أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 2














المزيد.....

الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 2


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل توتر الازمة الاخيرة بين امريكا و ايران قد تأخذ التصريحات الاخيرة صدى واسع على جميع الاصعدة .فتجد الضربة الاخيرة لأمريكا و التي تسببت في مقتل كل من زعيم الحرس الثوري الايراني (قاسم سليماني) و نائب تنظيم الحشد الشعبي (ابو مهدي المهندس) ادخلت دول الشرق الاوسط سواء كان على المستوى المحلي و الاقليمي بل في كافة دول العالم سلسة من التساؤلات و التعقيدات زادت من تدهور الاوضاع الراهنة بشكل كبير .فنجد التصريحات الايرانية قد زادت من حدتها في ضرب المصالح الامريكية .متمثلة بأولى الردود للقواعد الامريكية في العراق من خلال ضرب تلك القواعد في عين الاسد و القاعدة الامريكية في اربيل مما سببت في ارباك للوضع العسكري و السياسي في العراق .وتجد هنا ردود الافعال السياسية في العراق قد اخذت عدت مسارات اخرى تجاه تلك الضربة .ولكن قد نجد هناك عدة تغييرات في المنطقة من خلال ارسال رسائل التهديد من كلتا الدولتين و لكن بطرق مختلفة .فنجد تباين ردود الجانب الامريكي في محاولة الدخول في التفاوضات مع ايران من دون رفع العقوبات الامريكية .اما على المستوى الايراني فنجد تصاعد التوترات السياسية في ايران ومحاولة الانتقام من الضربة الامريكية لإيران باعتبارها انتهاك صريح لحقوق الانسان كما تدعي هي من خلال حرية الاخذ بثأر للضربة الامريكية الاخيرة .ولكن الكل يعلم ما هو دور العراق في تنامي هذه الازمات و لاسيما وضع العراق الذي يعيش في حالة توتر سياسي تجاه عدم وجود دولة في ظل تدهور الاوضاع الحالية فيحاول الاغلبية اخماد الدور الشعبي للمظاهرات الداعية الى التغيير وتشكيل حكومة وطنية مستقلة مع سلسة الاعتداءات اليومية متمثلة بالشهداء و الجرحى في كافة محافظات العراق .وبالمقابل قد تجد المماطلة في تنفيذ الوعود و المتمثلة في ملف حسم تشكيل الحكومة العراقية بترشيح رئيس وزراء عادل و غير منتمي لأي حزب او كتلة سياسية منذ 2003 و حتى الان .و مع مرور اكثر من 100 يوم و تزايد عدد العمليات الاجرامية في كتم صوت الحق بعد سكوت على معاناة دامت اكثر من 16 سنة من انعدام الخدمات و الحس الوطني و الفساد المستشري في كافة انحاء العراق سواء كان الفساد المالي ام الاداري .مما خلفت اسباب عديدة في المطالبة بالتغيير .و توجيه النداءات العديدة الى المجتمع الدولي متمثلة بالأمم المتحدة و مجلس الامن الدولي لعدم جعل العراق في وسط صراعات دولية و هذا الشيء يؤثر تأثيرا مباشرا غلى العراق و يضر بسيادته بالدرجة الاولى من جميع النواحي سواء كانت من حيث مصير الدولة العراقية حكومة و شعبا و تطلعاتها الاقتصادية و علاقتها مع الدول المجاورة من حيث الوجود الامريكي منذ 2003 .والذي كان يستغل الفرص في فرض هذا الوجود بحجة الدفاع ضد تنظيم داعش الارهابي و الذي وجد منذ عام 2014 وحتى الان .فتجد انتشار تلك الاوكار الارهابية في عموم الاراضي العراقية بين مدة واخرى و لاسيما في سفوح الحدود العراقية السورية و التي تشهد عدة حالات لظهور مثل هذه الجماعات المسلحة .و بالمقابل شهدت الولايات الامريكية المتحدة انعقاد منتدى دافوس العالمي الذي عقد في امريكا بحضور العديد من الشخصيات الاقتصادية المهمة من مختلف بلدان العالم و تمت مناقشة العديد من الامور الدولية ولاسيما الاحداث الاخيرة المتعلقة بالشرق الاوسط .حيث لاحظنا اشتراك العراق في المنتدى ممثلا بالسيد رئيس الجمهورية (برهم صالح) و الذي ابدى التعاون الثنائي بين العراق و امريكيا من حل الصراعات السياسية في العراق بانتخاب رئيس وزراء مستقل للعراق .وكان نتيجة ذلك ترشيح (محمد توفيق علاوي) محطة تحول لدى البعض لاسيما المتظاهرين و الذين تباينت آرائهم بين الرفض و القبول و الاستمرار بالتظاهر السلمي بحثا عن التغيير الشامل و الجذري و الحد من الاغتيالات المستمرة .و نجد هنا موقف الضغط على رئيس الوزراء (محمد توفيق علاوي) من قبل الكتل السياسية في تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة .ومن الجدير بالذكر الاتفاقية العراقية –الصينية و التي اخذت مسارا اخر في نشر وباء فيروس كرونا في الصين وعموم دول الشرق الاوسط و هذه الوباء هي لعبة امريكية ضد الصين بالدرجة الاولى من خلال ضرب المصالح الصينية في العالم و تجميد الدور الصيني في العالم سواء كان على المستوى السياسية و الاقتصادية فنجد ان عام 2020 يمثل بداية للحرب العالمية الثالثة من خلال تغير النظام العالمي الجديد ومحاولة كسر طوق الولايات المتحدة الامريكية في خطوة نحو الامام في كشف الديون الامريكية التي اصبحت على وشك الافلاس و من ثم محاولة تحدي السلطات الامريكية في كشف بوادر الاقتصاد الامريكي في مرحلة ما قبل الانتحابات للرئيس الامريكي (دونالد ترامب) وسط توتر في كل الجوانب سواء كانت في مجلس الشيوخ الامريكي من خلال محاولة تقييد دونالد ترامب في ايقاف الازمة مع ايران .وضرب المصالح الصينية ولربما قد تؤدي الى حدوث الحرب العالمية الثالثة و ذات مدى واسع على كثير من الدول .ومحاولة تقريب وجهات النظر مع حكومة اسرائيل من خلال صفقة القرن و الذي تناول العديد من محطات الرفض والقبول سواء كانت على المستوى العربي و الدولي .كل ما سبق هو محاولة لوضع العراق في محطة ضيقة في الخروج من الازمة الحالية و التي تضع لها الحدود وسط مماطلة من الوعود الغير مدروسة مع تباين الآراء و لكن بالمقابل نجد وصول صدى صوت المتظاهرين الى اعلى المستويات من المواقف الوطنية رغم اختلاف وجهات النظر ولكن قد تجد الرؤى المستقبلية نحو بناء روح المواطنة و الخروج من دائرة المحاصصة التي دامت اكثر من خمسة عشر سنة وسط فئة يسعون لخدمة المصالح الشخصية على حساب الشعب العراقي وسط وجود ثروات هائلة ولكن للأسف تبقى الحناجر تصدح بالمطالب دون تنفيذ وذات مصير مجهول فيا ترى الى اين يمضي بنا الزمن ؟



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 1
- تأثير النظافة على تنمية المجتمع
- جليل الجباوي ابداع و تألق دائم
- حسم ملف رئيس الوزراء و الفراغ الدستوري
- سلسال الدم يعود من جديد
- رعاية المعاق في العراق
- و ماذا بعد الاستقالة ؟
- ناديت يا وطن
- اضراب و دخان
- # ارحل
- المظاهرات العراقية بين الامس واليوم
- ماذا حلَ بنا
- اساليب العنف ضد الاطفال
- الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 2