الشيطان يحوم فوق سماء الربيع العربى

منجى بن على

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 20:19
المحور: كتابات ساخرة
    

لايكاد يمر يوم على دول ما يسمى بالربيع العربى الا ونجده ملى بالتوتر والتجادبات والمشاحنات بين الفرقاء من التيارات والقوه المتصارعه وكل فريق يرى انه الافضل والاحسن لهذه المرحله وان الفريق الاخر ليس جدير بهذه المرحله ولايهم ان تعطلت حياة الناس ودخل الاقتصاد فى حالة جمود وكأن سكان المنطقه قد جبلوا على الفوضى والعبث فانت لاتكاد تحصى يوم بدون مسيره او مظاهره اواضراب او مشاحنه هنا او هناك او تخوين او اتهام بالفساد وكل ذلك العبث والفوضى دون دليل او اثبات او برهان فقط مجرد اسقاط وتبرير فشل اصيل قديم قدم سكان المنطقه الامر الذى يعنى اننا لانستطيع ان نجزم بان هذا الفريق هو الافضل الا ان الشى المؤكد ان صندوق الاقتراع هو المفروض ان يحسم تلك المعركه ..وللاسف هذا الكلام سيبقى كلام نظرى لان القوه المتصارعه لازالت تمارس الوصايه على الناس لدرجة الاستخفاف بعقول الناس بل حتى الحجر عليها والفريق الذى لايستطيع ان يحسم المسئله الانتخابيه يتحجج بن الاغلبيه اميه وجاهله وليس لها اى نضج سياسى وان الطرف الاخر قد مارس الارهاب الفكرى عليها ..والشى الملفت ان كلا الفرقين يملك من الدهماء والغوغاء والسوقه بما يكفى لمليونيه تعطل اى شى وتربك كل الحسابات الامر الذى يعنى الدخول فى نفق مظلم ملى بالمتاهات
حتى ان الشيطان قد اغوته اللعبه وحزم امتعته وجلب كل ابنائه واعوانه ونصبوا الخيام فوق سماء المنطقه فهذه الحفله المجانيه لايمكن تفويتها بل هى مناسبه لايمكن ان تمر دون ان يتعلم الصغار مهارات الخداع والكذب والغش كما التزوير بل ان الشيطان قد يجد نفسه تلميد امام جهابدة الكذب والخداع من سكان المنطقه المليئين بالدجل والانانيه...ومن كثرة الوقت المستقطع من حياة الناس والذى يقضونه فى العبث والفوضى قد يمل الشيطان ويترك المنطقه خوفا على اتباعه من ان يتعلموا العصيان وينقلبوا عليه تحت حجج الحريه والديمقراطيه بالطريقه العربيه!!!!!؟؟

#منجى_بن_على (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل