أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهيرة أبو الكرم - عندما أترك قلبي-أقصوصة














المزيد.....

عندما أترك قلبي-أقصوصة


شهيرة أبو الكرم

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


أخرج مبكرا إلى الجامعة، وقبل الخروج أمرّ على قلبي وأنظره بحب، لا زال نائما لم تزعجه أبواب الخزائن في فتحها وغلقها، يعطي ظهره للعالم ويحتضن نومه الهادئ، ثم بكل الثقل والتأنيب أحمله بين ذراعي؛ فيستيقظ طفلي الصغير يراني متأهبة للخروج، يشد بشالي، يبكى، يحكم قبضته على ملابسي، ويرمي رأسه على كتفي، شعور مثقل ممتلئ بالإعتذار والحب، أهدّئ من روعه وأقبله، أحتضنه بشدة، وأخبره بأني ذاهبة إلى الجامعة، أعده بعدم التأخر، أخبره عن الوقت الذي سأعود عليه بكل صدق، وكأنه يفهمني، يثق بي، يتوقف عن البكاء، لكن يديه تزداد تمسكا بي، عيناه تقول كل ما يخطر بباله، أعطيه لجدته والدة أبيه، مؤكد أنها سترعاه مثلما رعت والده، يطمئنوني أنه بين يدين أمينتين حنونتين عليه، أخرج وبكاؤه يطرق جدران قلبي ويعتصره، أثناء المحاضرة الجميع غياب وهو حاضر، ما أن تنتهي ساعة حتى أرنو إلى السيارات؛ لأعود إليه، أشعر وكأني أسرع من السيارة إذا ما حملتها أنا بدلا من أن تحملني، كلما تجاوزت الطريق واختفت ورائي أشعر بأنها تمد ألسنتها وتتشعب وتطول، حتى أصله وأحتضنه وتعود الحياة لروحي باسمة، يروي قلبي وتأنيبه بعينيه لي يذهب بمجرد تقبيله..



#شهيرة_أبو_الكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيث لا أكون
- إتّصال-أقصوصة
- سارة-أقصوصة
- أصوات- أقصوصة
- الخاصرة الرخوة رواية تربوية
- عامود بيتنا
- المهدي
- ستّ الدّنيا
- رجفة القلب
- هلوسات
- هواجس
- الطبع غلب التطبع-خاطرة
- نحن والحزن جيران
- ممنوع المرور
- عليّ وجدّتي والقطط


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهيرة أبو الكرم - عندما أترك قلبي-أقصوصة