أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - حسم ملف رئيس الوزراء و الفراغ الدستوري














المزيد.....

حسم ملف رئيس الوزراء و الفراغ الدستوري


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 22 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل الجميع يعلم ماحل بالعراق في ثورة تشربن الاول والتي تكللت بعدة اسباب و من ابرزها خروج المتظاهرين بأهداف نبيلة تنادي بنداء واحد و جملة واحدة هي (تريد وطن) .و شع صداها في جميع محافظات العراق و خلفت سقوط عدد هائل من الشهداء و الجرحى الذينَ قدموا اروع الملاحم في تاريخ العراق لما حملوه من رسالة انسانية الى جميع دول العالم عبر التظاهر بصورة سلمية مقابل سياسة القمع و القتل من قبل مليشيات مجهولة تتعمد على حد سواء على افشال هذه الثورة في سبيل البقاء على نفس الاسس الخاطئة محاولين القاء التهم على المتظاهرين في عدم الانضباط الامني للشارع العام و ما حدث في ساحة الوثبة في الآونة الاخيرة هو من اكثر المشاهد الاجرامية على تلك المجازر .و هنا قد يضطر البعض الى محاولة ما يسمى (بخلط الاوراق ) .اي لربما المحاولة على افشال التظاهرات بشكل غير مباشر . و بالرجوع الى مطالب المتظاهرين الرئيسية هي حل الحكومة الحالية متمثلة برئيس وزرائها الحالي الى حكومة تصريف اعمال او ما يسمى (بالحكومة المؤقتة) ومن ثم حل المفوضية و مجلس النواب و الذهاب الى انتخابات مبكرة حسب ما ورد في خطب المرجعية لا اكثر من مرة .ولكن لو تساءلنا كم هي نسبة الاستجابة يا ترى ؟ و هل طبقت هذه القوانين يا ترى من قبل الحكومة العراقية ؟ الجواب نعم باستقالة عادل عبد المهدي بعد حين من الدهر وسقوط الضحايا من قبل ايادي مجهولة .في حين ترى السلطات الثلاث تصرح بالتنديد و الاستنكار دون اي سيطرة على وزارات الدولة الامنية .اذا اين نحن اليوم من هذه الدماء الزكية التي تسيل كقطرة مياه ثم تجف اين هي الانسانية ؟ و بالحديث عن انتخاب رئيس وزراء جديد تجد ان الطرفان دخل في معترك سياسي بألية تشكيل الحكومة الجديدة و البحث عن الشخص المناسب للإداء هذه المهمة الصعبة من حيث وجود عدة عوامل تعمل على اضعاف دور رئيس الوزراء من قبل الاحزاب و القوى السياسية من المهيمنة على جميع مفاصل الدولة منذ 2003 و حتى الان و لعل هذه الازمة باتت تشكل خطراً على العملية السياسية و من ثم ستؤدي الى ادخال العراق في فراغ دستوري من حيث عدة امور لعل اهمها و ابرزها عدم ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء من قبل الشعب و رفض اي مرشح من الكتل السياسة التي دخلت في الانتخابات منذ 2003 و حتى الان . و نحب ان نعرج على فقرة دخلت في ترشيح رئيس الوزراء لثلاث الدورات الماضية من الانتخابات و هي تأثير الدول الاقليمية في حسم ملف انتخاب رئيس الوزراء حيث نجد التأثير المباشر لدول الجوار في انتخاب رئيس الوزراء فكانت لها اليد الكبرى في التحكم بمصير رئيس الوزراء و بالتالي التحكم بمصير بلد كامل سواء كانت على المستوى المحلي و الدولي . فالمستوى المحلي هو الهيمنة الكاملة على سيادة البلد و الرضوخ الى حالة الاستعمار بشكل غير مباشر .حيث نؤكد على مد الايادي لأجل الحصول على المصالح الشخصية .اما الجانب الدولي فهو محاولة كسب الانتخابات لغرض استعمال هذا المنصب كواجهة سياسية للضغط على دول اخرى و لاسيما الاطراف المعادية .و لعل من اكثر الاطراف المتنازعة على العراق هي امريكا و ايران .فنجد هنا صراع دائم على جميع الاصعدة و لا سيما ملف انتخاب رئيس الوزراء فتلاحظ وجود تناقض سياسي واضح في طرح المرشح لرئاسة الوزراء .اما بالعودة الى ترشيح رئيس الوزراء المستقل ما بعد ثورة تشرين نجد حصول تناقض في المطالب فنجد عدم وجود توافق بين الكتل السياسية بالتزامن مع ترشيح رئيس الجمهورية و بانتهاء المدة الدستورية .حيث نلاحظ ترشيح الكتل السياسية لا اكثر من مرة لمنصب رئيس الوزراء . و لكن رفضت رفضاٌ قاطعاً من قبل المتظاهرين مع استرار سلسة الخطف و الاغتيالات التي تم رفضها من قبل جهات و منظمات دولية مثل :مجلس الامن و الامم المتحدة التي تُحمل في مطالبها مبدأ السلام و عدم اللجوء الى مبدأ العنف و التفرقة و التي قد تؤدي الى لربما الى حرب اهلية او حرب التصريحات او ما يسمى بالجيوش الالكترونية و التي تعمل على افشال اسالب التظاهر بأي شكل من الاشكال من خلال سلسلة الاعتقالات و الخطف لكل من يعبر بصوته للمطالبة بالحقوق الشرعية للمواطنة و الذي ادت الى سلسلة من الشهداء و الجرحى .لذلك يتوجب علينا ان لا نضيع الفرص في ترشيح الشخص المناسب في المكان المناسب .والاعتماد على الارادة السياسية القوية من رحم الشارع العراقي المتمثلة برجال اكفاء من خيرة الناس لا إكمال مسار العملية الديمقراطية دون تدخل خارجي و الدخول الى الانتخابات المبكرة و نزيهة وذو اسس دستورية .وهنا ننوه الى مسألة مهمة جداً و تحمل صدى واسع ومن خلال دعوات مرجعية النجف الاشرف لا اكثر من مرة وهي حصر السلاح بيد الدولة و عدم تحول البلد الى مليشيات مسلحة دون رقيب .لذا فيجب علينا ان ندرك ماهي الالية الواجبة لتشكيل الحكومة الاتحادية و عدم الدخول في الفراغ الدستوري التي تؤدي الى تعقيد العملية السياسية .وختاماً نؤكد ان ملف رئيس الوزراء يجب ان يحسم بأسرع وقت ممكن لا تمام العملية السياسية في العراق .



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسال الدم يعود من جديد
- رعاية المعاق في العراق
- و ماذا بعد الاستقالة ؟
- ناديت يا وطن
- اضراب و دخان
- # ارحل
- المظاهرات العراقية بين الامس واليوم
- ماذا حلَ بنا
- اساليب العنف ضد الاطفال
- الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية
- المظاهرات بين التغيير والتخريب
- قصيدة مصيرنا
- قصيدة مجهول المصير
- نحو مستقبل اقضل للعلومين


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - حسم ملف رئيس الوزراء و الفراغ الدستوري