لا بد من التصدى للتحديات !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 03:17
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

لا بد من التصدى للتحديات !


كتاب ارليش بيك(مجتمع المخاطر) فى ظنى من اهم الكتب التى ظهرت فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى فى محاولة لللاجابه على طبيعه التحولات الاجتماعيه الكونيه التى بدات تظهر . فى تلك الفتره كما هو معروف حصلت جمله من التطورات الكبرى التى ظهرت فى بات ما يعرف بالعولمه .قدم ليك رؤيته لما اسماه (الحداثه الثانيه) و التى سعى فيها الى قراءه التحولات الكونيه على ضوءها .حيث من وجهة نظره لم يعد من الممكن فهم التطورات بالاقتصار على دراسه الدول القوميه .

و قد صك بيك هذا المفهوم لاجل الاشاره التى الى المخاطر الجديده التى تهدد الانسان و المجتمعات مثل المخاطر المرتبطه بتلوث البيئه و سواها مما هو مرتبط باتكنولوجيا حيث بدات تظهر مخاطر جديده لا بد لللانسان من مواجهتها و التعامل معها.

و هذه المخاطر لا تقتصر على المخاطر التىي يتعرض لها النظام البيئى .بل كل ما يرتبط بالتطورات التكنولوجيه التى بدات تؤثر على الانسان مثل ازدياد الشعور بالامن الوظيفى فى ظل التغيرات السريعه التى تؤثر على انظمه التعليم, و سوق العمل و و انحسار منظومه القيم الاجتماعيه,و الاحساس بالغربه ,و تاكل مفهوم العائلة التقليدى.
فى بلادنا يبدو لى
ان تراكم المشاكل على انواعها من سياسيه و ثقافيه و اقتصاديه الخ ادى الى تعقيدات كبيره بات معها من الصعب معرفه من اين نبدا فى التغيير .فحجم التحديات فى منطقتنا رهيب جدا . و لا بد من تحديد نوع التحديات لاجل العمل على مواجهتنا بعيدا عن ثقافه الايديولوجيا .فهناك مئات الملايين من العرب الفقراء و المهمشين و الذين يصارعون البقاء كل صباح يوم . و الذين يحتاجون عمل و رعايه صحيه و تعليم الخ و الا باتوا ضحايا لايديولوجيات العنف الامر الذى يجعل بلادنا ساحه مفتوحه للحروب .
فالحداثه التى شهدناها فى المراحل الماضيه كانت حداثه سطحيه لانها استوردت انجازات الحداثه الماديه فقط ,بينما ظل العقل عقلا تقليديا يسمح بقبول كل ما نراه من ترهات و عنف اعمى .الامر الذى يجعل من بلادنا ( مجتمعات مخاطر! ) الى درجة اكبر بكثير مما كنا نظن فى الماضى.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل