أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كاظم الحناوي - وباء الكورونا: السلام اليمني يحد من انتشاره














المزيد.....

وباء الكورونا: السلام اليمني يحد من انتشاره


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 14:42
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


كاظم الحناوي KADHUM AL HANAWI -
مع كل ما يحدث في اليمن اليوم من مظاهر الحرب، والصراعات، والحضور الطاغي لمختلف مظاهر التخلف، فإن الثقافة الموروثة ما تزال تحافظ في الحياة اليومية على حضور واسع أيضا، ولم تتحول إلى مجرد فلكلور، كما يحصل في بقاع أخرى من العالم، وهو ما يجعل هذا البلد نموذجا للتخلص من أنماط متعددة للتحية والسلام والترحاب بين الناس في الدول العربية والشعوب الاسلامية عند انتشار الأوبئة ومنها الكورونا الذي يغزوا العالم الآن .
ويتميز المجتمع اليمني بالتواجد الكثيف في المضايف وقاعات الاستقبال والتي تتميز باستخدام الخشب، مع رفع المبنى عن الأرض، وبالبروزات التي توفر الظلال في الصيف، والحماية من المطر في الشتاء، مع النوافذ التي يتبدل الوان زجاجها خلال فترات النهار.
ويلتزم المجتمع اليمني بقواعد السلوك والآداب الخاصة للمجتمعات العربية والاسلامية، ومن أشهرها الترحيب بالقادم، أو الفراق، أو الاعتذار، ويعرف بأسلوب السلام الحر(انا سميته)، وهو منتشر على نحو واسع إلى درجة أن القادم الجديد لليمن يجب ان يتدرب عليه.
فيمكنك خلال الاستقبال والتوديع تقبيل الخدود، وتقبيل هامة الرأس، والمصافحة بتلاقي الوجنتين في الجهتين يمينا وشمالا إلا ان اليمنيين لديهم طريقتان في التحية والسلام بين الأشخاص سواء بالمصافحة والتقبيل في الخدين وهي التي ترفع احتمالية العدوى وانتقال الفيروسات بين الناس وتزداد خطورة هذه الممارسة عندما ينتشر وباء خطير وقاتل، مثل فيروس كورونا.
والطريقة الثانية هي القول : (السلام تحية يا رجال) حيث تتميز المضايف او قاعات الاستقبال اليمنية باحترامها لشرط القادم في التحية والسلام ، التي ترمز للعبور بين الضيوف والدخول في المكان واختيار مكانك الخاص دون ملامسة احد، فضلا عن ان الاهتمام بك سيكون بتحية وسؤال عن احوالك وغيرها، وتعتبر حضور هذه الطريقة في الاستقبال والتوديع عن صميم معتقدات اليمنيين التي تقدس الاستقلال، وتعتقد أن الوجود العربي يكمن فيها، وتعد أشجار القبائل اليمنية من أقدس مكوِنات القبائل العربية.
وتعدّ لقاءات المضايف والمجالس والدواوين من أهم ممارسات العرب، حيث يجدون فيها الراحة والسكون في غمرة ضغوط ومتطلبات الحياة الحديثة ورتمها المتسارع.
لذلك فإني ارى من المناسب الاكتفاء بالتحية اليمنية فقط، حيث يمكنك إبداء عظيم الاحترام وحرارة المودة بعد اخذ مكانك في الديوان. أما تقبيل الخدود، فهي ممارسات ينبغي التخلي عنها لمنع انتشار وباء الكورونا .
ولإننا غير قادرين على البقاء في المنزل لذلك لابد من الطريقة اليمنية لانها أيسر السبل لمنع انتشار الوباء خصوصا مع زيادة التواصل بين الناس في بإعداد كبيرة بالمناسبات كالعزاء مثلا، لان طريقة الترحيب تسبب العدوى بوباء كورونا، حيث يمكن إحداث التغيير المؤقت في طريقة السلام من خلال الوجهاء ورجال الدين والقدوات في المجتمع وخاصة شيوخ القبائل لان اليمن وكما يقول المثل: ( المالة اصل باليمن ماله اصل بالعرب).



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية الكورونا: تعيش الأصيلة ويموت بالرجال
- النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!
- القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب
- عيد الحب... نحتفل متى نشاء و نحب متى نشعر
- الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟
- الاستاذ سعد خضير عباس المدير العام لتربية المثنى/ المدراء ال ...
- الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كاظم الحناوي - وباء الكورونا: السلام اليمني يحد من انتشاره