أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كاظم الحناوي - كورونا : مالعمل عندما تنهار نظم الرعاية الصحية؟














المزيد.....

كورونا : مالعمل عندما تنهار نظم الرعاية الصحية؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 13:56
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


كاظم الحناوي - Kadhum Al hanawi

نشر وباء كورونا الرعب في ارجاء الكرة الارضية مهددا بأن يحصد أرواح مئات الآلاف ،لذلك لابد من الجهود الجماعية للحد من انتشاره والسعي نحو إيجاد علاج حاسم له.حيث نجد في التاريخ الحديث، ما إن يعلن العالم انتصاره على الوباء، حتى يأخذ الفيروس استراحة ثم يعود بالشكل ذاته أو في صورة مختلفة، فيبدأ انتشاره بين البشر مرة أخرى، وهكذا يتعرض العالم من وقت لآخر للأوبئة، فما الآثار الاقتصادية للأوبئة؟
تعمل العديد من مكونات الحكومات في العالم على البحث عن أساليب متطورة لتقديم خدمات مجتمعية تثبت ولاءها وانتماءها ورغبتها في إفادة المجتمعات التي تعيش ضمنها. عندما وضعت أغلب دول العالم قوانين تشجع على البقاء في المنزل ودعم تحقيق احتياجات المجتمع، كان الهدف هو ضمان أن ترد الحكومات لمجتمعاتها بعضا من الفضل الذي تحصل عليه من خلال منافذ خدماتها ومنتجاتها التي تستهدف المجتمع بمختلف فئاته ومقدار الضرائب الذي تحصل عليها.
ونظرا لتعدد الآثار الاقتصادية للأوبئة التي أهمها بالطبع هو الفقد السكاني الناجم عن انتشار الوباء والآثار في النمو الاقتصادي، والتي من الممكن أن تكون جوهرية. فقد قضت الإنفلونزا الإسبانية على نحو 80 مليون شخص في نهاية العقد الثاني من القرن الماضي. هذه الأرقام تفوق بالطبع الخسائر البشرية في الحروب العالمية، الأمر الذي يعكس القوة الجبارة التي تمتلكها الأوبئة في مواجهة سكان هذا الكوكب.
وعلى ذلك فإن الآثار المتوقعة لوباء كورونا في النمو ستعتمد في الوقت الحالي على درجة انتشاره وطول الوقت الذي يستمر فيه في الانتشار. عندما يصيب الوباء منطقة ما فإنه يحولها إلى مدن أشباح حيث يتم منع التجول ويمنع دخول الزوار إليها، وتتوقف الكثير من الأنشطة ذات الحضور الجماهيري الكثيف مثل المدارس والجامعات ودور السينما، كما تتعطل المصالح ويصبح جل اهتمام الدولة هو تدبير الرعاية الصحية المناسبة للمصابين بالمرض الذين أحيانا تلقي رعايتهم عبئا كبيرا على الدولة.
ولكن مالعمل عندما تنهار نظم الرعاية الصحية؟
ينهار نظام الرعاية الصحية تحت الضغوط الناجمة عن الوباء، وبالطبع يتعاظم الأثر الاقتصادي في الدول المصابة، حيث ينتشر الهلع ، فإن ذلك يؤثر بصورة جوهرية في الاقتصاد ومن ثم الناتج والنمو. أكثر من ذلك فإن القيود على الانتقال والحركة التي تفرضها الحكومات سواء على الأفراد أو على المنتجات للحد من انتشار الوباء تؤدي إلى خفض النشاط الإنتاجي والتجاري في الدولة، كذلك قد تفرض الدولة حجرا صحيا على مناطق بأكملها .
في العديد من دول العالم تأجلت جميع الجراحات المخطط لها، وخصصت الأسرة في قسم العناية المشددة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، أنشأت مستشفيات و أماكن جديدة عبر تغيير استعمالات غرف العمليات والتخدير، كذلك، خصص مئات الاسرة الاضافية للحالات المصابة.
لكن كان إيقاع زيادة الحالات صادما، سجلت عشرات الحالات في أنحاء أوربا، ومن يتعافى مئات ويصاب الالاف يوميا. يبقى كل مريض يصل إلى المستشفى أياما عدة، ويستنزف جزءا من الموارد الطبية، حيث تتعرض أنظمة الرعاية الصحية لضغوط هائلة، و يشعر العاملون في القطاع الطبي بالإرهاق،مع توسع انتشار الفيروس.
قالت العديد من الدول أن الأطباء قد يضطرون إلى تحديد المرضى الذين يتلقون العلاج فيما يتركوا البعض من دون رعاية فورية في حالة لم تستوعب المستشفيات،ليكون فرز المرضى وإعطاء الأولوية لمن ترتفع فرصة نجاته سلوكا اعتياديا!!.
تتعدد المظاهر المتعلقة بانهيار نظام الرعاية الصحية في عدد من الدول العربية والاسلامية وفي افريقيا، وفي أوربا لازال النظام يعمل ولم يصاب بالفشل بسبب تجاوب الشعوب مع القواعد التي فرضتها الحكومات، واكتساب خبرة واسعة في طريقة التعامل مع المرض ، تدابير الاحتواء قد تنجح ونسمع أنباء سارة في نهاية الأسبوع عن نجاح خطة اوربا الغربية لاحتوائه، وفي حالة فشله تعلن العديد من دول العالم عن إنهيار نظم الرعاية الصحية، والاتجاه الى (مناعة القطيع) وهي شكل من أشكال الحماية غير المُباشرة من مرضٍ معدٍ، وتحدث عندما تكتسب نسبة كبيرة من المجتمع مناعة لعدوى معينة، وبالتالي يحتمل أن تتوقف سلاسل العدوى، مما يؤدي إلى توقف أو إبطاء انتشار المرض.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد القيامة: هل يحقق أحلام ترامب أم ينهي الكورونا ؟!
- رسالة الى الحياة وسط غابة الكورونا!
- دواء الكورونا في متناول يديك. لنتعلم من الدول الباردة؟!!
- هل سيتوقف الاحتفال بالنوروز وفرح الإنسان بالربيع هذا العام؟
- الدين والسياسة : فوبيا الوباء هي نفسها منذ 100 عام
- كورونا: توجيهات الاطباء .. وقاية أم حجر صحي؟
- بمناسبة عيد المرأة امهات الشهداء تاج فوق رؤوسنا
- وباء الكورونا: السلام اليمني يحد من انتشاره
- عنصرية الكورونا: تعيش الأصيلة ويموت بالرجال
- النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!
- القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب
- عيد الحب... نحتفل متى نشاء و نحب متى نشعر
- الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟
- الاستاذ سعد خضير عباس المدير العام لتربية المثنى/ المدراء ال ...
- الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كاظم الحناوي - كورونا : مالعمل عندما تنهار نظم الرعاية الصحية؟