شهيرة أبو الكرم
الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 03:07
المحور:
الادب والفن
ستّ الدنيا
مستفزة جدًا حركاتها وطريقتها، وكأنّها تعرف كلّ شيء، لديها الحلّ دائمًا، المزعج فيها هدوؤها في حين كان لا بدّ من تحطيم ما حولها، متفائلة لأبعد حدّ حتّى في أزمة الضّغوط والتّشاؤم، كنت أستغرب تصرّفاتها وطباعها بشكل دائم، اه بالمناسبة هي لديها قوى خارقة في إيجاد الأشياء المفقودة، حسنا لا أعلم متى وكيف ودون سابق أيّ إنذار أصبحت مثلها، أصبحت أتقن جميع أدوارها المتعبة الشّاقّة المهلكة، أيقنت أنّ كلّ خط من خطوط تجاعيد وجهها هو عمر كامل منحته لأحدنا، وكلّ مرّة كانت تشرد بخيالها وتغطس في السّماء وكأنّها تحتها، كانت تفكّر فينا، آمنت بأنّها كانت ولا زالت تدعو أن يصيبها المصاب- لا قدر الله- ولا يصيبنا، كم تخلّت عن نفسها وكونها، وكلّ ما تحبّ لأجلنا، لا أعلم بأيّ وصف أصفك يا أمّي بعدما أصبحت أمًا.
3-12-2019
#شهيرة_أبو_الكرم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟