أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والمحكوم في العالم العربي -تحليل سيكوبولتك (2-3)














المزيد.....

الحاكم والمحكوم في العالم العربي -تحليل سيكوبولتك (2-3)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاكم والمحكوم في العالم العربي – تحليل سيكوبولتك (2-3)
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
لا تكتمل طبيعة علاقة الحاكم بالمحكوم في العالم العربي الا بتفحص الأشكالية التي حدثت بين الدين والسلطة ،نبدأها بتحديد مفاهيم تمهد لتساؤلات بعضها محرجة..نوجزها بالآتي:
• ان منطقتنا مهبط الأديان الثلاثة:اليهودية والمسيحية والاسلام.ومع ان جوهر هذه الأديان يدعو الى السلام والمحبة وتقدير قيمة الحياة واحترام الانسان لأخيه الانسان ،فانها اكثر مناطق العالم اثارة للحروب،واقساها ممارسة للظلم،واكثرها ابتعادا عن تطبيق العدالة الاجتماعية التي تدعو لها هذه الأديان،فلماذا؟..هل السبب في الدين أم في السلطة؟.
• ان زمن الخضوع والاستكانة و"المازوشية" قد انتهى وبدأ زمن التمرّد والتحدي والثورات الشعبية،وان زمن البطل الفردي ومشاهد اعدامات افراد مناضلين قد انتهى وبدأ زمن التظاهرات والاعتصامات الشعبية..فلماذا تحصل هذه في السلطتين الدينية والعلمانية مع ان كليهما يدعو الى تطبيق العدالة الاجتماعية؟.

• ان تاريخ السلطة في العالم العربي يؤكد أنها تعلن أشياء وتخفي اشياء،وأن لها وجهين،وجه يبشر بقيم انسانية واخلاقية مصاغة في ايديولوجية تتقبلها الناس،ووجه يمارس الاستبداد والقهر والحرمان ضد المتبنين لأيدولوجيات أخرى،فهل ينطبق ذلك على السلطة الدينية السياسية؟وان انطبق،فكيف تحل هذا التعارض مع جوهر الدين الذي يدعو الى احترام كرامة الأنسان؟
• هل الدين غاية أم وسيلة؟ وهل السلطة وسيلة أم غاية؟.واذا احتكر الحزب الديني السلطة بيده،فهل يلتزم بتطبيق القيم الأخلاقية المنصوص عليها في القرآن،أم تضطره السلطة الى استخدام مبدأ " ميكافيللي" في التحرر من أي قيد اخلاقي او ديني بما فيها ان ينكث عهدا او اتفاقا ان كان فيه مصلحته؟.
• ان الاسلام لم يوص بنظام سياسي معين للحكومة،ولم ترد "الحكومة" في العقائد الاسلامية،ولا يوجد دليل على ان الحكومة هي حكم من احكام الدين كما جاء في الصلاة والزكاة.صحيح ان النبي شكّل ما يشبه الحكومة ولكنها كانت قائمة على البيعة الحرة والنزيهة للنخبة،فيما الانتخابات العراقية التي جاءت بالاسلام السياسي للسلطة قائمة على ديمقراطية جماهير مغيب وعيها وغير نزيهة،وانه شكّل حكومة تستخدم نفس اساليب واجهزة الحكومات الدكتاتورية،فبأي تخريجات شرعية يبرر ذلك؟.
استنتاجات
• ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العالم العربي عبر اكثر من الف واربعمائة سنة كانت تقوم على :الأكراه والأجبار والظلم والطغيان واباحة سفك الدم حتى لو كان الذي ينافس الحاكم على كرسي الحكم ابوه او اخوه..وما تزال(حكّام الخليج مثالا)،وأن كل جماعة،مذهب،حزب،قبيلة،تكتل..كان يفسّر النصوص القرآنية لصالحه..ولأنها كانت حمّالة أوجه،فأن الحركات السياسية في تاريخ العالم العربي وظفّت الدين الأسلامي لصالح سلطاتها واعطت لنفسها الشرعية مع أن بينها من يخطّأ او يكفر الأخرى..وتبيح قتالها منذ الخلافة الراشدية وصولا الى القرن الواحد والعشرين.
• انتجت السلطات التي توالت الحكم في العالم الأسىلامي (الأموية والعباسية والعثمانية) قائمة طويلة من الحكام الطغاة والقساة والسفهاء والفاسقين والذين يشعرون بالدونية،ولم تنتج السلطة في الاسلام حكاّما قدوة الا الندرة،نخّص منهم:

- عمر بن الخطاب،صاحب مقولة:(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق ياعمر؟)،والذي التزم المساواة في الشريعة والعدل بين الرعية.

- علي بن ابي طالب ،صاحب مقولة:(الناس صنفان اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)،والمؤتمن على مال المسلمين والذي كان يلبس لباس الفقراء ويأكل اكلهم.
- عمر بن عبد العزيز، المحب للعلم والعلماء الذي اعاد للعلويين حقوقهم والمؤتمن على مال المسلمين ايضا،ولك ان تستشهد بحكاية عمته التي جاءت اليه تطلب زيادة على راتبها من مال المسلمين فوجدته يأكل عدسا وبصلا.

والمفارقة ان عمر وعليّا..قتلا،ومات عمر بن عبد العزيز بالسم ولم يكمل في الحكم سنتين ونصف.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم والمحكوم في العالم العربي - تحليل سيكوبولتك
- سلطة الرمز الديني في اللاوعي الجمعي العراقي -مقتدى الصدر انم ...
- سلطة الرمز الديني في اللاوعي الجمعي العراقي- مقتدى الصدر انم ...
- محمد توفيق علاوي..صراعاته السيكولوجية (2)
- محمد توفيق علاوي..هاوي بس نص ناوي!
- العراقيون مصابون..ب(الحول العقلي)
- الموقعون على المناشدة الانسانية لحقن دماء العراقيين
- م مناشدة لاصدار فتوى
- شخصية قاسم سليماني - تحليل سيكولوجي
- الحكّام الطغاة والفاسدون..في الأسلام
- محنة اللغة العربية في اهلها.لمناسبة يومها الذي مر حزينا!
- (30 حزيران 2016) و( 1 اكتوبر 2019)..قصة وطن
- عفيفة اسكندر.لمناسبة احتفال غوغل بالذكرى ىالثامنة والتسعين ل ...
- تظاهرات الشباب.دراسة تحليلية من منظور علم النفس والاجتماع ال ...
- تظاهرات تشرين- تحليل سيكوبولتك لما حدث وسيحدث (1-2)
- المثقف العراقي وتظاهرات تشرين (*)
- شيوخ العشائر..من الأنجليز الى الطائفيين
- الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين / اكتوبر في العراق- لقاء في وثي ...
- أربعة حلول تنهي التظاهرات وتستعيد الوطن
- الحاكم الأسلامي حين يتحول الى مستبد (2-2) - تحليل سيكولوجي


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والمحكوم في العالم العربي -تحليل سيكوبولتك (2-3)