أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هل سيكون قطاع الصحة جوهر التعديلات في الدستور الجزائري القادم؟














المزيد.....

هل سيكون قطاع الصحة جوهر التعديلات في الدستور الجزائري القادم؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاريع عديدة مؤجلة بسبب الوباء

أخلط فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) و انتشاره في العالم كل الأوراق ، و عطل كثير من المشاريع في الجزائر لاسيما التعديل الدستوري، الذي كان موضع نقاش و مشاورات منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، في ظل استمرار الحراك الشعبي الذي يرى أن التعجيل في إصدار دستور جديد هو ضرب في التوغل في مرحلة مجهولة المعالم، كون المطالب لم تحقق كلها، فيما يرى المؤيدون أنه من الصعب حل المشاكل في ظرف قصير جدا، و يأتي التعديل الدستوري ضمن الـ: 54 التزاما قدمه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلا أن فيروس كرونا الذي حاصر الجزائر و العالم كله و عطل كل المشاريع، و بالرغم من ذلك ما زال الجزائريون يتطلعون إلى مضمون الدستور الجديد
علجية عيش

ليس مهما كم من دستور استهلك الجزائر منذ الإستقلال إلى اليوم، الأهم هو أن هذه الدساتير كما يقول محللون شكلت مفارقات تصلح لتكون موضع تحليل من قبل المختصين في القانون الدستوري، فقد مرت الجزائر بأزمات عديدة منذ الإستقلال إلى اليوم و عاشت حركات تمرد على كل المستويات بدءًا من مظاهرات أكتوبر 88 ، إلى الحراك الشعبي مرورا بالعشرية السوداء، و تنكنت الجزائر من أن تخرج من عنق الزجاجة و تنتصر على مشاكلها بطريقة أو بأخرى، و تعيد افستقرار للمواطن مهما كان حجم التضحيات، إلا أنه وضع دستور بمقاس يكون في مستوى طموحات الشعب ما زال لم يولد بعد، لأنه مع كل أزمة يصدر دستور جديد للخروج من تلك الأزمة و إقناع الشعب بأن السلطة تسهر على تجسيد مطالبهم، و مع كل دستور تضاف بنود جديدة أو تعدل بنود كانت قد لقيت رفضا من قبل مسؤولين في مختلف القطاعات، لاسيما قطاع التربية و المنظومة الجامعية أو قطاع الصحة و الشغل و كل ما يخدم مصلحة الشعب.
كما أن التعديلات التي عرفتها مختلف الدساتير لم تكن مبنية على قناعات ، بل خرجت من رحم أحزاب لها حسابات سياسية ، بحجة بناء جمهورية جديدة تختلف عن الجمهوريات السابقة، بمعنى دستور يختلف عن الدستور الذي سبقه، خاصة الدستور الذي أطلق عليه اسم دستور الأزمة ( 1989 ) ، و هو دستور فرض على الجزائر مرحلة انتقالية، و ظلت هذه المرحلة سائدة في مختلف الدساتير التي عرفتها الجزائر إلى غاية آخر دستور صدر في عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، و منه توقفت مسيرة الجزائر سياسيا، كان ذلك بداية من 22 فبراير 2019 بعد خروج الجزائريين في مسيرات سلمية فيما عرف بالحراك الشعبي، اثبتت السلطة افتقارها إلى قاعدة اجتماعية ضرورية لقيامها، فقد مرت سنة على الحراك الشعبي و في ظل هذه الظروف أجريت الإنتخابات الرئاسية و اختير عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، و كغيره من الرؤساء الذين سبقوه فهو مطالب بوضع دستور جديد يتماشى مع المرحلة الراهنة، وقد التزم الرئيس أمام الشعب في خطاب له على مراجعة واسعة للدستور من أجل بناء جزائر جديدة.
و أكد أن المراجعة تكون بمشاركة الإطارات الجامعية و المثقفين و مختلف شرائح المجتمع مع إشراك الجالية المقيمة بالخارج، على أن يمرر الدستور على الإستفتاء الشعبي، و كان عليه أن يضع خطة أو خارطة طريق للتعديل الدستوري الجديد، رسم فيها معالمه السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية، إلا أن الظهور الفجائي لفيروس كورونا و انتشاره في العالم، أخلط كل الأوراق على مستوى الحكومة خاصة بعد وصول الفيروس إلى الجزائر و تسجيل حالات إصابة و وفيات في عدد من الولايات، و فرض حظر التجوال، فهذا الوباء ضرب قطاعا حساسا جدا، و مصيره متوقف على النمو الإقتصادي للبلاد، إذ لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية بدون عنصر بشري يتمتع بالصحة الجيدة و غير معرض للأخطار و الكوارث.
و كما يقال: لكل رئيس دستوره و لكل أزمة دستورها، و لا شك أن مسودة الدستور الجديد ستخضع إلى تغيرات جديدة، بحيث لا ترتكز فقط على المنظومة التربوية أو قطاع المحروقات على سبيل المثال، أو في البنود المتعلقة بعلاقة الدين بالدولة و اللغة العربية و القضية الأمازيغية كما جرت العادة في كل تعديل دستوري، و إنما هذه المرة سيكون لقطاع الصحة مكانة في الدستور الجديد، من خلال وضع بنود جديدة لتجنب البلاد من كل المخاطر التي تهددها و أمنها الصحي و الغذائي أو أي انحراف و حماية الحقوق و الحريات للأفراد في إطار ترسيخ الديمقراطية و هذا وفقا لتعهداته السياسية التي التزم بها في حملته الإنتخابية على أن يكون الدستور الجديد دستور كل الجزائريين.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة
- ابتكارات يهودية للقضاء على الكورونا في العالم..لكن ماهو المق ...
- هل الحداثة مشروع ماسوني؟
- تحويل العاصمة الجزائرية إلى ولاية أخرى لبناء جزائر جديدة
- الفساد في الجزائر.. المواجهة الكبرى
- مسؤولون يُشِيدُونَ بالصَّحَافة الإلِكْترُونِيّة
- تاريخ ظهور و تطور الحركة النقابية في الجزائر
- خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي
- الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اك ...
- الداعية الإسلامي عمر عبد الكافي يطلق النار على الجماعات الإس ...
- لقاء المجاهد السعيد بوحجة بالمناضل مولود حمروش وراء إقالته م ...
- الجزائر يحكمها الأفارقة..؟
- في البحث عن خطاب سوسيولوجي موحد
- أين موقع الجريمة في مخبر السوسيولوجية؟
- الشهيد أبو عمّار أعظم مناضل عربي في العصر الحديث
- البرلمان الجزائري من غرفة التسجيل إلى التدجين
- سِرُّ المباحثات التي دارت بين الجنرال ديغول والحبيب بورقيبة
- نادية مراد إنسان قبل كل شيئ
- العولمة في قصيدة للشاعرة الجزائرية لوازنة بخوش
- التعذيب أداة حرب أم جرائم دولة؟


المزيد.....




- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...
- فيديوهات -الرهينتين النحيلين- تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس ...
- طواف فرنسا للسيدات: فيران-بريفو تفوز باللقب لتصبح أول فرنسية ...
- لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟
- سقوط طائرة قبالة مايوركا الإسبانية ومصرع راكبَيها
- استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هل سيكون قطاع الصحة جوهر التعديلات في الدستور الجزائري القادم؟