى ملىء بالنفاق والدجل ويكاد لا يخلو أى تجمع من الكائنات الحيه من النفاق والفوقيه والدونيه فهناك من هم فوق وسيستمرون كذلك وهناك من هم فى الأسفل ويبدو بأنهم سيستمرون كذلك ...أنها كيمياء الواقع حيث ليس هناك مساومات رخيصه فإما أن تكون أو لا تكون
حتى فى الأمراض نجد بأن هناك نفاق مجتمعى يدل على كذب وخداع المجتمع
أمراض خطيره مصنفه كأوبئه كالطاعون والجدرى والكوليرا والتيفوئيد والإيبولا والملاريا وغيرها تفتك بالملايين من البشر ولكن بشر من نوع أخر أو الأشد فقراَ وبؤساَ والمفارقه بالرغم من موت الملايين لا تجد كل هذا الدعر والخوف العالمى حيث لا أحد سيهتم لموت الفقراء كما لا يهتم لموت الخنازير عندما تصاب بإفلونزا الخنازير !؟
إن هذا الهلع الذى أصاب العالم وجعله يجند كل شىء فى مواجهة وباء كورونا ليس لانه خطير بقدر ماهو إنتقائى فى إختيار زبائنه والذى يرسلهم بشكل سريع للمجهول
وفى هذه المره حدث وأن أختار أصحاب القدره الشرائيه الذين يستطيعون تناول طعام عالى الدسم الغنى بالسكر والدهون الشىء الذى لايستطيعه الفقراء الأمر الذى أظهره لنا هذا الفيروس صغير الحجم كم هو منافق الجنس البشرى
وأنت يا من تعيش على الكفاف حيث كل يوم يمر بالنسبة لك مسألة حياه أو موت يجب عليك بل المفروض عليك أن تتكاثف مع الأغنياء حتى ينجوا من هذا الفيروس دون أن يهتم أى منهم كيف يمكنك أن تصمد فى البيت بدون عمل يجلب لك القليل من المال يسد به شىء من رمقك ويسند بها بعض أكوام العظام الرخيصه التى أنتجتها فى غفله من الزمن
كم هو حقير معدن البشر وكم هو أنانى
لا أحد سيهتم لموت الفقراء فهم مجرد أخطأ كيمياء التطور
لا أحد سيهتم لإنتحار اليآسين البآسين فهم مجرد أخطأ كيمياء الرب والذى يستنجد به البؤساء عند المحن ليكتشف الأغبياء وحدهم بأنه مجرد وهم يتم به تمرير بعض الوقت

#منجى_بن_على (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل