أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الموقف الامريكي مابين العملية السياسية واهداف المتظاهرين














المزيد.....

الموقف الامريكي مابين العملية السياسية واهداف المتظاهرين


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت امريكا تريد تحجيم ايران وكسر شوكتها وتجد صعوبات في المواجهة معها من الناحية العسكرية واللوجستية فانها أعلنت مراراً عن استراتيجية تقطيع اذرعها التي تعتبرها مصدر تهديد وقلق في المنطقة .. الا ان ما تقوم بة على الارض من مواقف لا ترتقي الى الكلام عن تصفير ايران والحد من تغلغلها في دول الجوار ولا ترتقي الى ردع اذرعها التي تصول وتجول في سوريا والعراق ولبنان واليمن، بمعنى لو كانت امريكا فعلاً جادة وتريد الحد من قدرة ايران عليها ان تبدأ من العراق لانها تعلم ان العراق اصبح الحديقة الخلفية والبقرة الحلوب والعمق الاستراتيجي لأيران فضلاً عن كونه الجسر البري والجوي مع اذرها في سوريا ولبنان واليمن وايضاً تعلم ان ولاء الطبقة السياسية الحاكمة في العراق تدين بالكامل الى ايران استناداً الى تقدم الولاء الديني والمذهبي على الولاء السياسي وتأكيداً على ذلك ماحصل من مشهد مخجل داخل البرلماني العراقي بعدما أعلنوا في الفم المليان نحن مع ايران وضد امريكا بل عادل عبد المهدي طالب خروج قواتها رسمياً من العراق وأيد البرلمان ذلك في تصويت رسمي مصحوباً بهتافات بحياة ايران والترحم على قائد فيلق القدس قاسم سليماني .. ومع ذلك امريكا تصر على دعم العملية السياسية بل اعلنت عن دعمها لرئيس الوزراء القادم حتى قبل ان يفصح عن كابينته الوزارية وهي تعلم انه ولد من رحم كتلتين سياسيتين مواليتين لايران حتى النخاع وهي تعلم لولا إسناد الميليشيات الموالية لايران له لما تم قبول ترشيحه وايضاً سمعت بإشادة خامنئي له الذي قال عنة انه الرجل المناسب للعراق، لان خامنئي على يقين من ذلك لان علاوي نشأ على تربية وفق المعتقدات الايرانية باعتبار نصفه إيراني لان أمه ايرانية الاصل .. بمعنى لو ان امريكا تريد انهاء نفوذ ايران في العراق فأمامها اليوم افضل فرصة بدعم الانتفاضة ودعم الشباب المرابطين في الساحات منذ شهور ولكنها لم تحرك ساكن سوى بالونات اعلامية وتصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع، ولكن بالرغم من هذا الموقف الامريكي الغامض الا انه لا يعني كما يعتقد البعض من وجود اتفاقات مسبقة وتخادم بين امريكا وايران لان ما حصل في السنين السابقة من ترك ايران ترعى في مرعى الجيران وقيامها بتدمير الدول العربية كان بشكل مدروس بدقة خصوصاً تدمير جيوش الدول المحيطة بإسرائيل واستبدالها بميليشيات تعبث بمقدرات تلك الدول كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان لكي تكون اسرائيل في منأى عن اي تهديد حقيقي من قبل جيرانها العرب اي تم استغلال الهوس الفارسي للانتقام من بلاد العرب وفق عقد التاريخ المعروفة لدى الجميع وخصوصاً العراق التي قامت امريكا بتسليمه الى ايران بعد الاحتلال لأجهاض المقاومة الوطنية العراقية التي كبدت القوات الامريكية خسائر كبيرة، مقابل منحها فرصة للانتقام من العراق وشعبه جراء خسارتها في حرب الثمان سنوات .. بمعنى تم استغلال طموح ايران في حلم اعادة إمبراطوريتها المزعومة واستخدامها معول لتدمير بلاد العرب اعدائها التاريخيين خصوصاً الدول المحيطة بأسرائيل وعندما أنهت المهمة بنجاح لم يعد هناك حاجة الى معاولها لان برغماتية امريكا ليس لها صديق دائم ولا عدو دائم وانما مصالح كما ان امريكا لا تبالي بالسياسات الآنية بقدر ما يعنيها المسار السياسي وفق ما مرسوم في دوائر مختصة مهامها وضع البرامج والخطط الاستراتيجية وتقديم الخيارات والتصورات لخمسين سنة قادمة لذلك ان امريكا لا يهمها من يحكم العراق بقدر ما يحفظ مصالحها التي قامت بتثبيتها في اتفاقيات وعقود علنية وسرية رهنت بموجبها كنوز وثروات ما هو اثمن من النفط علاوة على المشاركة في منظومة فساد عالمية لها ارتباطات مع شركات وبنوك وهي من تدير شؤون الدولة وتتحكم بالعملية السياسية فضلاً عن تأسيس قواعد عسكرية لحماية مصالحها وضمان تنفيذ تلك الاتفاقات كما هو الحال في صحراء الأنبار او في شمال العراق فضلا عن المحميات التي أنشأتها في المناطق النفطية في الجنوب وخصوصاً البصرة التي لا يسمح بدخول احد من العراقيين فيها، بمعنى لهذة الاسباب امريكا تبقى داعمة للعملية السياسية على اساس انها وليدة البعد الغربي للديمقراطية التي جاءت مع قوات الاحتلال الامريكي للعراق .. فبالتأكيد ذلك يتقاطع مع المواقف الوطنية للمتظاهرين الرافضين للعملية السياسية والمؤسسات التي انبثقت عنها وان من أولويات مطالبهم اقامة انتخابات حرة ونزيهة في عراق خالي من العملاء واللصوص لهذا السبب لا يمكن لأمريكا ان تقوم بدعم المتظاهرين او تؤيد اهدافهم الوطنية سوى بروبوكندا اعلامية للضحك على عقول الناس لان المتظاهرين ليس من المعدن الذي تريدة امريكا لانهم من الجيل الرافض لأي احتلال خصوصاً مطالبتهم برحيل العملية السياسية وتشكيل حكومة وطنية رافضة لكل أشكال الهيمنة وبالتأكيد لو انبثقت تلك الحكومة سوف تقوم بمراجعة وفضح تلك الاتفاقات ما ظهر منها وما بطن لانه لا يمكن قبول نهب ثروات العراق باي ذريعة لذلك يستحيل ان تفرط امريكا في العملية السياسية مهما تمرد عليها أطفالها التي أرضعتهم حليب الخيانة لان ما يهمها الهريسة وليس اللطم على الحسين .. لهذا امريكا سوف تدعم علاوي رئيس الوزراء القادم وسوف تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين بعد تشكيل الوزارة الجديدة التي بالتأكيد سوف تكون اشد قساوة على الشعب في المرحلة القادمة ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخشى على العراق من الحل السلمي
- ما الذي يمنع ايران من خلع ثوب العداء للعرب
- لماذا تريد ايران انهاء الثورة في العراق
- مجرد وجهة نظر قبل فوات الأوان
- جراحاتنا كبرت وما يحصل في سوريا بداية للتقسيم
- نشوء الاسلام السياسي ولعبة الامم
- التاريخ لن يكرر نفسه .. ولا كسرى بعد كسرى
- هل هو خطأ فني في التشريع ام تمايز بين المتقاعدين
- ما دار في الكواليس عن اسرار ثورة تموز
- فات الأوان اليوم يوم حساب وليس عتاب
- العنجهية والتحدي ثمرة الجهل والتحزب الطائفي
- الثغرات في الموقف الامريكي اتجاه التصعيد مع ايران
- وفروا الدموع على كاتدرائية نوتردام فان منارة الحدباء ومعالم ...
- التقارب السعودي المفاجئ الى حكومة العراق الي اين
- لماذا ثروات العراق ليس لأهله
- السياسة النقدية ورفع رسوم تأشيرة دخول الايرانيين
- ما المطلوب من مؤتمر واشنطن
- رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن
- بأي معايير نقيم السياسة الدولية
- رحيل الشاه قبل زيارة النجف


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الموقف الامريكي مابين العملية السياسية واهداف المتظاهرين