أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - لعبة الحية والدرج في تشكيلة الحكومة العراقية














المزيد.....

لعبة الحية والدرج في تشكيلة الحكومة العراقية


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تزايد المظاهرات العراقية منذ اكثر من خمسة اشهر واستمرار مسلسل العنف من قتل و قمع في عموم انحاء العراق .بات من اللازم تشكيل حكومة تصريف اعمال بعد استقالة عادل عبد المهدي والتأكيد على منح الثقة لشخص اخر يعمل على تشكيل الحكومة بكل الصلاحيات و وضع برنامج حكومي بعيد عن الانتماءات الحزبية التي تعود عليها الشعب العراقي منذ عام 2003 وحتى الان .حيث كانت اغلب المسارات الحكومية مبنية على اسس المحاصصة و الطائفية التي ادخلت العالم في متاهات لا غنى عنها و سهلت فتح باب الفساد المالي والاداري ليس على مستوى الحكومة فحسب .بل دخلت حتى في دوائر الدولة بكل مفاصلها .كل ما سبق ذكره في اعلاه هو سلسة لحقبة من الزمن عانى منها الشعب العراقي و بات يعمل على تغيير الحكومة الحالية .وبناء على الطلبات العديدة من المتظاهرين فقد تم ترشيح السيد (محمد توفيق علاوي) لنيل الثقة لمنصب رئيس وزراء العراق للفترة المؤقتة لحين التصويت على الانتخابات في فترة اقصاها الاول من تشرين الاول من عام 2020 .و في غضون ذلك بقت موازنة 2020 على مدارج مجلس النواب في انتظار التصويت عليها وهذا يتوقف على تشكيل الحكومة العراقية .و من الجدير بالذكر ان المشاريع العراقية و حصص المحافظات اضافة الى رواتب الموظفين تشكل خطراَ على العديد من المواطنين كما حدث في سنة 2014 .حيث من المعروف ان الموازنة المالية للعراق تقر في الاشهر الاخيرة من السنة الميلادية لكل عام ولكن ما حدث في العام الماضي من تدهور الاوضاع السياسية و الامنية و المالية .كل هذه الاسباب حالت دون تمرير الموازنة العراقية .و بعد حصول (محمد توفيق علاوي) على منصب رئيس الوزراء بات عليه ترشيح اشخاص من ذوي الخبرة لتشكيلة حكومة عراقية جديدة .و لكن ما حل من الآراء المتضاربة سواء كانت في القوى السياسية المتمثلة في مجلس النواب العراقي او من قبل الشارع العراقي و الذي يمثل صوت المتظاهرين فتارة تجد القبول على تولي (محمد توفيق علاوي ) منصب رئيس وزراء العراق للفترة المؤقتة و تارة ترى الرفض القاطع لذلك .وهو نفس الحال للكتل السياسية . فنجد وقوف اغلب الكتل الشيعية مع حكومة (محمد توفيق علاوي ) الا ان اغلب الكتل السنية اعلنت معارضتها لتشكيل الحكومة العراقية .وامتناع القوى الكردية على عدم التصويت لصالح تشكيل الحكومة العراقية متناسين وضع العراق ومصلحة الوطن بعد التضحيات الدموية التي مر بها الشعب العراقي والتي حالت المماطلة و التسويف لمطالب الشعب العراقي .نود ان نبين ان المحور الاساس في تشكيل الحكومة هو ترشيح وزراء بعيدين كل البعد عن الاحزاب و الانتماءات السياسية فضلا على كفاءات ترشيح الوزير .ومن ثم الاعداد لقانون الانتخابات في الاول من تشرين الاول من عام 2020 .هنا تطرح عدة اسئلة على القارئ الكريم ما هو سبب رفض الحكومة وعدم اكتمال النصاب القانوني في جلسة مجلس النواب ليوم 1/3/2020 .وللاجابة على هذا السؤال قد يتطلب منا الوقت الكثير في تحليل هذا السؤال فمن خلال الحكومات السابقة .كادت الكتل السياسية ان تقدم مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن .كونها قائمة على مبدأ المحاصصة السياسية .اما من خلال التشكيلة الاخيرة لا سيما وان العراق يمر بأزمة سياسية و دولية تمثلت بالمطالبة بتغيير شكل الحكومة و العمل على اجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن .و من الجدير بالذكر ان مجلس النواب العراقي قد صوت على قانون انتخابات جديد كان ابرز بنود القانون الانتخاب الفردي مع عدم السماح بالانتخابات للأحزاب السياسية بإعادة الانتخابات .ولكن يا ترى هل سيرضي هذا القانون جميع الكتل والقوى السياسية سواء كانت في داخل او خارج العراق خصوصاً الدول الاقليمية .و بعد ان اعلن الاعتذار الرسمي من قبل السيد (محمد توفيق علاوي) عن تشكيل الحكومة .بات على السيد رئيس الجمهورية (برهم صالح) ترشيح شخصية اخرى بنفس المواصفات التي طرحت من قبل المتظاهرين بعد تقديم العديد من الشهداء و الجرحى الذين اصبحوا حديث الساعة و تردي الاوضاع الامنية و تزايد حدة العنف .فهنا قد نعاود بطرح افكار فد توصل الى حل منها زرع حب التنازل لمصلحة الوطن .اضافة الى و ضع مصلحة العراق فوق الكل و العمل على بث روح التعاون من جديد .و هناك فكرة نتمنى تنفيذها وهي الاستفادة من تجارب الدول من حيث و ضع مبدأ (الاخذ و العطاء ) فالتعاون شيء جميل ليس على مستوى الصعيد السياسي فحسب و انما على جميع الاصعدة . و المضي قدماً نحو الخروج من الازمة الحالية للعراق .و ختاماً نتمنى الحفاظ على سلمية المظاهرات دون المساس بأمن الدولة و الحفاظ على استعادة هيبة الدولة من جديد .وتمرير القوانين العالقة لا اجل مصلحة العراق اولاً واخيراً ....



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 2
- الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 1
- تأثير النظافة على تنمية المجتمع
- جليل الجباوي ابداع و تألق دائم
- حسم ملف رئيس الوزراء و الفراغ الدستوري
- سلسال الدم يعود من جديد
- رعاية المعاق في العراق
- و ماذا بعد الاستقالة ؟
- ناديت يا وطن
- اضراب و دخان
- # ارحل
- المظاهرات العراقية بين الامس واليوم
- ماذا حلَ بنا
- اساليب العنف ضد الاطفال
- الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - لعبة الحية والدرج في تشكيلة الحكومة العراقية