أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية التاريخية والحفر الأركيولوجي على تراثنا العربي الإسلامي كما فعل الغرب مع تراثه؟ جزء 4 والأخير














المزيد.....

فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية التاريخية والحفر الأركيولوجي على تراثنا العربي الإسلامي كما فعل الغرب مع تراثه؟ جزء 4 والأخير


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 أفريل 2012.

نص هاشم صالح:
صفحة 244: وهنا أطمئن الخائفين وأطمئن نفسي قائلا: بأن ما سنربحه بعد كل هذه العملية الجراحية (تطبيق المنهجية التاريخية والحفر الأركيولوجي على تراثنا العربي الإسلامي كما فعل الغرب مع تراثه لكن بهدف تنقيته من الشوائب والوثنيات وليس من أجل تحريفه أو محاربته) سيكون أكبر بكثير مما سنخسره. صحيح أننا سوف نخسر أشياء عزيزة علينا، كنا قد تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا، وشكلت وعينا الأول وزهرة شبابنا (وأعترف أن هذا ليس بالقليل، من هنا يجيء خوفنا ورعبنا، ولهذا السبب استخدمت مصطلح التحليل النفسي). صحيح أننا سوف نخسر "عقائد إيمانية" راسخة منذ القرن الثالث عشر ميلادي، ولكنها في الواقع أيديولوجيات في معظمها. وهي عقائد ترسخت حتى في أجسادنا وردود فعلنا، وذلك بحسب الفرقة "الناجية" (شيعة أو سنّة أو إباضية أو صوفية أو غيرها) أو العائلة "الروحية" التي ننتمي إليها.

صفحة 245: بهذا المعنى فإن الإسلام كان يمثل -على مستوى لحظة محمد والقرآن- رسالة تشحن التاريخ بالممكنات، وتفتح في جدار التاريخ المسدود ثغرة للانطلاق. وما كان هؤلاء المؤمنون الذين حرّكوا التاريخ آنئذ بسنّيين ولا شيعيين ولا خوارج، بل كانوا مسلمين. هذه أشياء متأخرة أتت فيما بعد (أي بدءا من القرن الثاني أو الثالث الهجري). ويمكن أن ندرس عملية تشكلها تاريخيا، وبشكل موثوق. ولذلك فإن وضعها فوق مستوى التاريخ، واعتبارها بمثابة المتعالية والإلهية في حين أنها تركيبات بشرية وتاريخية يعني الوقوع في أحضان الاستقالة العلمية الكاملة، أو العمى التاريخي المطبق.

صفحة 246: هكذا نجد ضمن منظورنا أن القطيعة المعنية لا تعني إطلاقا الانقطاع عن الإيمان أو اعتباره مسألة ثانوية لا أهمية لها، كما يعتقد الوضعيون أو "التقدميون جدا جدا"... على العكس إننا نعتبرها مسألة المسائل، وعلى أساسها يرتكز المشروع الفكري الذي أجد نفسي منخرطا فيه منذ سنوات عديدة شئت أم أبيت. فالإيمان بالمعنى الذي نفهمه لا يتعارض مع التنوير بل يرافقه ويحتضنه. لأنه يعني عندئذ الإيمان من خلال الفهم، والفهم من خلال الإيمان بشكل مستمر ولانهائي. ونحن نعتقد أن الإيمان الإسلامي سوف يخرج أكثر قوة وصحة بعد كل عملية التعزيل التاريخي التي ندعو إليها. فالله حق وعدل، وليس إرهابا وتخويفا كما حاولت أن توهمنا بذلك تيولوجيا عصر الانحطاط والظلام الذي طال أمده.

المصدر: كتاب "مخاضات الحداثة التنويرية. القطيعة الإبستمولوجية في الفكر والحياة."، هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى 2008، 391 صفحة. استعرته من المكتبة العمومية بحمام الشط. كتاب من أفضل الكتب التي قرأتها في السنوات الأخيرة وأعتبر كاتبه من أعلم وأنضج الفلاسفة التنويريين العرب، وأعُدّه من أهم رواد النهضة العربية الإسلامية المعاصرة.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: أليس الإيمان هو الملجأ الوحيد الذ ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمسّ الحاجة إلى عَلمانية ...
- الكلمة الطيبة بين الأصدقاء نادرة في قاموس اليساريين التونسيي ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمس الحاجة إلى عَلمانية ج ...
- دُعاءْ أرفعه متذرّعًا إلى السماءْ لفائدة مهندسي الأنترنات وا ...
- تاريخ انهيار الشيوعية: تاريخ نقابة -تضامن- البولونية؟
- -صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟
- -بلاغ رقم 1- للأحزاب اليسارية الماركسية التونسية بعد الهزيمة ...
- فيروس كورونا واسمه الرسمي (Covid-19)، وباءٌ انبثق من جشع الإ ...
- محمد كشكار، شاكِرُ نفسِه يُحيّيكُم!
- الأوبئة المحدثة: اعتدينا على الحيوانات البرية ودمرنا مجالها ...
- زلاّت المفكرين الكبار: هل نغفرها لهم أم لا نغفرها؟
- تَحَدٍّ تربويٌّ موجّهٌ إلى وزارة التربية وجيشها العرمرم من ا ...
- ثلاثة إجراءات ضد السائد قد تساهم في إصلاح النظام التربوي الت ...
- مقولات مأثورة في فلسفة التعليم بقلم أندري جيوردان، عالِم الب ...
- ماذا فعلتُ عندما سألوني سؤالاً تربويًّا ولم أجدْ الجوابَ الج ...
- ما هي المجالات المعرفية المَنسِية في تكوين المدرسين؟
- كُفرُ الناسِ أو إيمانُهم، شيءٌ يَعْنِيهِم ولا يَعْنِينِي!
- أفضلُ وأبلغُ وأعمقُ وأعقلُ تدخّلٍ (مِن العقلانية)، سمعتُه في ...
- ندوة ثقافية لأوّل مرة في -مقهى الشيحي التعيسة التي لم تَعُدْ ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية التاريخية والحفر الأركيولوجي على تراثنا العربي الإسلامي كما فعل الغرب مع تراثه؟ جزء 4 والأخير