أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم- فرخ الحمام














المزيد.....

سوالف حريم- فرخ الحمام


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 16:06
المحور: كتابات ساخرة
    


سوالف حريم
فرخ الحمام
أغاظني وأغضبني ذلك الغراب الذي سطا على بيضة من بيضتي الحمامة البرية التي اختارت أن تبني عشها المتواضع في مزهريّة معلقة في سقف شرفة بيتي. لكن هذه سنّة الحياة وتكامل الطبيعة، قمت باستضافة الحمامة كما يليق بها، فوضعت لها وعاء ماء في المزهرية، ووعاء آخر فيه قمح لتشرب وتأكل وتحضن بيضتها المتبقيّة، وكنت أحيانا أنثر لها القمح على أرضية الشرفة، لتلتقطه وأنا أراقبها بسعادة. وفقست البيضة وجاء الفرخ الذي صار ينمو يوما بعد يوم، راقبته ساعة ساعة ويدي على قلبي خوفا من ذلك الغراب، ولحسن حظ الفرخ وأمّه فقد كان الغراب يحوم في الوقت الذي أكون فيه الشرفة، فيحلق ويقترب إلى أن ييأس ويغادر. ولما اكتسى الفرخ ريشا كنت أنقله إلى داخل البيت، أطعمه القمح وفتافيت الخبز حتى يملأ حوصلته، أداعبه وأعيده لعشّه؛ كي ينتظر عودة أمّه التي يبدو أنّها صارت على يقين بأنّني لا أؤذي صغيرها، فصارت بيننا ألفة. يوم أمس طار الفرخ خلف أمّه التي لاحظت أنّ جناحيه ليسا قادرين على حمله لمسافات طويلة، فطارت أمامه حتّى عاد إلى عشّه.
صباح هذا اليوم طار خلف أمّه بهمّة ونشاط، راقبتهما حتّى غابا عن عينيّ، فتمنّيت لهما السّلامة. وعند ساعات الظهيرة وبينما أنا واقفة على الشّرفة عاد إلى المزهرية، وقف على حافتها وكأنّه يراقبني أو يشكرني على رعايته، لكنّه ما لبث أن قفز وحطّ بجانبي. فقدمت له واجب الضيافة، فالتقط حبّات القمح من يدي بسعاة ملأت قلبي حبّا.
15-3-2020



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم- أقول وقد ناحت بقربي حمامة
- سوالف حريم- السبت الأسود
- سوالف حريم -ماهر يا لوعة القلب
- سوالف حريم- خير جليس
- سوالف حريم - الميراث
- سوالف حريم - يخافون من نجاح الاخرين
- سوالف حريم - الله يرحم أمهاتنا
- سوالف حريم - هذا شغل رجال
- سوالف حريم - ربة بيت غير عاملة
- سوالف حريم - ابن الحزينة
- سوالف حريم - جحش بضيافتي
- سوالف حريم - جورج مرة أخرى
- سوالف حريم - جورج وراس العبد
- سوالف حريم - المتظاهرون العرب
- سوالف حريم - جوائز المبدعين
- سوالف حريم - إلى أين تسير أمّتنا
- سوالف حريم - حوادث الدرجات النارية
- سوالف حريم - اقرأوا حتى تتحرروا
- سوالف حريم - يحيى كراجة الذبيح
- سوالف حريم - تكنولوجيا الجن والعفاريت


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم- فرخ الحمام