أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والمحكوم في العالم العربي - تحليل سيكوبولتك














المزيد.....

الحاكم والمحكوم في العالم العربي - تحليل سيكوبولتك


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاكم والمحكوم في العالم العربي – تحليل سيكوبولتك (1-3)
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
*
علاقة الحاكم بالمحكوم تحكمها ما اصطلح عليه بـ( السلطة Authority) وتعني باللغة الانجليزية التأثير باستخدام القوة على مجموعة من الأفراد او الجهات من خلال التحكم باصدار القرارات النهائية على وفق مجموعة من القواعد القانونية.وقد شغل موضوع السلطة علماء النفس والاجتماع والسياسة،نوجز اهم ما توصلوا اليه بما يمهد لفهم مشترك عن واقع حالها في العالم العربي.
يعرّف ماكس فيبر (السلطة) بأنها الفرصة المتاحة للقادة حتى تخضع لهم مجموعة معينة من الناس،وان ما يميز السلطة عن القسر والأجبار..هو الشرعية ،ويصف السلطة الشرعية بأنها تلك التي يرى الحاكم والمحكوم أنها مشروعة ومبررة،ويقسّمها على ثلاثة:
السلطة العقلية القانونية التي تستمد شرعيتها من القواعد الرسمية والقوانين المعمول بها في الدولة وتمارس صلاحياتها وفق الدستور،والسلطة التقليدية وتستمد قوتها من التقاليد الراسخة والهياكل الاجتماعية،والسلطة الكارزمية وتستمدها من قائد بقدرات استثنائية يضفي على نفسه صفات التفرد والألهام والموهبة الألهية،ويضفي عليه الآخرون صفات البطل فيطيعونه ويتبعونه تماهيا به او خوفا منه لتمتعه بصلاحيات تفوق صلاحية السلطتين التقليدية والعقلية القانونية..ويدخل ضمنها سلطة الأمير بمفهوم ميكافيللي الذي يبيح لنفسه استخدام المكر والخديعة.
ويتفق المفكرون(ميشيل فوكو،توماس هوبز، جون لوك، جون جاك روسو...)،على ان السبب الرئيس لضرورة السلطة هي حاجة الناس إلى قوة يخضع لها الجميع تكون المرجع والحكم الذي يفصل بينهم ويضمن حقوقهم ويقر لهم بالواجبات،ويجنبهم الصراعات القائمة على التصفية والإقصاء للتفرد بملكية شيء ما.ويخالفهم الرأي كارل ماركس الذي يرى أن جوهر ظهور السلطة اقتصادي خالص ناجم عن انقسام المجتمع إلى طبقات،فيما يرى ابن خلدون ان (العصبية) في العلاقات الاجتماعية هي اساس قيام السلطة،وأنّ القوانين السياسيّة الدينيّة أكثر نفعًا؛لأنّها الأحرص على تسيير أمور الناس الدنيويّة والأخرويّة كما يرى.
وفي كتابه" تاريخ العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"،يقسّم بن خلدون القوانين السياسية التي تحكم الناس على ثلاثة:
1 ـــ قوانين تعتمد السياسة العقليّة: يكون اهتمامها أمور الدنيا..تخضع لغايات الحاكم المستبدّ،وتقدّم مصلحته على مصالح العامّة.
2 ــــ قوانين تعتمد السياسة المدنيّة: وهي ما يطلق عليه الحكماء(المدينة الفاضلة)،لكنّها سياسة خياليّة بعيدة المنال ومذمومة عنده؛لأنّها تعتمد على الفرد،وتبتعد عن إرادة الحاكم صاحب السلطة.
3 ــــ قوانين سياسيّة دينيّة: أي الحكم بشرع الله (الإمامة والخلافة).
وتُعدّ السلطة غير مشروعة في حال استخدامها للإجبار،والإكراه،والعنف أثناء تعاملها مع الناس،وخصوصاً في حالات الحروب التي تسيطر فيها السلطة العسكرية على المجتمع الذي تحتله،فتخضع الأفراد والمؤسسات لسلطتها،وهذا ما يُخالف القانون الدولي العام؛لأنّ أساس السلطة هو وجود شرعية لها يقرّها دستور يوجب عليها احترام الحقوق الإنسانيّة لجميع أفراد الشعب.
السلطة في العالم العربي ..مؤشرات لدلالات
كان العرب قبل الأسلام دولا ومماليك ممتدة في الشام والعراق واليمن،ويعدّ الأسلام بداية تحول كبرى في العالم العربي الذي كان موزعا بين دولتي الروم والفرس،لكنه شهد حروبا وصراعات نقدم عنها مؤشرات بايجاز عبر اهم عصورها.

العهد الراشدي (632- 661م)
في الخلافة الراشدية كان انتقال السلطة يتم بالتشاور وان كانت في عدد منها معقدة (ابو بكر) او خلافية(عثمان)..ومع ذلك انتهت حياة ثلاثة منهم بالقتل (عمر،عثمان،علي)..وانتهى الصراع المسلح على السلطة بمبادرة من الحسن بن علي الذي تولى الخلافة بعد والده،ثم تنازل لمعاوية،ليتولى الأمويون الحكم.

العهد الأموي (661- 750م)

يعدّ معاوية بن أبي سفيان هو اول من جعل الحكم وراثيا في تاريخ السلطة العربية والاسلامية،واستمرت الدولة الأموية تسعين عاما حكم فيه 14 خليفة بدأت بمعاوية (21سنة) وانتهت بمروان الثاني بن محمد الذي قتل عام 750م.

العهد العباسي (750 -1258م)
بدأت الخلافة العباسية بأبي العباس السفاح،وانتقلت لأخيه أبو جعفر المنصور،ومضت في ذريته،واستمرت دولة العباسيين خمسمائة سنة،في عصرين (الأول) ويبدأ بأبي العباس السفاح (749م) وينتهي بالمتوكل (847م) ومعظم خلفائه الأحد عشر ماتوا قتلا بضمنهم المتوكل الذي قتله أبنه!،وفيه قتل معظم أبناء البيت الأموي وكثير من قادة الأمويين وأنصارهم..والعصر الثاني ويبدأ بالمنتصر بالله ابن المتوكل( 847م) وينتهي بالمستعصم بالله (1258م)،حكم فيه 29 خليفة معظمهم انتهى قتلا او خلعا آخرهم قتله المغول.

العهد العثماني (1281-1924م)
كانت الخلافة في الدولة العثمانية وراثية في خط الأبناء،ويطبّق فيها حالة غريبة إذ كان يقتل جميع إخوان السلطان أو يسجنون في أقفاص في القصر حتى يموتوا أو يخرج أحدهم من القفص ليصبح سلطانا إذا دعت الحاجة لذلك.واستمرت الخلافة العثمانية إلى سنة 1924م وفيها ألغيت الخلافة وأقيم بدلا عنها النظام الجمهوري العلماني..وكان آخر السلاطين العثمانيين هو السلطان عبد المجيد الثاني.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الرمز الديني في اللاوعي الجمعي العراقي -مقتدى الصدر انم ...
- سلطة الرمز الديني في اللاوعي الجمعي العراقي- مقتدى الصدر انم ...
- محمد توفيق علاوي..صراعاته السيكولوجية (2)
- محمد توفيق علاوي..هاوي بس نص ناوي!
- العراقيون مصابون..ب(الحول العقلي)
- الموقعون على المناشدة الانسانية لحقن دماء العراقيين
- م مناشدة لاصدار فتوى
- شخصية قاسم سليماني - تحليل سيكولوجي
- الحكّام الطغاة والفاسدون..في الأسلام
- محنة اللغة العربية في اهلها.لمناسبة يومها الذي مر حزينا!
- (30 حزيران 2016) و( 1 اكتوبر 2019)..قصة وطن
- عفيفة اسكندر.لمناسبة احتفال غوغل بالذكرى ىالثامنة والتسعين ل ...
- تظاهرات الشباب.دراسة تحليلية من منظور علم النفس والاجتماع ال ...
- تظاهرات تشرين- تحليل سيكوبولتك لما حدث وسيحدث (1-2)
- المثقف العراقي وتظاهرات تشرين (*)
- شيوخ العشائر..من الأنجليز الى الطائفيين
- الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين / اكتوبر في العراق- لقاء في وثي ...
- أربعة حلول تنهي التظاهرات وتستعيد الوطن
- الحاكم الأسلامي حين يتحول الى مستبد (2-2) - تحليل سيكولوجي
- الشخصية العراقية وتظاهرات تشرين (في أول تحليل سيكولوجي)


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والمحكوم في العالم العربي - تحليل سيكوبولتك