أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب














المزيد.....

القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 17:36
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


في الحراك الجماهيري، يبقى ضعف التنظيم والقيادة والانضمام الى مجاميع او التحزب والأفق السياسي غير الواضح سبب رئيسي يمكن أن يؤدي إلى انتصار الثورة المضادة بسبب عدم تصدي الكفاءات الإعلامية والسياسية والإمكانيات الفنية والمادية الموجودة بين المتظاهرين لمهامها ، والتي لا ينقصها سوى وضع الاستراتيجيات والأهداف التي تنشدها الاحتجاجات، الإعلام سلاح مهم، لم نستفد منه، بل العكس هو أكثر سلاح يستفيد منه اصحاب حجج التخوين لإثارة قلق المتظاهرين من خلالها، القنوات التلفزيونية والبرامج تمثل توجه أصحابها، والمتظاهر يحتاج أن يكون صوته أكثر تأثيرا، وهذا الأمر ليس صعبا وليس سهلا أيضا.
شاهدت مؤخرا عددا من التقارير التفاعلية عبر قنوات التلفزيون ومواقع التواص الاجتماعي على ترشيح احد قادة الاحتجاج لمنصب رئيس لوزراء العراق، التي وصل بعضها إلى حالة من الإسفاف لخلافات شخصية ما بين من يطلق على بعضهم قادة الحراك الجماهيري، وعرضت بعض القنوات اللقطات لشخص يرشح رئيس للوزراء واخر يتقاذف بأقذر الألفاظ، ورغم تحفظنا على بعض الألفاظ، إلا أننا نرى أن نزول قادة الحراك لهذا المستوى يخل بالمستوى المرجو منهم كممثلين للجماهير نتوقع أن تكون اصواتهم مهمة في محيطهم بصفتهم اخر من يستفيد.
للأسف البعض بدأ يعتقد انه المهمة سهلة، لأنه يفتقد للحرفية في مجال السياسة والاعلام لان القفز على احلام الجماهير عامل هدم وظلم تقصي الكفاءات وتقدم الأقل منهم كفاءة ،وبالتالي تزرع الغبن وترسخ التخلف. إن هذه المحاولات تشكل تحدي صارخ لأحلام الجماهير من قبل قادة الحراك السياسي لإن اعطاء المناصب لغير أهلها، في ظل اختلال توازن القوانين وتطبيقها، كالعفو عن المجرمين، بإشراكهم باتخاذ القرار وتمثيل المتظاهرين امام المحافل المحلية والدولية، وما يتبعها من ممارسات هذا التكليف، يمثل هدرا للنزاهة، وإخلالا بمبدأ العدالة، وتجاوزا للقانون والنظام واللوائح والشروط والعقوبات.. إلخ
فأي إجرام غير ذلك؟ وماذا ننتظر ونحن على مشارف رؤية نتطلع معها إلى تشكيل حكومة جديدة تساعدنا في رعاية الانتخابات بصورة عادلة وشفافة ؟! .
ان هذه المحاولات إساءة للثقة التي منحتها لهم الجماهير، وتفضيل المصلحة الشخصية على الصالح العام، وهي أخطر انواع الفساد وعامل من عوامل تفكك وحدة الجماهير المنتفضة على الظلم، وامتهان العدالة، وطغيان القوي على الضعيف، وتسجيل دماء الشهداء ضد مجهول. بمثل هذه الترشيحات تقتل احلام الجماهير، ويحصل من يمتلكون النفوذ ومن يتبعهم وينتمي إليهم على تقدم الصفوف، مهما تدنت قدراتهم وشهاداتهم العلمية.
هذا الترشيح، يضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، فتتردى الاوضاع وتسوء، ومعها تتهاوى إمكانيات وقدرات المجتمع لأنها عامل مساعد للفساد والظلم والفقر والمرض والجهل أعداء الانسانية على مدى التاريخ، فقد تسبب هذه العوامل في الانهيار.
القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب والاستياء والسخط، ومن ثم الحقد بين مختلف فئات المجتمع، خاصة الطبقات التي تعاني من التهميش والاستضعاف والقهر. أما تفعيل محاربة الفساد والارهاب ، فمن الضروري ان تلتزم قيادات الحراك الاجتماعي المعنية بمحاربة الفساد والمحسوبية بدورها، وأن يلتزم افرادها بحتمية تطبيق القانون والنظام على الجميع دون استثناء، ووضع سياساتها بوضوح وعلانية، ويتم اتخاذ قراراتها بشفافية مطلقة ومشاركة شعبية. وفضح اسباب ضعف الوازع الوطني عند العملاء ، لكي لا يتم تنفيذ الانظمة والقوانين الرادعة لهم.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحب... نحتفل متى نشاء و نحب متى نشعر
- الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟
- الاستاذ سعد خضير عباس المدير العام لتربية المثنى/ المدراء ال ...
- الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب
- بريكست ونهاية الرأسمالية
- نجم الجابري.. تنافر الناقد والكاتب لينتصرالابداع
- هل سندخل سوق الكربون عبر العناية بغابات النخيل ومنع تعرضها ل ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب