أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مرثا بشارة - سوري على حدود اليونان














المزيد.....

سوري على حدود اليونان


مرثا بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 22:23
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بعد أن اتخذت تركيا قرارها باستخدام كارت جديد لإرهاب الإتحاد الأوروبي، طرحت آلاف اللاجئين السوريين فريسةً لبردٍ قارس ينهش أجسادهم المنهكة في العراء على حدود اليونان، مشاهد أدمت القلوب لأباء لا يجدون ما يكفي من أغطية لتدفئة أطفالهم من رجفة البرد، وأمهات ليس لهُن إلا رفع أيديهن الفارغة بالدعاء بعد أن عجزت عن إطعام صغارهن.
صور آلام اللاجئين السوريين على حدود اليونان أشعلت غضب رواد وسائل التواصل الإجتماعي، فراحوا يلعنون القدر والحكام العرب ودول الغرب بعد أن انتهى الحال باللاجئيين السوريين إلى هذا الوضع المُذري... وكم أتعجب من موقف رجب أردوغان، هذا الحاكم الذي يحلم باستعادة الخلافة الإسلامية بزعامة عثمانية!
فيا مَنْ تحلم بزعامة المسلمين جميعًا، كيف تقصف أراضيهم وتطلق آلة حربك لتدمير بلادهم ثم تدّعي أنك تفتح بلادك ملجأً لهم! تتحالف مع الشيطان في الشرق وفي الغرب لإسقاطهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم وتدّعي بأنك تطلب ما فيه خيرهم وصالحهم!
ثم أتعجب لموقف الحكام العرب، أين هم؟ ما دورهم في مجريات الأحداث؟ لماذا لا يتحدون في مواجهة هذا الطاغية؟ هل من صالحهم إسقاط بعضهم البعض! أم ليس عليهم سوى السمع والطاعة لما يُملى عليهم؟ الحقيقة أن غيابهم عن المشهد واتخاذ موقف المتفرج المتابع عن بعد، ترك له الساحة ليتاخذ قراراته الطائشة وأطلق يده ليعيث فسادًا دون خوف، تمامًا كما كان يفعل الطغاه قديمًا كلما هبّت على رأسهم فكرة خزعبلية، ربما لا يدري العرب أنهم في سعيهم للتخلص من البعض إنما يحكمون على أنفسهم بذات القضاء!
وآخر ما يدهشني في هذا الأمر، هو موقف اللاجئيين السوريين أنفسهم، كيف تفرّون لبلدٍ تبني نفسها على أنقاض أوطانكم! كيف تفرّون لبلدٍ تستغل معاناتكم كورقة ضغطٍ لتنفيذ مصالحها! فتحت أبوابها لتسجل بكم عدد أنفس ثم تلقي به على الحدود عند إنتهاء الغرض، ربما لستم وحدكم، في ظني لو فُتحت الأبواب وسنحت الفُرص لفرَّ كلُ العرب من أوطانهم طالبين اللجوء! والسؤال: ما الذي حلَّ ببلادنا حتى باتت تلفُظ أبناءها بعد أن كانت مقصد الرحالة من كل صوبٍ وحدب؟!
عودوا لبناء أوطانكم عوضا التَّنطُع على حدود اليونان!



#مرثا_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدمة شاكوش وبيكا
- أحسن واحد في الدُّنيا!
- وكأننا ولِدنا وعّاظ!
- لستُ صائماً!
- لُعبة الديمقراطية!!!
- بعضه حق...كما يظنون!!!
- من شرفة الميدان!
- حدث في مترو القاهرة!
- الحق المُطلق
- الأسود لا يليقُ بكِ
- عن أي ختان يتحدثون؟!
- شباب يناير وعجائز يونيه
- هل اللُغة هوية؟!
- قانون البكيني!
- من اجلنا يصنعون الحروب
- بحبك يا ام الدنيا
- مهرجان الجنس البذيء
- و يحدث ان...
- ليست كباقي النساء
- لا تستكيني


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مرثا بشارة - سوري على حدود اليونان